البارت الثاني ♥️

195 17 0
                                    

البارت الثاني

دلف اسلام الى المنزل ولم يعبأ بصراخ شقيقته وتوجه الى غرفته واغلق على نفسه.

داخل الغرفة

اسلام بوعيد: ان ماوريتك يا ابن ...... دا انا هشرب من دمك بس افوق من اللى انا فيه.

وفى الخارج كانت مريم تجلس بتوتر شديد فهى تعلم ان والدتها ان رأت اخيها بهذه الهيئة ستحزن كثيرا فهى لا تتحمل ان يصيب احدهم اى مكروه

بعد مرور ساعتين عادت مديحة الى المنزل ولم تجد سوى مريم تجلس فى انتظارها ويبدو عليها القلق

مديحة : السلام عليكم

مريم : وعليكم السلام ، اتأخرتى ليه يا ماما

مديحة : اسكتى يا مريم المواصلات كانت زحمة جدا

مريم : خير الحمد لله

مديحة بشك من هيئة مريم : مالك يا حبيبتى فيه حاجة عايزة تقوليها

مريم بتوتر وحزن فهي لا تريد اخبار والدتها فهى تعلم جيدا سوء معاملة اخيها وانه لن يتوقف عن السب والصراخ ان سأله احد عن سبب الجروح التى فى وجهه ، فقررت مريم عدم اخبار والدتها بأي شئ فهى تعلم جيدا ان شقيقها لن يخرح من غرفته اليوم فهو دائما ملازم لغرفته
.
مديحة بشك : مالك يا بنتى ساكتة ليه

افاقت مريم من شرودها وتحدثت قائلة : هاا .. ولا حاجة يا ماما مفيش أنا هقوم أحط الغدا

وغالبا تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن توقفت مريم حينما رأت سارة تأتى مسرعة من الغرفة وهي تنادى والدتها

سارة : يا ماما يا ماما عرفتى اللى حصل لاسلام

أغمضت مريم عينيها بيأس من تصرفات شقيقتها الطائشة فمن الواضح انها لن تنضج ابدا

مديحة بفزع : فيه ايه يا بنتي اى اللى حصل

اردفت سارة قائلة : رجع من برة وشه كله متبهدل شكله متخانق كالعادة بس المرادى رجع مضروب جامد اوى

شهقت مديحة واتجهت مسرعة الى غرفة ولدها ولكن هيهات الا يلين قلب الابن حينما يرى لهفة امه وفزعها لاجله الا يشعر بفتور قلبها فويل له من عصيانها

مديحة وهى تطرق على باب الغرفة الخاصة بإسلام : افتح يابنى الله يخليك عايزة اطمن عليك
يا اسلام ... افتح يا اسلام

مريم بحزن : خلاص يا ماما سبيه انتى عارفة ان هو مش هيفتح

تحدثت مديحة بلهفة وحزن فهي تريد الاطمئنان على ابنها الحبيب رغم قسوته : اسيبه ازاى بس انا عايزة اطمن عليه

سارة بلامبالاه : انا مش عارفة انتى قلقانة كدة ليه هي اول مرة يعنى يرجع متخانق ووشه متبهدل  انتى المفروض تكونى اتعودتى بقا.

نظرت لها مريم نظرة جعلتها تبتلع لسانها ثم اشارت لها بالذهاب الى غرفتها

جلست مديحة بحزن على المقعد واخذت تبكى فى صمت

مريم بحزن على حال والدتها : خلاص يا ماما عشان خاطرى انتى عارفة ان هو هيبقى كويس ان شاء الله

مديحة ببكاء : بتقولى المفروض اتعود هو فيه ام بتتعود على جرح ابنها

مريم  : سيبك منها يا ماما دى عيلة هبلة هتاخدى على كلامها يعنى ، قومى بقى يا جميلة الجميلات اغسلى وشك هو فيه قمر بيعيط
نظرت مديحة لابنتها ذات القلب النقي بحنان  فهي تحمد الله دائماً بأن رزقها هذه الابنة المطيعة

فى صباح اليوم التالى استيقظ اسلام باكرا قبل الجميع وتوجه الى المكان الذى سيأخذ فيه بثأره

فى مكان شبه مهجور لا يمر فيه الا القليل من الناس كل حين وحين كان يقف اسلام ومعه عدد من الشباب يحملون المطاوى ويقف امامهم مجموعة اخرى من الشباب يحملون ايضا المطاوى ونظراتهم لبعض لا تنذر بالخير ابدا

اسلام بشر : كنت مفكر نفسك هتهرب منى مش انا اللى اتاخد على خوانة يا.......

حامد وهو شاب من شباب المنطقة يتشابه فى الصفات مع اسلام
حامد بسخرية : قال يعنى انا خوفت كدة من كلامك ، لم يا بابا شوية العيال اللى انت جاى معاهم وامشي عشان انت مش قدي

اسلام بوعيد : هتشوف يابن فتحية

وهجم عليه اسلام واصبحوا يكيلون الضربات لبعضهم البعض فتارة يغلبه اسلام وتارة اخرى يغلبه حامد
وبعد شجار دام بينهم مدة طويلة اخرج اسلام المطوى من جيبه وغرزها فى صدر حامد
اسلام بشر : دي عشان تفكرك ان اسلام البحراوى مبيسبش حقه
وغادر اسلام مع اصدقاءه أصدقاء السوء والاخرين ذهبوا بحامد الى المستشفى

عاد اسلام الى المنزل فى وقت متأخر كى لا يحتك مع والدته ولكن هيهات ايلامس النوم جفون الام وفلذة كبدها موجوع
دلف اسلام الى المنزل فى هدوء ولكنه صدم عندما رأى والدته جالسة على المقعد تنظر اليه نظرات لم يفهمها.
قرر اسلام عدم الاكتراث لها وتوجه الى غرفته ولكنه توقف فى منتصف الطريق عندما سمع حديث والدته.

مديحة : اهلا اهلا يا اسلام باشا يا ترى عورت كام واحد النهاردة ، طبعا ما انت لو ما سبتش البلطجية اللى زيك وروحت خدت حقك اللى هو مش حق اساسا وكله شبه بعض متبقاش اسلام البحراوى ابن ابوك اوي يعنى.

اسلام بغيظ : تعرفى تسكتى وملكيش دعوة بيا انتى مالك اصلا الم بلطجية اعور حد انتى مالك بتتدخلى ليه وأيوة انا ابن ابويا ريحى نفسك هو انتى مفكرة انى زعلان من ابويا عشان سابنا ومشى لا اصل ده تلاقيه طفش منك ومن نكدك اصلا العيشة معاكى لا تطاق حاجة تقرف

انتفضت مديحة فى جلستها عندما أغلق اسلام باب غرفته بقوة وظلت جالسة فى مكانها الافكار تعصف برأسها بقوة

خرجت مريم من الغرفة عندما شعرت بصوت شجار فى الخارج ولكنها صدمت من منظر والدتها فكانت تجلس تنظر بحزن على غرفة شقيقها والدموع تهبط من عينيها
اقتربت منها

مريم: ماما مالك يا حبيبتي ايه اللي حصل طب ردي عليا طيب عشا

لم تستطيع اكمال جملتها فسقطت مديحه بين يدي مريم فاقده لوعيها بشرتها تحاكي بشرة الموتي

نظرت لها مريم بصدمه وبكاء واخذت تصرخ متأملة ان يأتي أحد وينقذ والدتها الحبيبة

انتظروني في بارت جدید من
نوفيلا امي
#رضوى_سالم

نوفيلا أُمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن