حارسي الشخصي

الفصل: الثاني

أستيقظت ميار وبها حيوية غريبة ونشاط مُفرط، أخذت هاتفها وبحثت عن إسم داغر..

داغر بتأفأف:
-مفيش حد بيصحي حد الصبح كده يا ميار!

أجابته وهي تلعب في شعرها قائلة:
-أنا حرة يا حبيب ماما، يلا ألبس وتعالالي

مسح داغر بيده على وجهه بغضب وقال:
-ياستي النهاردة أجازتي، سيبيني مع عيلتي بقى، مابشوفهمش بسببك

أجابته وهي تضحك:
-هتجيلي ياروح ماما ولا أجيلك أنا؟

بعصبية قال:
-خلاص خلاص، جاي..

أغلق داغر الهاتف بوجهها وهو يُتمت بكلمات غير مفهومة، أخذ سُترته وإرتداها، وحاول أن يتسحب برفق لكي لا يسمعه أحد، ولكن شقيقته الصغرى كانت قد سبقته على الباب، وهي تقف بغضب وتستعد لتوبيخه لتركه لها في يوم أجازته هكذا.

سما بغضب: الله الله، رايح فين يا أستاذ؟

حاول داغر المراوغة قائلًا: رايح أجيب حاجه من على أول الناصية وجاي، يلا عايزة حاجه؟ مش عايزه طيب سلام..

نظرت له سما بغضب وهي تعلم تلك المحاولات اليائسة منه: حيلك حيلك يا بابا، رايح الشغل صح؟

تنهد داغر وأوما برأسه بالإجاب نظرت له سما بحدة قائلة:

سما: مش معقول كده بقى يا داغر، إحنا مش بنشوفك ويوم مانشوفك تروح برضه الشغل!!

حاولَ داغر تهدئتها ولكنها كانت لا تُريد الأنتصات فا تركته وذهبت، لم يريد داغر إزعاجها وتركها..

«وصل داغر إلي الڤيلا وأخذ ميار»
نظرت له ميار بخُبث وأعيونها تشمت به لأنها جعلت يأتي يوم عُطلته، أحس داغر بنظراتها فا أجابها بإبتسامة صفراء لا تدل على أي شيء.

قالت ميار وهي تضع هاتفها في حقيبتها: بتبصلي كده ليه، ماتبصيش كده ليّا

وأكمل داغر النظر لها دون أن يُبالي، أتسعت حدقت أعينها وقالت بتوتر: يابني ماتبصليش كده..

أبتسم لها داغر وألتفت بعيدًا عنها،
وبعد إنتهائها أخذها وذهبوا إلي موقع التصوير..

-في بيت داغر-

كانـت ملك تجلس أمام المرآة وتضع مساحيق التجميل إستعدادًا لـمعاد مهم مع مَن تُحب، أخدت أحمر الشفاه وبدأت بوضعه برفق على فمها، كان باللون الزهري الخفيف،
وبعد إنتهاءها من ترتيب نفسها ذهبت فورًا إلي الهاتف وأتصلت بـه..

ملك: ألووووو

أحمد بضيق: لا حول ولا قوة الا بالله، حرفيًا خاطب عربجية

ملك بسخرية: لا حول ولا قوة الا بالله فعلًا، أنت عايز إيه ياض؟

رفع أحدى حاجبيه وبحدة قال: أظبطي يابت بدل ماجي..