حكاوى " سهرة لطيفة " ✨

« إسكارف »

_ إيه دة إنت بتعمل إيه هنا ؟
= إنتى اللى بتعملى إيه هنا ؟
_ أنا دكتورة سمية بعتتنى عشان أجيبلها كتاب بتقول نسيته هنا .
= وانا كذلك .
_ إيه دة الباب قفل ، قفل إزاى فى حد قفله .
= أنا كدة فهمت دكتورة سمية حبستنا .
_ ماشى يا دكتورة سمية ماشى أنا تعملى فيا كدة .
= هى عملت فيكى إيه يعنى ، أنا هاكلك !
_ تاكل مين يا برنس ، إيه انت فاكرنى كيوت اوعى كدة .
= برنس !
_ بص يسطا انت مش طويل وبعضلات ما تكسر الباب وتخلصنا .
= برنس ويسطا إيه مش لايقين عليكى أصلاً .
_ لا ما أنا بقولهم عشان أبقى جامدة أنا مليش فى الكلام دة أصلاً .
= اوعى ... اوعى تعملى فى نفسك كدة .
_ أعمل إيه ؟ أنا معملتش حاجة.
= لا عملتى ، لما تدخلى نفسك فى إطار شخصية حد تانى يبقى عملتى ، لما إنتى رقيقة ودة مش اسلوبك بتستخدميه ليه ، جايز يبقى اسلوب جذاب أو حلو بس مش معاكى مدام دى مش شخصيتك يبقى مش لايق يبقى مش بتاعك ....
= هوب هوب يا بنى مش وقت علم نفس دلوقتى ، بص هتعرف تطلعنا من الأوضة دى ولا إيه .
_ هجرب أكسر الباب ، بس أكيد دكتورة سمية مش بالغباء دة أكيد مختارة أوضة مصفحة مقاومة للزلازل والصواريخ .
= دمك تقيل يا عسل .
_ استنى هجرب اهو ناولينى الكرسى اللى جنبك .
= اااة .
( جريت عليه بسرعة ، كلها خوف يكون صابه حاجة )
_ فى إيه انت كويس ؟
= لأ سايح دم بس ، دة سؤال اطلبيلى دكتور بسرعة .
_ ما انت اللى عملت فى نفسك كدة طيب ، اديك كسرت الازاز وعورت إيدك وبرده مش هنعرف نطلع من الأوضة .
= إنتى رغاية أوى ، اتصلى بحد والحقينى .
_ مفيش شبكة ، بص خلاص أنا هتصرف .
= هتعملى إيه ؟
_ أنا معايا كحول هرش عليها كحول بس استحمل ماشى .
= طب وبعدين محتاجين نلف الجرح بحاجة .
_ معنديش حل غير الاسكارف بتاعى دة اللى موجود .
= ماشى ... ماشى أى حاجة .

             ----------------------------------------
_ دلوقتى أحسن ؟
= نشكر ربنا ، بس قوليلى قلقتى عليا أوى إنتى .
_ قلقت عليك إيه يا عم روح ، أخاف يدخلوا الأوضة يلاقوك غرقان فى دمك وأشيل أنا الموضوع ، أتحبس كمان ما دة اللى ناقص .
= غرقان فى دمى حتة واحدة ! دة انتى أوفر دة هى تعويرة فى إيدى .
_ ولو..... مش ناقصة مشاكل ، وبعدين ما تكلمنى حلو يا زفت انت .
= زفت ، لا لا دة انتى مش محترمة بقى .
_ أنا مش محترمة ! أول لما نخرج من الأوضة دى هشتكيك للدكتورة سمية .
= وهى فين الدكتورة سمية دى ؟
_ تفتكر هى حبستنا ليه يا زيد ؟
= إنتى بتسألى بجد ! دة إحنا عاملينلها كمية مشاكل تكفى إنها ترمينا فى جهنم أصلاً مش فى أوضة بس .
_ ما إنت اللى بتشاكل فيا فى الرايحة والجاية .
= إنتى اللى فى وشى طول الوقت ، وبعدين يا هبلة النكش دة محبة .
_ أدى المحبة مخليانا محبوسين فى أوضة ، دكتورة سمية لو اشتكتنا لإدارة الجامعة هنخسر كتير ، إحنا إمتياز واخر سنة يعنى المفروض نعديها فى سلام .
= بصى أنا بفكر أحاول تانى وأكسر الباب .
_ لا لا أرجوك بلاش .
= إيه خايفة عليا ؟
_ عم الرومانسى أخاف عليك ليه هو انت خطيبى ولا حبيبى ولا ابن خالتى حتى ، انت حيالة زميلى فى الجامعة ، أنا بتعامل بشكل إنسانى بس .
= طب يا ست الإنسانة الدنيا هتليل دلوقتى الساعة زمانها داخلة على ٨ هنعمل إيه ؟
_ مش فاهمة إيه التهريج دة محبوسين فى أوضة فى الجامعة .
= إيه دة الحقى ، بصى فى ورقة هنا على الكرسى دة .
_ ورقة دى ولا جواب باين .
= إستنى إستنى أنا هقراه .
_ ومقراهوش أنا ليه ، مبعرفش أقرا ياك .
= اتفضلى اقريه انتى .
نص الجواب :
” لينا وزيد طلابى وحبايبى واثقة انكو أكيد بتتخانقوا دلوقتى ، أو بتدعوا عليا عشان حبستكوا سوا ، بس صدقوني أنا بعمل كدة عشان انتو غاليين عليا ، المشاكل والخلافات اللى بينكم لازم تحلوها مينفعش تخرجوا من الأوضة دى غير وانتوا اخوات وصافيين من ناحية بعض ، أنا المفروض فى وضع زى دة أشكيكم لإدارة الجامعة ، بس بقول حرام أخر سنة و رفقا بيكم برده أديلكم ٦ سنين طب كتير أقعدكو تانى ، ومتحاولوش تطلعوا من الأوضة لأنكم مش هتعرفوا ، فكروا فى كلامى كويس .
        إمضاء دكتورة سمية الكامل “
( بصوا لبعض وضحكوا )
_ عرفت منين إننا بنتخانق دلوقتى ؟
= يا لينا الكون كله عارف إننا بتتخانق ، دة شئ بديهى تبقى عارفة .
_ طب وهنعمل إيه دلوقتى ؟
= مش عارف ، أنا تعبت وفقدت الأمل إننا نعرف نخرج أصلاً .
_ أنا هنام وسع كدة .
= أوسع فين هو كرسى واحد .
_ أة ما أنا هنام عليه يلا إبعد بقى .
= عشان أنا جنتل بس هسيبك تنامى عليه .
_ حلاوة أمه يا ناس .