أموَاجُ القُلوبْ الأرجُوانِيـــة || كُونَان

أموَاجُ القُلوبْ الأرجُوانيــة..

تذكير مهم قبلَ القراءة ؛ آكاي شويتشي كانَ قد أقترب من آكيمي بهوية مزيفة' داي موروبوشي' وسوبارو أوكيا هو نفسه آكاي ، ولدنا عنده أسماء واجد (القصة هنا قبل انضمام اكاي للمنظمة بقليل)

كَعادة القَمر يَجعلُ من عَتمة اللَّيل المُخيفة مَلجئً لِأحزان البَشر ، فَدُموع الخُذلان والخَيبة تَسيلُ جاعِلة سُكون اللَّيل يُزَالَ ويَمتلئ بِصُراخ المَشاعِر الهائِمة .

لَم تَكُن تِلك اللَّيلة مُختَلِفة عن سَوابِقها مِن اللَّيالي بِشيء؛ حيثُ أستَمرت مُوسيقى الرَياح بِالعَزفِ تُحاوِلُ أبعَاد ذَاكَ السُكون القائِم ، وقد إرتَفعَ صوتُها وهيَ تُعاتب تِلكَ الأمواج الهائِجة .

إستَمع لِصوت شِجارهما ذاك المُستَقيم ذو العيُون الضَيقة والوَجه النَّحيف ، بِنَظارةً تَمنع لَون عيونه الزُمُرُّدية مِن الظَهور وبِلَمعةً حمراء غريبة تَخرج مِن بَين قَبضتيه إلقى زُهورًا بِلونٍ قُرمُزي  وَ قد كانت تِلك الزهور هِيَ زُهور الشُقار.

رُسِمَت الإبتِسامة على أطراف وَجهه بَينما ذِكريات الماضي بدأت تَلتَهِمُ عقله ، لم يَكُن ذاكَ اللِّقاء الذي جَمعهُما صُدفة بَل كان مُخطط القَّدر الذي يأبى التَوقف عن حِياكة الأقدَّار..

~~~~~~

" أوَ هل القَّلبُ سَيظل يَعيش مادامت الرُوحُ هّينة عِندَ صاحِبِها..؟ "  ألقت بِهدوء كَّلِماتَها وبدى من نَبرة صَوتُها البأسُ الشَديد بَينما حُزقية عيناها الأرجوانية تَلمعُ بِحُزنٍ عميق  . فَهتف الأشخاص القِلة الواقِفون بِسُخرية " فَهمنا كيفية قَولها ، كُفي عن التذمر بِشأن نَبرات صَوتِنا موراساكي! ،دَعينا نتمرن بِهدوء " .

طَبقت يَداها الإثنتان بعدما إنتَهت مِن سَرد كَلِمات مَسرحيتها القائِمة بِعنوان ' لّحنُ عَازِفة الأرجوان ' ،و تَنهدت بِعُمق عِندَ سماع سُخريتَهُم ، أخذت تُمدد جَسدها بينما تَسير نَحو حقيبتها المَوضوعة بِالزاوية وهيَ تُردد على مسمعهم بِكلِماتِها لِلمرة الخامسة هذا اليوم" أنا لا أُريد مُشاهدة أصنام يُردِفونَ كَلِماتي بِغيرِ روحٍ وكأنهم يقرأون جَريدةَ أخبار ".

خَرجت غير آبِهة لِلعيون الغاضبة الناظِرة لها ، وأخذت تَسير بِخطوات هادئة ومُنتظمة بِينما تُفكر بِكلمات لِتُحسن سَطور الحوار ' أشعُر بُالأبتِذال عِند سماعها ، أريد كََلمات صادقة آه ..! صعب.. مِن الصعب الحصول على الإلهام !' .