تجلس كعادتها تمسك بملف تلك القضيه لم يستطع أحدًا حلها وكتبت على أنها إنتحار
رغد بصوت عالي نسبيًا : إيه اللي يخلي ست عندها 45 سنة تنتحر، غريبة مش كده
أمير: ليه بتفكرى فى القضيه ديه
رغد: أيوة لازم أجيب حقها
امير: القضية اتقفلت من خمس شهور
رغد: قولى تعرف ايه عن القضيه ديه
أمير: اسمها حبيبة أيمن عندها 45 سنه متجوزة من راجل إسمه محمود عاطف وعندها منه أربع عيال الأكبر اسمه يزين لسه متجوز جديد والتانى اسمه حسن عنده 20 سنه و تؤام اسمهم جين وجيا عندهم 15 سنه بس كده ومن وقت الجريمه وكلهم سايبين البيت
رغد: يعنى محدش هناك دلوقتي
أمير: لا ليه
رغد: طب يلا بينا على هناك
وصلت رغد إلى ما يسمى مسرح الجريمة حيث وجود الأدلة و الألغاز التى لم يستطع احدًا حلها
رغد: هعمل مسح للشقة وانت روح اطلبلى عيلة المجنى عليها كلها
أمير: امرك
ظلت تسير فى تلك الشقه وتعبث هنا وهناك على أمل أن تجد ايه دليل يدلها على القاتل ف هى تؤكد أنها جريمه قتل وليس انتحار فكيف لسيدة عجوز مثلها أن تقف فوق كرسى وتشنق نفسها ولم يسمعها أحد أو ينكسر الكرسى ولم يجدوا أثار حبلًا واضحًا أى أنها ميتة قبل أن تشنق هذا ما أكده لها الطبيب الشرعى لكن كيف
رغد: هتجنن ازاى طيب ايه ده ايه الباب ده
دخلت رغد الى الغرفة وإذ هى غرفه المجنى عليها
رغد: طب ما ادور يمكن الاقى ايه دليل
ظلت ساعه تبحث ف الغرفه دون أن تترك ورائها دليل لكن لم تجد شئ
رغد: وبعدين طيب هرن على أمير
رغد: الو يا أمير تعالالى على المكتب
وصلت رغد إلى المكتب وجدت أمير و عائلة المجنى عليها
رغد: امير دخلى واحد واحد
أمير: أتفضل انت الأول
رغد: اتفضل اقعد عرفنى ب نفسك
محمود: أسمى محمود عاطف عندى 50 سنه كنت شغال في شركة بس تقاعدت منها
رغد بدهشة بسيطة: انت عندك خمسين سنه
محمود : اه بس اصلي بحب اهتم بنفسى شويه
رغد: تمام حضرتك كنت فين وقت موت المجنى عليها
محمود: كنت عند صاحبى
رغد: افندم
محمود : زى ما حضرتك سمعتى كنت عند صاحبى
رغد: تمام حضرتك تقدر تتفضل بس ابقى سيب اسم صاحب حضرتك عند أمير اللى بعده يا أمير
أمير: أتفضل
رغد: اسم حضرتك ايه
يزين: يزين محمود عاطف ابن المجنى عليها
رغد: تمام حضرتك كنت فين وقت الجريمة
يزين: في بيتى مع مراتى حضرتك
رغد: اممم تمام حضرتك تقدر تتفضل
أمير: أتفضل حضرتك
رغد باستغراب : مين حضرتك
ايمن مصطفى: انا ابقى ايمن مصطفى والد مرات يزين وابقى صديق قديم لمدام حبيبه
رغد: صديق قديم اه وحضرتك آخر مرة شوفت فيها مدام حبيبه امتى
مصطفى بحزن: يوم العزومة بتاعت يزين قبل وفاتها ب شهر
رغد: اممم طب أتفضل حضرتك
أمير دخلى ابنها التانى
حسن: اهلا يا افندم انا حسن محمود عندى 20 سنه ابن المجنى عليها
رغد: كنت فين يا حسن وقت الجريمه
حسن: كنت في شغلى حضرتك كان عندى شفت ليلى
رغد: وحضرتك شغال فين
حسن : فى صيدليه حضرتك ما انا فى تانية صيدلة
رغد: تمام اتفضل وسيب مع أمير عنوان الصيدليه
حسن: امرك يا افندم
رغد: وبعدين فى اللخبطة ديه يا ربى
أمير: ايه الاخبار
رغد: عايزاك تتأكد من صاحب محمود والصيدليه
أمير: امرك
رغد: انا همشى واجيلك بكره
أمير: تمام
تراها أمامها وهى ترتدى فستان ابيض جميل وكأنها بنت العشرين تراها وهى تبتسم ليها وتقول لها لا تتركى حقى ابدا ف أنا أثق بك والسر في ذاك الصندوق يا صغيرتي
رغد وهى تنتفض : صندوق صندوق قصدها إيه لا لا انا لازم اتصرف
رغد: الو يا أمير
أمير بنوم : الو مين
رغد بنبرة صارمة: أمير ربع ساعه بالدقيقه والاقيك ف بيت المجنى عليها
أمير بخوف : حاضر
تقف ب انتظاره منذ نص ساعة ذلك الأبله تقسم أنها سوف تعلمه كيف يحترم مواعيده
ر غد: ما لسه بدرى يا باشا
أمير بغضب: ما هو فعلا لسه بدرى انت مقتنعه انك منزلانى الساعه 4 الفجر بسبب مجرد تخيلات في دماغك يا رغد
رغد ببرود: صوتك
أمير : افندم
رغد : صوووتك يلا قدامى
تقف أمام تلك الغرفة وهى في حيره من أمرها في كيف ستجد ذلك الصندوق يا الله هى ترغب أن تجلب حق تلك المسكينة ف هى تكره الظلم واقسمت أن تجلب حق كل مظلوم ف ساعدها يا الله
أمير: رغد هو انت شاكة في مين
رغد وهى تلمح شئ من بعيد: أمير احنا متراقبين
أمير: خدت بالى وبعدين
رغد: يلا نمشى
أمير: هو احنا لحقنا
رغد: يلا بس وبعدين انت عملت اللى قولتلك عليه
أمير: اه و هيبقوا عندك انهاردة
رغد: تمام يلا على المكتب
أمير: مكتب إيه يا رغد الساعه 4 الفجر
رغد: يلا يا أمير
فى وقت آخر من اليوم
أمير: اتفضلى التقرير اهو
رغد: اممم يعنى حسن و محمود مكدبوش طب و وبعدين كل شويه يطلع لغز جديد طب واللى مراقبين العيلة قالوا ايه
أمير: محمود طول اليوم في المسجد و ايمن في بيته وحسن في شغله و يزين في الشركه و التؤام من المدرسه للبيت بس في حاجه غريبه مريم (مرات يزين) كانت في ملجأ*****انهاردة
رغد باستغراب: ده ليه
أمير: معرفش ولما حاولنا نتكلم مع المديرة مردتش تقول حاجه مفيدة
رغد: امممم بقولك انا عايزة اشوف التؤام
أمير: تمام هطلبهم
فى مكان آخر يجلس وجميع صورها أمامه منذ الصغر حتى الآن
: ليه تعملى كده ده انا كنت بحبك وبعشقك ليه تسبينى وتبعدى عنى كده ده انا كنت ما صدقت لقيتك بس لا لا لا انت موجودة انا متاكد ثم ظل يضحك بجنون
وصل التؤام لرغد
رغد: دخلهم يا أمير و اطلب من الدكتور يجبلى التقرير وهاتلى رقم الملجأ
امير: تمام
رغد: تعالوا اقعدوا
نظر التؤام لبعضهم ثم جلسوا
رغد: كنت بتحبوا ماما مش كده
جين: جدًا كانت أقرب حد لينا مكناش بنخبى حاجه عليها ولا هى كمان
رغد بلهفه : تعرفوا حاجه عن صندوق بتاع ماما
نظرا الى رغد بصدمه ف ذلك الصندوق سر لا يعرفه أحدًا الا هما
جيا: وانت تعرفى منين حوار الصندوق
رغد: قوليلى بس تعرفى عنه حاجه
جيا وهى تقف و تمسك يد اختها: لا منعرفش عن اذنك
رغد: جيا انا بحاول اجيب حق مامتك ساعدينى مش عايزة أسيب القاتل حر طليق كده
جيا: وانا قولت لحضرتك منعرفش حاجه عن اذنك
أمير: أتفضلى التقرير عملتى ايه مع التؤام
رغد: سيبك من التؤام دلوقتي كلم المديرة وخليها تجيلى يلا
أمير: تمام
رغد: كنت عارفه كده فاضل تكه ونعرف مين القاتل امممم
امير: المديرة جايه
رغد: تمام لما تيجى دخلها
امير: تمام
رغد: كده فهمت و بشهادة المديرة هكون عرفت هو مين بس يا ترى ايه السبب قضيه مش سهلة
امير: المديرة جات أتفضلى
رغد: اقعدى بصى هحكيلك كل حاجه و هسالك سؤال وانت و ضميرك
حكت لها رغد كل شئ عن القضيه وعن شكوكها حول القاتل وإذا كانت ما تظنه صواب أم خطأ
المديرة: شكوك صح وانا معايا ورق يؤكد كلامك
رغد: تمام عايزاه دلوقتي
المديرة : تمام هكلم حد يجيبه
امير: رغد جين و جيا برا
رغد بضحكه: دخلهم واتصل بالعائلة كلها قولهم أننا عرفنا القاتل
جيا: الصندوق اهو
جين: و أدى المفتاح
فتحت رغد الصندوق وصدق حدثها إذا هو القاتل كيف لم تفكر بيه من الاول
تجمعت العائله فى اقل من نص ساعه وكل ينتظر ليعرف من فعل ذلك
رغد: اولا كده عايزة الكل يتحكم في أعصابه تمام
حسن بغضب : قولى هو مين عايزة اخلص عليه بنفسى
رغد بصرامه: حسن لتتحكم في نفسك لتطلع برا
حسن: تمام
رغد: الحكايه كلها بدأت من خمسه و عشرين سنه كان فيه بنت و ولد بيحبوا بعض جدا وكانوا متفقين على الجواز و الولد كان بيعشق البنت بجنون لحد ما دخل طرف تالت في العلاقه و البنت حبت الطرف ده وسابت الولد لأنها مكنتش بتحبه ده كان مجرد اعجاب الولد اختفى و البنت والولد التانى اتجوزوا بس الولد كل ده كان بيفكر ازاى ينتقم منهم فات خمسه والعشرين سنه وهو بيفكر ازاى يوجع قلب البنت و بعدين يرجعها ليه تانى مش بقولكوا مهووس بيها ف عمل ايه بقى من عشرين سنه راح ملجأ و جاب بنت رباها و عملها وكل ده و هو بيراقب الزوجين راح خلى بنته توقع ابنهم الكبير و اتجوزته وكل ده ليه عشاني يقرب من حبيبته القديمه و في يوم راح لها البيت وفضل يفكرها بذكرياتهم القديمة ولما كانت هتصوت خنقها ولما ماتت غسل جسمها بالكحول بس نسى يمسح أيديها وبعدين شلها وانت عارفين الباقى ولا انت ايه رأيك يا استاذ ايمن
حسن وهو يندفع نحوه: انت اللى عملت كده ليه قتلتها ليه
رغد: امير خد حسن برا
امير وهو يدفع حسن: حاضر
ايمن بتوتر: كدب كدب إيه دليلك
رغد: اول دليل بصمات حضرتك على ايد مدام حبيبه تانى دليل الجوابات بتاعت زمان اللى موجودة في الصندوق
تالت دليل ورق تبنى مدام مريم رابع دليل وده الاهم مدام حبيبه الله يرحمها كانت مركبه كاميرا وصورت كل حاجه (كان موجود في الصندوق جوابات قديمه و شرايط الكاميرا والتؤام هما اللى شالوهم)
ايمن بجنون: أيوة انا اللى حبيتها الأول انا اللى اتعرفت عليها الاول وبعدين حبيبه مماتتش حبيبه عايشه عايشه
رغد: أمير دخل الدكاترة يخده
اخذوا الدكاترة ايمن إلى مستشفى الامراض العقليه والعصبيه
رغد: على فكرة يا يزين مريم مكنتش تعرف حاجه
يزين : بجد
رغد: اممم أما انتوا بقى يا ابطال ف انتوا اشجع تؤام شوفتهم في حياتى
جين وجيا: شكرًا
رغد: وفي الآخر حابه اقول لولا تمسكى بالقضيه وتصميمى انى اعرف القاتل رغم اعتراض الكل مكنش دخل ايمن المستشفى ومكنش حق حبيبه جيه و مكنتش مريم هتعرف حقيقه ابوها في النهاية مدام مؤمن بالشيء اكيد هتنجح فيه.
#النهاية
#شهد_خالد