واللهِ مَا طَلعَتْ الشَّمْسُ وَلا غَرَبتْ إلَّا وحُبك مَقرون بأنفاسي وَلا خلوت إلَى قومٍ أَحدثهم إلَّا وَأَنْت حَدِيثَي بَيْن جُلاسي وَلا ذَكَرْتُك مَحزوناً وَلَا فرحاً إلَّا وَأَنْت بِقَلْبِي بيْن وسواسي وَلَا هممتُ بشُرْب الماء مِن عطشٍ إلَّا وجدتُ خيالاً مِنك فِي الكأسِ
"تحدثت فتاتُة مُناظرة عينيه بتأمُل و كأن يوجد فراشات تَطير حوليهما".
أرِحينّي علي صدركِ، جِئتُّ إليكِ ولَستُّ أدرِي لِما، خَلفَّ البابِ أمطارٌ تُطارِدنِّي، وفِيْ قَلبِّي شِتاءٌ قاتِّم، وأقدامٌ بلونِّ الليلِ تَدهسنِّي، جِئتُّكِ فهل أرتاح بعضَّ الوقتِ فِيْ عينيكِ؟
"ينتهي من غزلُه بمليكتُة بأبتسامة".
___________________________________________
اضواء مصابيح الشارع تصدر انعكاسات زرقاء على زجاج نوافذ البيوت التي ألقت ببعض البقع الفضية المتناثرة على الأرض حيث خلّف المطر خلفه غدرانًا صغيرة من الماء فأضفت على الشارع الساكن مظهرًا خلّابًا، رائحة التراب المبتلّ،وصوت المطر،هواء بارد...انه تشرين الثاني او كما ينادية البعض "نوڤمبر".
-غزل البنات-.
___________________________________________
كانت الساعة قد شارفت على العاشرة و النصف مساًء حين كانت "مليكة" تسير في طريقها عائدة الي مسكنُها،لم تنتبه إلي "زين" الذي كان يسير خلفها من بعيد وعلى مهل سالكًا نفس الطريق قلقاً عليها فالشارع بدا خاليًا من المارّة تقريبًا،انه تشرين الثاني شهر الشتاء عندما يطلّ بهيبته،كانت اوراق الشجرة الجافة مُتناثرة على الأرض لتحملها الريح تلسع وجه كلاً من المارّة كشفرات حادة،بينما كانت "مليكة" تقاوم الرياح لأنها تكاد تطيرة مع الهواء بسبب رقّتها...ترفع كفيها من آن لأخر محاولة تغطية عينيها بسبب الاشجار و التراب
-
من بعيد ثمّة فتيان على الرصيف المقابل،حطام يتسكع بثياب رثّة ودبقة تثير الاشمئزاز،عبرا الطريق و اقتربا منها، وفجأة..انبثق امام عينيها نصلٌ برّاق كالشعاع من يد احد الفتيان ووقف الآخر خلفها،حيث أحست وكأن صوتاً يملئوة التخدير و رائحة كريهة أخترقت أنفسُها و يرتجّ فيه:
-الى اين يا حلوة؟.
"كان وجه الفتى تعتلية أبتسامة خبيثة و مثقوباً بعينين ضيقتين بالكاد أراها،أما الآخر فلم أراه لأنه كان خلفي و لم اجرُء حتى ان ألتفت لجهته..لم أفعل شيئ سوى ان أنتظر حداً ليساعدني.
ركض "زين"لها ليرتمي على أحد الفتيان بشراسة ليجرّه و يرفعة وألصقه بالحائط بقوة،ثم أمسكة من رقبتة ونشب أظافره في قصبته الهوائية ليأتي الآخر بسلاحة ليجرح ذراع "زين"ويهرب فجأة أرخى "زين"قبضتة وأطلق سراحه مضطرًّا،فألم جرح ذراعه كان أقوى منه فألتفت ل "مليكة" التي صرخت فجأة،يردف:
-مابكِ؟!
تُجيبة و هي ترتجف عندما رأت دماء "زين"تسيل من
يده:سأتصل بالأسعاف بسرعة.
أنت تقرأ
-'𝟎𝟎:𝟎𝟎'.
Romanceلنَ أحمِل لكِ أزهارًا، لكن سآخذكِ من يدكِ، وأقودكِ إلى الأزهار سأمنحُك الربيع. _______________________________________________________ ليكُن الليُل وجَهكَ و أنا كُل المتأمَلين .