لم أعد أحتمل

5.8K 220 17
                                    

   استيقظ ماثيو  و هو يشعر بألم شديد في بطنه مع عدم القدرة على تحريك قدميه وهو يإن بألم

فاليريو(بابتسامته الودودة):صباح الخير و أخيرا
استيقظت كيف حالك ؟هل تشعر بألم ؟
ماثيو (بينما ينظر لفاليريو وهو عابس من شدة ألمه وهو يحاول الاستيقاظ و إدراك وضعه الحالي: أشعر
بألم حاد في بطني ماالذي حدث !
تحمحم فاليريو وهو ينظف جوف فمه بلسانه ليردف 
قائلا:احمم بالحقيقة لقد انجبت طفلك كلاكما بخير
لا تقلق
  صمت ماثيو وبعد برهة أعاد نظره نحو فاليريو بقلق: أين الطفل وماذا فعل به ذلك الوغد !
فاليريو :الطفل بخير كونه حديث الولادة فهو بحاجة
لبعض العناية الطبية لم يحدث له أي مكروه وقريبا ستراه
وسيكون بحضنك لذا لا تقلق على الطفل الآن بل عليك أن تقلق على نفسك، عليك أن تتحسن لتستطيع العناية به
مر شهر و ماثيو لم ير أليكس  بالإضافة إلى إلحاحه بالأسئلة الكثيرة على فاليريو يريد أن يعرف أي شيء عن ذلك الطفل الذي أنجبه والذي لم يشاهده حتى الآن وكالعادة فاليريو يطمأنه أنه بخير وأنه ينتظر إلى أن تتحسن صحة ماثيو ليصبح قادرا على الاجتماع بطفلة الذي لا يعرف كيف شكله حتى

بمساعدة فاليريو واهتمامه بماثيو استطاع ماثيو استعادة صحته وبدأت صحته بالتحسن وبدأ ماثيو
يفكر بجدية حول طريقة ناجحة تساعده للخلاص
من جحيم أليكس طلب ماثيو عدة مرات من فاليريو
أن يساعده على الهروب لكن فاليريو كان يعتذر له
كونه لا يجرؤ على فعلها فأليكس سيقتله بلا هوادة
ولا رحمة
بعد مرور شهرين
  بينما ماثيو جالسا أمام نافذة غرفته التي تطل على الحديقةبهدوء كانت النافذة محمية بقضبان حديدية

فتح الباب و دخل منه شخص استطاع ماثيو أن يعرف هويته من رائحته فهو يميزها كونها تعود لصاحب الفضل الذي أذاقه جميع أنواع الذل والعذاب

توتر ماثيو و أخذت أنفاسه تضطرب بشكل واضح للآخر مع محاولات ماثيو الحثيثة في  السيطرة على      توتره قدر الإمكان أمام الآخر و دون أن يلتفت له ماثيو أو يعير لوجوده أي اهتمام وجه له سؤاله بهدوء ولا زال بصره صوب النافذة:ماهو مصير الطفل ؟
أليكس تقدم نحوه بخطى هادئة ليجلس على الكرسي المقابل لماثيو ليجيبه عن سؤاله بسؤال :كيف حالك هذه الأيام لقد مر وقت على لقاءنا وأراهن أنك اشتقت لي (ليبتسم له ابتسامته الجانبية التي كثيرا ما يستخدمها للعبث مع ماثيو)
ماثيو (التفت إليه ونظر له بحقد وغيظ ):تبا لك أيها الحقير أجبني أين الطفل
أليكس بهدوء:على رسلك ماثيو عصبيتك هذه ليست جيدة لك فالدراسات الحديثة أثبتت أن الأشخاص العصبيون يموتون باكرا و أنت لا زلت شابا بمقتبل عمرك أما بالنسبة للطفل فقد قمت ببيعه كونك لا
تصلح له كوالد
ماثيو:هل تبنته عائلة جيده ؟
أومأ له أليكس بنعم
ماثيو:حسنا هذا جيد فأنا أيضا لا أريده لن استطع
أن أتقبله كطفل لي لبشاعة فعلتك بي والآن إلى أين
ستصل معي فلم يبق مني شيئا إلا شوهته شوهت روحي وجسدي وحياتي لذا إما أن تقتلني أو تدعني
بحال سبيلي
أليكس:  أرى أن لسانك إزداد وقاحة بعد غيابي عنك
هذه المدة
نظر له ماثيو نظرة بغض وقلب عينيه ليردف قائلا:
هلا خرجت من هنا واللعنة فأنفاسك قد لوثت المكان

جحيم المافيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن