الفَصلُ|The part

2.1K 129 88
                                    

« نعم سرىٰ طيفُ من أهوى فأرقني. »

مسودة داخل إحدى المفكرات بعد منتصف الليل تحمل عنوان " رقصة بعد منتصف الليل." ، بدأت في إعادة صياغة المشهد بكل تركيز ودقة.

***

يداه تمتدُ فوق ظهرهَا تُلامس ظهرها العاري ، رقصةٌ .. ناعمةٌ .. مغريةّ .. عتيقةٌ كـ النبيذِ الأحمر.

ظلا يرقصان على الأنغام الوهمية بسلاسة و شغف ، عيناه إلتمعت بمشاعر جائعة قبل أن يرفع رماديتاه ؛ لتُطالع شفتيها المُكتنزة المطلية بأحمر شفاه وردي اللون ، كحبة فراولة طازجةٌ خطوتان و كانت أنفاسه الساخنة تلفحها
حتى إجتمعا شفتيهما في عناق ودي حار.

***

صوت إرتطام آتى من السطح العلوي للغرفة جعلها تتنضف و قطع عليها مشهدها الحالم ، و بـِ طبيعتها المتهورة صعدت تتفقد ما يحدثُ فوق حتى و جدت ظهرٌ صلب
عاري ، وقفت تُحدق بدهشة لبُرهة قبل أن تقترب بتوجس .

" بالتأكيد أنتَ لستَ چِني. "

قالتْ بنبرة جادة لينظر لها ببرود صاعدًا فوق السور يُطالع المسافة بينه و بين الأرضِ ببلادة ، جسدهُ يتأرجح بفعل الهَواءِ و قد تطاير شعرها هي الأخرى ، نظرتْ لهُ بهدوء متسائلة بسماجةٍ:

" ستنتحر أم تتفقد أحوال الطقس؟ "

لم يُعيرها إهتمام أيضًا و هو يسير على السور بحِرفية بواسطة قدميه العاريتين ، بدىٰ و كأنه يرقصُ مع النسيم البارد ببراعة ، همس وهو مغلق العينان:

" لقد قتلتُ قطتين في طريقي لهُنا. "

رفعت إحدى حاجبيها ثم سَخرت:

" سَادِي؟ "
" أكثر مما تتخيلين. "

نظرت لهُ بإعجاب و مازالت تراقبه وهو مغمض العينان.

" ما اسمك؟ "

سأل دون مورابة ، لتبتسم بتحفز قائلة:

" آسية. "

لم تتحرك بهِ عضلة واحدة وهو مازال على وضعه المُريب ، يُعانق الفراغ و عيناه مغلقتان بحدة ، دون كلمة نزل من موضعهُ بإسترخاء مادد يده لها مُرعفًا بنفسه.

" مِصعب ، طبيب بِطري صباحًا و ليلًا سفاح حيوانات. "

قالها ببساطة تفرقت لها شفتيها ، هزت رأسها بصمت مُتمتة ببعض اللعنات التي إلتقطتها أُذنه.

" فتاة سيئة. "

همس ببرود يشبه الجو حوله ، دار حولها ببطيء مُركب جعل عضلاتها تتشنج بقسوة.

" ألا تشعر بالبرد؟ "

سألت بإستخفاف ليقترب بخطورة هامسًا:

🎉 لقد انتهيت من قراءة رَقصةٌ بَعدَ مُنتصفِ الليلْ | وان شوت.✓ 🎉
رَقصةٌ بَعدَ مُنتصفِ الليلْ | وان شوت.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن