1...1

83 4 3
                                    

في شقة فاخرة ذات طابع برجوازي مخملي  تتكأ  على أريكة رمادية حريرية واضعةً يدها تحت رأسها موجهة نظرها للسقف  انطفاء  يأخذ نصف ملامح وجهها الذي لم يمنع ظهور جمالها الهادئ ...

ليقطع خلوتها رنين هاتفها الذي لم يحرك فيها شيء ظل يرن الى ان توقف صوته مبعثرًا الصمت لدقائق طويلة يبجل هته الالهة معتدلة في جلستها حاملة مصدر الازعاج تتجه خارج شقتها على دراية بالمتصل ..

إنه تولاي ينتظرها بتلك السيارة السوداء التي من المهين قول الفخمة بحقها  ما ان تمر على بريقها ترى انعكاس صورتك

بنبرة تسودها الاحترام" زعيمة  هناك ما سيشغلك هذا اليوم"  .. رغبة منه ان يوصل فكرة إنذار بتعدي الحدود .

"اذهب انت لهناك ريثما اقتص من وقت اخر" اتاه الرد باعتبار ان ماحصل سيأجل وليس بذلك الأهمية ملفوف بكلمات أخرى .

ليضع يده على أيمنه كردة فعل ناتج عن اعتزازه بها كزعيمته.

"تعلم كيف تسير الأمور تولاي " انهت حروفها بركوب سيارتها سالكة اتجاه احدى الجامعات التي ما إن وصلت اليها احاطت بعيون كثيرة تترقب وصولها  .. لتنزل  بهدوء خطوات واثقة تجعل الجميع غارق في هدوء ملامحها ..
لكن برغم من كل هاذا لا أحد اقدم من قبل للتكلم معها فالظلال حولها التي تظهر  لفترات وجيزة أكثر من كافية لإثارة الريبة و ذلك مخيف أكثر من ما هو غريب ..

احيانا ما تحضر تجلس فقط لساعات وتتلاشى

نادرا ما يرون طيفها  .. كانت تجلس في مقاعد المدرجات في احدى القاعات تمسك هاتفها  .. يليه دخول الطلاب لابتداء حصتهم كلهم منتظرين من هو هذا الاستاذ الجديد ..

سكوت عم المكان عند سماع صوت طرقات اقدام على الارض وسكونها في منتصف القاعة ... قلوب تدق بصخب رغم الصمت السائد عيون تتمنى ترسيخ ما تراه لتستمتع بمثل هذا الجمال لقد كان خياليا ليتنفسوا الصعداء لسماعهم صوتاً حاد هادئ  مختصر  يبخل عليهم بالكلام : "سيلفر ، سيلفر خوان"

لترفع نظرها نحو مصدر الكلمات مستقرة عليه واجدة ان الاخر سبقها في ذلك اعينه كانت هناك من اول خطوة .. لوهلة فقط ظهر شبح ابتسامة على محياها كردة فعل على اللون الأحمر شاغرا مكان صغير على ياقته لتختفي كالسراب مجددا خلف ملامح هادئة ترجع ظهرها على كرسيها ضامتاً يديها لصدرها .. ليقابلها الاخر بنظرات هادئة

توالت همسات الطلاب عن هذا الاستاذ الذي ذهب للمكتب ليجلس هناك من دون اي كلمة  واضعا رجلا فوق رجل ضاما هو الاخر يديه لصدره

طالبة "اا استاذ هل س ستدرسنا "
لم يكلف نفسه بالنظر اليها

كان الصمت سيد المكان فقط نظرات ثاقبة بينهما التي رغم  صمتها و هدوئها كانت صاخبة جدا هي من صنعت الحرب فكيف تحاول أن تهزمها 

 Thĕ Låst Brēāth  النَفسُ الأخِيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن