الفصل السابع عشر

181 16 6
                                    

عاد براء للمنزل وكان بانتظاره هارون ويزيد يدرك جيدا أنه على وشك الاستماع لمحاضرة طويلة جدا عن التأخير والنوم بالخارج مع كل تلك الظروف المحيطة بهم لكن لحسن الحظ خرج جده من الغرفة على كرسيه المتحرك فقد كانت صدمة موت إيساف وسيف قوية عليها ليعود بعدها للمقعد قبل يد جده ورأسه كالمعتاد متجاهلا الآخرين

- أريد الحديث مع براء وحده

تعجب يزيد من طلبه لكن كان واثقا من وجود سر بحياة أخيه لا يعرف عنه شيئا بالرغم من هذا ثقته بجده كبيرة لذا خرج مع هارون تاركا براء يجلس على الكرسى أمام جده

- كيف حالك  ؟

ظل براء صامتا لحظات ربما لا يجد الرد المناسب أو فقط ببساطة هو ليس بارع بالكذب

- حى

تنهد حاتم بحزن مدركا الهاتف الذى وصله صباحا من المجهول عما يفعله حفيده ليشعر بالقلق عليه

- قريبا سينتهى كل هذا وسأطلب عمل شاهد قبر لهما حتى لو لم تكن هناك جثة

دمعت عينى براء ليدير وجهه بعيد عن جده فقط كان بالفعل يتحدث مع صديقه الطبيب بهذا الشأن رغم حرق جثة اخواته بل انفجارها كان يمنى نفسه حتى بقبر يحمل اسمهما يلجئ له وقت حزنه

- إذن زاك ( الطبيب الذى ساعد والد ديانا  ) تحدث معك بخصوص طلبى منه

ربت على كتفه برفق محاولا التخفيف عنه حتى يكمل كلامه معه فهو لم ينته بعد

- أخبرنى بالفعل ولا امانع لا أحد من اخواتك سيفعل هذا حقهما........ لكن ألم تخلف وعدك مع إيساف وتعود لتلك المباريات الغير قانونية من جديد   ؟
ظننتك أقوى من هذا أن تترك نفسك للظلم والغرق بسهولة ليس جيدا

التفت سريعا لجده فهو لم يكن يعلم أن جده يعرف بالأمر لقد اعتقد أن إيساف أخفى القصة عنهم وبقى سرا بينهما

- لكن كيف علمت بهذا جدى  ؟ لم يكن يعلم.....لحظة أخى من أخبرك أليس كذلك ؟ لا أحد يعلم غيره وهو لا يخفى عنك سرا قط

نطق جده بحزن

- رحمه الله..... براء أنت رجل وترى بنفسك حالنا نحن بحاجة إلى التعاون وأن نبقى يدا واحدة....

قاطعه براء مدركا مجرى الحديث الدائر بينه وبين جده وهو لم يكن ليرضى عنه

- لا جدى من قتل أخواتى كان واحدا منهم فادى وضعنا بهذا الوضع وهو المسؤول الوحيد عنه أفضل موتى على مساعدته ليته يموت فقط

انفعل حاتم من جملته الآخيرة التى تنم عن حقد وتهور لم ينل رضاه

- براء احفظ لسانك إنه أخيك مهما فعل.... احذر من أمنيتك فقد تحقق وحينها تقضى حياتك نادما

قفز من مكانه بانفعال رافضا كلام جده وصمته عن أفعال فادى حتى الآن بل دفاعه عنه

- ذاك الاخ قتل أبى وتوأمى ذاك الاخ عرض حياتى وحياتنا للخطر لقد سلم رقابنا لأعدائنا لو عاد فلن ترانى من جديد أفضل السجن أو التشرد على أن يكون لى اخ مثل فادى...... أسف جدى لا مكان لقاتل بيننا

قم غادر لغرفته تاركا جده حزين على ما حل بهم بينما يزيد استمع لكلام أخيه الأصغر بحزن فهل آن الآوان لفراق الأخوة وكلا منهم بطريق آخر هل قطعت الكراهية والبغض كل تلك المحبة التى كانت تحيط بهم  ؟

- دعه قليلا جدى وأنا سأتحدث معه لا يمكن أن يكون جادا فقط من حزنه لم يمض سوى ١٥ يوما فقط على موتهما






يتبع.........

تفتكروا دى النهاية فعلا وأخوات إيساف بعد موته هيتفرقوا وكل واحد منهم فى طريق    ؟

مفيش تشجيع كده عشان نخلص بسرعة  😃😃😃

الومبت ( الجزء الثامن من سلسلة حرب الأربعين عاما ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن