12

10.1K 590 881
                                    








عيناهُ مسَحت المُحيطَ أمامَه، المبنى كانَ أشبَه بالقصرِ مِنَ الخارِج بساحَةٍ هائلة أحتوَت العديدَ مِنَ السياراتِ المُختلفَةِ الأنواعِ والأحجام رِفقةَ دراجاتٍ نارية عديدَة

كَلبينِ أسوَدينِ مِن سُلالَةِ قريت دَين قَد تمركزا جانِبَ البابِ الذي خمَن هوَ أنَهُ المدخَلُ الرئيسي، مَع بضعةِ رجالٍ يتجولونَ بأرجاءِ المكان

مَع تَقدُمِهم أكثَر للمدخَل، هوَ التصَق سريعًا بجانبِ الأكبَر، يجفَلُ مع سماعِه نُباحًا قويًا مِن أحَدِ الكلاب والذي أشتَد وتبِعَهُ الأخَر بذَلِك لينبَح كِلاهُما نحوَه

أصواتُهم كانت ضخمةً و قوية، دعَتهُ لأن يختبئَ خلفَ الرَجُل ويَشُدَ بيَديهِ على رداءِه في رهبَة، فكما بدى وأنها مُستعِدَةٌ للهجومِ علَيهِ بأيّ لحظَة

لكِن ثوانٍ فقط حتى أستمَع لصفيرٍ أصدرَهُ مينهو مِن ثَغرِه، كانَ حادًا وقويًا..وبذات اللحظَة توَقف النُباحُ تمامًا، ليَنظُرَ هوَ مِن خلفِ كَتفِ الأخَرِ في فضول، يرى الكَلبينِ جالسَينِ في طاعَة ودونَ حركة

" لتَقوموا بتغيير مكانِهم حاليًا"

هوَ أستمَع لَهُ يأمرُ الرِجالَ، يَشعرُ بعدها بذراعٍ تُحيطُ خصرَه، تَدعوهُ ليُصبِحَ إلى جانبِ صاحبِها و يَقودُهُ معَه إلى الداخِل

" هذا المكانُ جَميلٌ حقًا ! هَل هوَ لعصابَتِكَ أم ماذا ؟ لأنَني أشُكُ أنَهُ لَك و أنتَ تقطنُ جانبي بشقَةِ أستديو لا تَبلغُ أكثرَ من ٦٠٠ قدَمٍ مُربَع!"

عيناهُ أستمَرت بالتأمُلِ أثناءَ سيرِهم بأرجاء المَنزِل، مُحِبًا للتفاصيلِ و الأثاث مِن حَولِه

يرى كيفَ أن الأرضيةَ أتخذَت الرُخامَ كسطحٍ لها، والسَقفُ كانَ عالٍ يوَضِحُ أيًا كانَ مالِكُ المَنزِل هذا، هوَ شخصٌ ثَري
كما لَو لَم يَكُن واضِحًا مِنَ الخارِج مُنذ البدايَة ..

" أرى أنَك تَستهينُ بي كَثيرًا جِدًا، أولَست ؟"

رفَع مينهو حاجِبًا نحوَ الأصغَر الذي فقط أطلَق ضحكةً صغيرَة بينما يَستمِرُ بالنظَرِ لكُلِ زاويَة

" بالواقِع..هذا المَنزِلُ كانَ يعودُ لي حتى أنتقَل هؤلاءِ المُشرَدين إليه فأصبَح مقرًا للعصابَة "

خطواتُه توَقفت تابِعًا فِعلَ الأكبَرِ بذَلِك، يرى مَن أشارَ لَهُم بحديثِه متوَزعينَ بأرجاءِ غُرفَةِ المعيشَة على الأرائك

عيناهُ أحتارَت النظَر لِمَن أولًا بوجودِ العَديدِ مِنهُم، لكِن تَجذِبُ إنتباهَهُ شابَةٌ جميلَة ترتدي الأسوَد بالكامِل وتملِكُ شعرًا طويلًا حالِكُ السواد مَع نظاراتٍ سوداءَ مُستديرَة تُغطي عيناها

His safe place | ᴍs ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن