نجمُ القَمرِ

416 58 17
                                    

~لا تنسوا اضاءَة النَّجمة و التعليق بين الفقرات~
..................................................

"جيمِين"

غادَرت تارِكًا ڤي بنيَّة الرَّحيل لكنَّني لَم أستطِع ، جزءُُ منِّي أرَاد البَقاء قلِيلًا وَ مَن يعلَم متَى قَد تسنَح الفُرصَ مجدَّدًا

ذهَبت حيثُ دُفِن والِداي للمرَّة الأولَى منذُ العدِيد مِن السَّنوات

كانَت رائِحة اليَاسمِين تملأ المكَان ، أكَان ذلِك عبقكِ يَا أمِي الذِي لَم أكتَفي مِنه ؟

_كيف حالَكما ؟ أطَلت الغيَاب ألَيس كذلِك ؟

أنَا أعتَذر ، أعتَذر لأنَّني لَم آتِي مِن قَبل

أعتَذر لأنَّني لَا أملِك الكثِير مِن الذكريَات معكُما

وَ أعتَذر لأنَّ ذاكَرتي لَا تساعِدني علَى تذكُّر الكثِير عنكُما لكنَّني أحبِّكمَا مَع ذَلك

لَا بُد وَ أنَّكم كُنتم قلقِين علَي وَ لَا بُدَّ أنَّكم انتظَرتم مجيئِي طوِيلًا لكِن العودَة لهذَا المكَان لَم يكُن سهلًا علَي ، ذلِك ليسَ مبرِّرًا كافِيًا لذَا أطلُب عفوَكمَا

أنوِي قضَاء بقيَّة اليَوم هنَا سأكفِّر عَن غيَابي بإخبَاركم كلَّ شَيئ عنِّي

حسنًا لنَبدَأ منُ البدَايَة ، منذُ أَن رحَلتمَا...

كنتُ صغيرًا يَا أمِّي وَ لَم يملكُوا هُم رَحمتك لِيرأفُوا بِي

أعمَاهُم الجَشع طمعًا فيمَا تركتمُوه لِي وَ ألقٌونِي فِي دارٍ للأيتَام

لَا أعلَم أيَّ تهديدٍ قَد يشكلهُ طفلُُ لجشعَهم لكِن هذَا مَا حدَث ، ليسَامحهم الرَّب

تيتانيوم ١٨٩٠~| Titanium 1890حيث تعيش القصص. اكتشف الآن