بغداد وانتِ

٨

بغداد وانتِ

بنان هذا صحيح ،اذا هل لديك حبيبة ؟؟

قالتها وقامت بلف وجهها نحو عبد الله الذي يفرقها طولا كان يسير بقربها ولكن يبعد عنها بمسافة قليلة
توقفت قدمه اليسرى عن التقدم بقي قليلا يحدق بها وهي تسير بخطواتها المتقاربة وتضع يدها على معطفه وتشد باصابعها الصغيره  عليها
نظر لها مذهول من سؤالها المفاجئ! بقي يحدق بوجهها الذي عكست عليه اضوية الشموع والقمر تبسم بخفه وقال  اجل امتلك من منا لايمتلك واحدة

بنان اذا اين هي الان؟

عبد الله ليست بذلك البعد لماذا تسألين

بنان فقط اتسائل  قالت كلمتها وهي تقوم بفرك يديها بلطف لتدفئتهن
مالذي فعلته بحياتها السابقه لتحظى برجل مثلك

عبد الله هل انا سيئ لهذا الحد؟؟
اخفض نظره قليلا وهو يحدثها محدقا نحو يديها قليلا

بنان كلا ، ليس هذا مقصد كلامي اقصد انك رجل رائع انها محظوظة بك

عبد الله هل يعد هذا اعترافاً ،ام اطراء؟

بنان انها الحقيقه

عبد الله ماذا عنك الم تحبي شخصا من قبل اقصد قبل ان يحدث ماحدث

بنان لقد وصلنا سيدي

عبد الله هل اصبح الطريق قصيرة لهذا الحد ؟؟ هل الارض انكمشت

بنان لقد كنت محقا بقولك  ، الاحاديث تجعل الطريق اقصر واكثر متعه

امسكت بعبائته وهي تزيحها عن اكتافها قليلا  لتقول عبائتك سيدي

عبد الله كلا لا داعي لها فلتعودي لغرفتك

بنان اذا اعيدها لك لاحقا

عبد الله متى ماأردتي  ، اسمح لها بالدخول بامر مني

الحارس لقد تجاوز الوقت لذا عليها مقابلة سيدة البلاط

عبد الله هل ارسل رأسك قبل اقدامها؟؟ بغضب شديد

بنان رفعت نظرها وهي تحدق بوجهه الغاضب وهو يحادث الحارس

الحارس اعفو عن حياتي سيدي فلتتفضل بالدخول

عبد الله اذا ادخلي

بنان شعرت لوهله انني لم أعرف الشخص الذي كان يقف بجانبي نبرة الصوت ونظرات العينين لقد تغير كل شي بمجرد ان لمح شخص اخر غيرنا