♤[٢]♤

343 5 6
                                    

تجلس ساندرا على طاولة تجميلها وتحدق بانعكاسها على المرآة اثناء وضعها لأحمر الشفاه بتركيز وثبات!...تخلت اناملها عن احمر الشفاه ووضعته على الطاولة اثناء دمجها لشفتيها كي يتوزع اللون عليهما بشكل كامل.

نظرت لشكلها النهائي من خلال صورتها المتشكلة على المرآة لتتنهد مبتسمة برضا...سحبت اناملها عطرها المفضل بخفة وسرعة لترش رشة واحدة على كل كتف وتنتقل بحركة سريعة لاوردة رقبتها ثم الى اوردة رسغيها...ارجعته لموضعه وهي تنهض واقفة بهيئتها المثيرة...وتقول محدثة نفسها بالمرآة بنظرات خبيثة وملامح لئيمة...:"اجل ساندرا الآن انتِ جاهزة تماما لبدء يومك، ليكن خيرا".

ليكن خيرا!؟ أبربك ساندرا! ليكن خيرا؟...هيا الجميع يعلم انها جملتك الشهيرة التي لا للمنطق بها..لكن الآن وبالتحديد إياكِ وترديدها لان حتى الخير خجل واختفى متلاشيا...عن أي خير تتحدثين وكل الشر يكمن بعينيكِ...هكذا رد عليها عقلها وفي الواقع كان معه كامل الحق..فعندما تنطق ساندرا بهذه الجملة اعرفوا جيدا انه لن يكن خيرا ابدا بل شرا.

خرجت بفستان نومها الأسود الحريري ذو الحمالات الرفيعة والرقبة المندلقة حيث كشفت على بداية مفرق صدرها، كان ضيقا قصيرا..طوله يصل لنصف ساقيها، سحبت وشاحا خفيفا فضيا يبرق بسبب القصب الذي رُشَ عليه بخفة....ورمته حول كتفيها بشكل عشوائي ليزيد من فتنتها بدلا من ان يخفي مفاتنها.

اللعنة بدت مثيرة...مثيرة جدا للدرجة التي أغوت فيها نفسها!، والشياطين المخفية التي كانت خلفها تحدق بانعكاسها المغري، مشت بخطواتها الثقيلة المتجبرة..ورأسها مرفوع وظهرها مشدود بشموخ، نزلت الدرج متمايلة بخصرها النحيل وراح صوت كعبها يتعالى ملفتا نظر الحراس والخدم، اللعينة كان لها حضورا فخما دائما....فهي كتلة من الاثارة والجمال تمشي على الارض بكل ثقة واغراء!...كما أن تصرفاتها الوقحة مع جيك زادت من هيبتها بنفوس الجميع...فلم يكن ليجرؤ اي لعين التطاول على زعيمهم جيك او حتى رفع نظره امامه...لكن هذه أتت وفورا منذ اول لقاء حرصت على ان لا تخفض نظرها...حرصت على ان تحدق بعينيه المظلمة المرعبة بكل قوة وجرأة...غير مكترثة لكل شياطينه ولطريقة غضبه المرعبة...هذه الساندرا يا أعزائي مختلفة كليا وليس لها شبيه! وبكمية اختلافها هي ايضا خبيثة ومختلة! لذا نعم الخوف منها كان واجبا...فبأي لحظة قد تلدغك بسمها السام!.

خرجت بطريقها مباشرة الى الحديقة الخلفية دون ان تتوقف حيث كان ينتظرها بين الاشجار الكثيفة أحد الحراس، كان ضخما مفتول العضلات...وملامحه تحمل ما يكفي من الخبث والحقارة، تبا كان يتوجب عليها الحذر منه..أن لا تنسى أمره! يا الهي تبا لك ساندرا..كيف حدث وتجاهلتيه!! كيف لم تفكري بهذه اللعنة من قبل!...العاهر تودد لها منذ اول يوم لها هنا! اعجب بها بالبداية ومن ثم أغرم بشدة ناسيا لمن يعمل ومن هو شقيقها الذي لو علم ما ينويه برأسه لفتك به وجعله طعاما للكلاب وطعما للاسود والفهود...حقا سيفعل وهذا غير مبالغ به اطلاقا فجيك يفعل الاكثر والاكثر مع الخائنين...لكن حقا بربه!! لأنها ابتسمت بوجهه مرة واحدة كي تغيظ جيك..راح ورسم قصص مقززة واحلام سخيفة! ماهذا حبا بالله الأمر يصبح خارج عن السيطرة مع التقدم والتطور، المهووسون يكثرون بشدة وهذا خطر على كل فتاة لأقول لكم من الآن...تنهدت ساندرا محاول تهدأة نفسها واخفاء غضبها بقناع برودها وابتسامتها الهادئة تلك...أجل ستلعب معه قليلا...ستعرض عرضا ولابد من انه سيوافق...هيا حبا بالله بل بالتأكيد سيوافق..أما كان هذا ما يريده!؟ حسنا له هو...الاهم ان لا يتم كشف حقيقتها وحقيقة انتقامها لان العواقب ستكون عسيرة.

♤Black Hole♤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن