|البداية|

995 9 24
                                    


في غرفة الاجتماع تلك وسط افخم واكبر الشركات بالولايات المتحدة كان لا شيء مسموع بالداخل سوى صوت تحطيم وتكسير مع صوت صياح جيك الذي كان وكأنه صوت من الجحيم السابعة!..زعيم اقوى واكبر منظمة اجرامية بالولايات المتحدة.

كان يمشي ذهابا وايابا ويكسر كل شيء يخرج امامه وأكاد اجزم ان غرفة الاجتماع تحولت لخرابة! الطاولة التي كانت بالمنتصف انقلبت تماما وانكسرت لانها من الزجاج، والكراسي المتحركة اللاتي كن يحطن بالطاولة اصبحت كل واحدة بجهة بعدما رماهن كلهن واحدة تلو الأخرى ضد الجدار، لم يبقى شيئا لم يكسره كل شيء اصبح متدمر، ولكنه مع ذلك استمر بركل كل شيء محطم بالارض بحالته الغاضبة الهستيرية.

كان مرعب ومخيف كالجحيم!.

اللعنة ساندرا! اللعنة هذا ما اردتيه! افقاده عقله، تفضلي إذن لقد تمت مهمتك بنجاح، لم يفقد عقله فقط بل فقده مع اعصابه.... كان مختلا مجنونا وهذا اكثر ما خافته!....نعم هي التي كانت ترى ان لا لون في حياتها سوى الاسود.... وان موتها سيكون راحة لها....الآن اصبحت تعرف جيدا أن حقا الاقوال اسهل بكثير من الافعال! هي تحب حياتها اكثر من اي لعنة اخرى بهذه الدنيا، هكذا هي النفس البشرية في لحظة شجاعة نقول أن الموت نعيم وفي ذات اللحظة يهمين الخوف علينا من جديد ليحتل الضعف اعماقنا ونتراجع مقلعين عن تلك الفكرة من جديد.

نعم الحالة التي كان جيك عليها هي حالة جنونية، كل شياطينه كانت قد خرجت الآن امامها، حاول ان يفرغ قهره وغضبه بتكسير وتحطيم كل شيء لكنه لا، لا لن يفرغ غضبه إلا بها، نظر إليها بعينيه المظلمتين بطريقة ارعدت جسدها وكادت تقطع انفاسها وهو يترك كل شيء خلفه ويمشي متخطيا كل الدمار والحطام مقتربا منها ليمسكها من ذراعيها ساحبا اياها بعنف وغضب صارخا بوجهها بصوته الذي كان كالعاصفة التي تعصف على وجهها مع هزه لها باستمرار بهستيريا..:

"أخبرتك أن كل ثروتك مصانة أم لا؟؟ أخبرتك ان ارثك ليس بضائع أم لا؟؟ أخبرتك ام لاا اجيبييي"..

ابتسمت بمكر واجابته بتعجرف واسلوب مستفز وهي تتنهد بعمق وكانها تشاهد فيلما سينامائيا وتكتف ذراعيها لصدرها..:

"نعم أخي العزيز، أخبرتني"

سألها وهو يغرس اصابعه بلحم ذراعيها ويتحدث مدخلا وجهه بوجهها كمن يريد تمزيقها...:"إذن لماذا أنت هنا بملابسك هذه، لماذا تجبرينني على قتلك ساندراا!!".

تصنعت التفكير قليلا وهي ترفع عينيها للسقف متجاهلة ألم انغراس اظافره بلحمها..

"ربما لأنني حرة!؟".

اومأ لها وابتسم ابتسامة مظلمة وشيء لعين راح ينخر برأسه ويحرضه على قتلها وانهاء الأمر...تمتم بغضب:

"نعم حرة اجل ساندرا أنت حرة نعم نعم انت كذلك"...

اللعينة كانت تحفر لقبرها بيديها، تفعل كل ما تستطيع فعله كي يصل الى هذه الحالة، تستمتع وهي ترى ان كل ذرة به ترغب بجسدها وبها، ويا الهي كم كانت هذه الفكرة تثير اشمئزازه من نفسه، اعني هيا كانت هذه العاهرة اخر وصايا الرجل الذي لطالما قدم له الكثير الرجل الذي انتشله من الظلمات للنور، حسنا ليس كما هو الامر... اعني... لا يمكننا ان نقول للحياة التي كان يعيشها جيك حياة النور، انها كانت الظلام بذاته، ولكنه استطاع بمساعدة والدها أن يكون لنفسه ثقبه الخاص! استطاع ان يخرج من تلك الحياة حياة الفقر والتشرد والذل والاهانة، حياة الميتم ليصبح وريثا لأكبر رجال المافيا بطشا وقوة صحيح ان جيك كان له دورا كبيرا باستمرار حكم ألونسو وبالحفاظ على عرشه وامواله هو وأخاه إيفان الذي كان ايضا متبنى كحاله، إلا ان الفضل الاكبر بنظرهما دائما يعود لوالدهما ألونسو لقد قدم لهما معروفا لن ينسياه ماحييا، لذا ألا يعتبر مدين له بدين؟ نعم بالطبع! وهو من أجل هذا فقط لا يزال يحاول ان لا يقتلها.... ان لا يقتل ابنته الشرعية الحقيقة.... ابنة دمه الوحيدة التي ظهرت على حياته بعدما مات ألونسو ملقيا عليه هم مسؤوليتها ورعايتها وموصيا اياه باعطائها حقها من الارث والممتلكات...لكن هذه العاهرة كانت تصر على إيذائه لها... كانت تفعل.. وفعلت منذ اول مرة... واول لقاء دار بينهما.

♤Black Hole♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن