سيوف الألهة

واحة عائلة الريديوا

(في أعماق الصحراء الكبيرة، بالضبط قرب مدينة سيريوم، في واحة يحيطها سياج من النخل ووسطها بئر عذب، قائد هذه الواحة او قائد وكبير عائلة الريديوا، أكيناتور ذو شعر كثيف أسود متراجع للوراء، ولحية قاتمة وفي غاية السواد، يمتلك جسدا شبه ضعيف حاد كالسكين، هو مولود في هذه الواحة وتولى قيادة وحماية العائلة بعد موت ابيه اكاينوا، يجري باتجاهه ابنه، روب، يمتلك عينين بنيتين، ذو جسد يخدعك، بالنسبة لعمره الخامس عشر، فقد زوجته اثر ولادة ابنته جيسيكا ذات العشر سنوات والشعر الأشقر الطويل والعينين الواسعتان، والإبتسامة المميزة، التي ورثتها من امها. يستخرج الماء من البئر مربع الشكل الأسود المائل إلى رمادي اللون، ويسقي ويروي جماله وبعير المسافرين المارين من الواحة، فهكذا كان يجني قوته، كان يقدم للمسافرين مكان للمبيت ووضع دوابهم للستراحة مقابل المال. يتقدم شخص من اكيناتور متوسط الجسم والخلقة، قصير الشعر ذو لحية قصيرة محصورة في ذقنه سوداء اللون، انه أخ اكيناتور الصغير، مانويل ريديوا.)
مانويل :الم يرحل اولائك الشماليون بعد
اكيناتور :لا... ،مازالوا نائمين
مانويل :اراهن انهم تضاجعوا هناك حتى الصباح، فرائحة المني تعطي مفعولها بقوة(يقول هذا بنظرات ثاقبة بعينيه الرماديتين ورموشه الداكنة)
اكيناتور :إن كانوا يقدمون المال و الذهب، فدعهم يفعلون ما يشاؤون
مانويل :(يضحك بصوت خفيف) لقد اضحكتني، اي شئ من اجل المال(يقولها بنبرة ساخرة)
اكيناتور :إن لم يأتي هاؤلاء المسافرين اللعينين لن نستطيع الحصول على رغيف خبز، فكراء الخيمات هو رزقنا
مانويل :لمذا لا توسع وتضيف شيئا اخر لهذه المهنة، انظر لعائلة او واحة زيدا، فهم يستغلون بئرهم لبيع الماء، وزراعة الفواكه والخضر، بالإضافة لخداع المسافرين والتجار، ان الثعابين والعقارب العملاقة، تخرج فالليل في هذه الأماكن.
اكيناتور :نحن بئرنا بالكاد يستطيع ان يروي عطشنا نحن والمسافرين، اما بالنسبة للثعابين فنحن قرب مدينة سيروم، وكل سكان بحر دار*،يعرفون ان هذا المكان لا يقترب منه اي ثعبان او عقرب لكون الحراس والجنود يحيطون بكل المدينة، ونحن داخل هذه الدائرة........

بحر دار :إسم يطلقه العامة على القارة الوسطى.