عفاريت الغابة(الادغال)

60 1 0
                                    

(على ضفاف الطريق الوعرة، تجري عربة خشبية ضخمة تجرها زوج من الأحصنة القوية. يجلس في داخلها تاجر ذو مظهر غني ورثة ويتصفون بأناقتهم. يرافقه أربعة حراس، تشع أضواء الغروب الأخيرة على هذا المشهد الريفي المبهج.)
الفارس 1: لقد سمعت قصصا كثيرة عن هذا المكان، و المخلوقات التي فيه.(بصوت ممزوج بالخوف والقلق)
الفارس 2: لم اكن اعرف انك تخاف من قصص الجدات والعجائز... (يضحك....)
لقد سمعت حكاية عن مسافر اتى من الجبال عائدا للصحراء مع مجموعة من المسافرين، وعند وصولهم للمراعي اختفوا في ظروف غامضة.... (يقول الفارس4)
الفارس 1: مارأيك (يشير للفارس 3)هل هذه الحكايات حقيقة ام من خرافات العجائز والسحرة...
الفارس 2: قطاااع طرق؟؟!!؟!!
(في هذه الأثناء تتوقف الأحصنة التي تجر العربة وتصيح، راجعت للوراء،...يخرج التاجر وهو غاضب ويقول(مهذا لمذا توقفتم؟... ؟،{يشير للسائق} لمذا توقفت هذه الخيول الغبية!؟) يرد السائق(لا اعرف سيدي، ربما رأت شئ او حيوان ما؟!
الفارس 1: الم اقل لكم هذه تلك المخلوقات التي تخيف وتختطف المارة من هنا...!!(يرتعد في خوف)
الفارس 2: اصمت ايها الأبله،لقد اكتفينا من اكاذيبك واقوال العاهرات..
اذهب وانظر مذا يوجد هناك، انظر مذا اوقف الخيول(يشير للفارس3) (يتكلم الفارس 4)
(يرفع الفارس 3 سيفه، وينزل من على حصانه ويقترب من الأحصنة، ليرى مذا يوجد امامهم، فينزل للأرض ويحمل ثعبانا ويرفعه.)
الفارس 3: انها فقط افعى كانت نائمة هنا وسط الطريق.
الفارس 2: انها ليست افعى، انها ثعبان، ثعبان المامبا السوداء، وهي معروفة هنا فالمراعي، وانصحك برميها بعيدا فهي سامة.
الفارس 4: لقد حل الظلام، علينا الإبتعاد عن هذا المكان، فهو يصبح خطيرا!!ومخيفا!!
التاجر : هيا هيا!! انا لا ادفع لكم للثرثرة!!(بصراخ)
( تتزامن أصوات طقطقة أقدام الأحصنة مع ضحكات وأحاديث العاهرات اللواتي يتأرجحن على حواف العربة، مما يخلق أجواءً مليئة بالحيوية والفرح. يمزج صوت الطقطقة مع الدردشة المستمرة ليمنحك شعورًا بأنك جزء من هذه الرحلة الريفية الساحرة عندما يهبط الظلام ببطء وتزداد الأضواء لتوهج أكثر في هذه اللحظة الساحرة.)
(تسمع اصوات صرخات وضحكات وبكاء الأطفال والنساء ممزوج بخرششة، فيخرج التاجر رأسه ولا يجد إلا الأحصنة والخيول، والفرسان والسائق إختفوا، فعند نزوله من العربة، وتفحصه المكان، يعود للعربة ولا يجد العاهرات، ويمسكه خوف لا يمكن تخيله، فيسمع صوت خرششة وراءه، وعند التفافه، ينقض عليه شئ ما، تحت صراخ التاجر، والأحصنة التي تجر العربة.)

سيوف الألهة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن