| ذُبول |

1.1K 94 144
                                    


مرحَباً جَميعاً
___________________

تَبادلنا النظراتِ لمُده ليست بـ طويلَة عَيناهُ كانت ذابِله
بِشكل لا يُصدق انفَاسهُ ثقِيله جداً

ولكِن اخِيراً بَدأ يُصارع انفَاسهُ و يُحاوِل أن يُخبرنِي بـ شيءٍ
قبل أن يَنطُق أنا اخِيراً ازلتُ يَدي عن شَامتِه بـ تَلبُك واضِح
ولكِن هو لا يُعطِي أي إهتمَام وكأنهُ مَازال غائِب عن الوعِي..

ها هو ذا يَنطُق بِشفَتيه الذابِله ' مَاء ' وسَريعاً تَركتُ الكَوب
مِن يَدي الأخُرى ووضعتهُ فَوق تِلك الطَاوِلة الصغِيرة
بجَانِب السَرير

رَفعتُ جسدِه لأعدِل جَلستُه وأجعلهُ يَتكِئ
وكُل ذلِك فَعلتهُ بِرفقٍ فمَازال كَتِفه مُتضرِراً

أخذتُ الكَوب ووضعتهُ أمام فمِه ليفتحهُ ببُطئ شدِيد
وشَرب بكمِيه كَبيره فِي وقتٍ سَريع

لتنزُل المِياه مِن فمِه الى ذِقنه مُكمِله طَريقُها
على المَلابِس والمُلاءَات

بعد أن شرِب الكوباً كامِلاً هَدء
واعاد رأسهُ على الوِساده بتعبٍ شدِيد لثوَاني عدِيده
عَاد هامِساً بـ ' مَاء ' ولم يكُن بحُوزتِي المَاء

لقد شرِبا كوبُ كامِلاً وفِي هذا المشفَى طعَاماً وماءً معدُوداً ولا اسَتطِيع أن اصرُف لهُ كوباً اخرى لذلِك اعطِيتهُ كوُبي ~

شَرب مِن مائِي وضل يشربّ حَتى نفذ
ومِن ثُم بِبحة صوتهُ العمِيقة عاد مُهسهِساً بـ ' المَزيد '
ولكِن المَاء نفذ..

وفِي الأساس شُرب كِمية مِن المَاء فوراً بَعد الدُخول فِي غَيبُوبه عمِيقة استَمرت مِن الظُهر الى أخر الليل شَيئاً سَيئاً

لذلِك بصُوت الخَافِت قُلت ' كلاَ ليسّ جيداً لك سَأذهب سَريعاً واصُرف لك الحسَاء لا تنَم أو حتى لا تُغمِض عينَاك..!'

وضل صَامِتاً لم يجبَني ركضتُ خارجاً وأنا أعرفُ لِماذا لمّ يجبّ..

لأن وببسَاطة جِسمهُ مُخدِر ولا يقوىَ على الحَركة أبداً
جِسمهُ الصلّد الذِي يَمتلِئ بالعضلاتٍ الخامِدة.

دَخلت علِيه وأجدّ هلاَك الحُروب يرتسِم على جَسدهُ
أجدّ اضلُعه تتَصافق مِن البردُ وأجدّ عينَاهُ خامِلة مِن التَعبّ‏

كانَ يضُم يداه لِصدرهُ لعلّه يَهدأ ولكِن
لا برد رُوسكِليد لا يرحَم .

خِيانة حُروب || TkWhere stories live. Discover now