ولإن الرب خلقنا من طين، فهل نحن مخلوقات غريزتها الالتصاق ببعضها البعض، وهل ان ابتعدنا و فارقنا ستنحول من طين لين الى حجار ترابيه يصعب كسرها.
لا اريد أجوبة.
اريد بعض الصمت.
اريد أن اتنهد تحت المطر.
أريد أن اعانق التراب الرطب.
أريد أن أبكي بحرقة و كأني طفلة تاهت بين الحشود.
يصعب علي فهم البشر، هل حقًا نحن نحب اصدقائنا، عائلاتنا وهل سنحبهم لو كانو أشخاصًا آخرين؟
-لا ادري.
آه والف آه دعني اتنفس، هل ما نشعر به في قلوبنا هو الحب، وهل الطين الذي يدفعنا لنعانق بعضنا، اما ان ارواحنا لها قدرًا أن تلتقي و هذا القدر، ام كا يقول البعض صدفة، لا عليك عزيزي!
فأنا لا أُمن بالصدفة ، انه القدر يا عزيزي.
- آهً لك يا عزيز لو كنت أعرف كيف أحب لاحببتك، لكنني أجهلُهُ، لا أعرف كيف أحب، قيل لي إنه فراشة في القلب، أسفه لا استطيع ان احبك.
لكن روحي لا ترى غيرك فهل انا كتلة من التراب القاسي و هل روحي تناجيني وتخبرني ان لا افلت يدك و ان تبقى فانا لا اقوى على ان اعد اثار اقدامك حين تتركني، ان تنادي روحي روحك وتخبرك ان لا دعني لظنون عقلي و لا تسلمني لنفسي فأنها تنهشني.
هل الأتمان حقيقي ام انه اشخاص سلمناهم اسرارنا او اعتدنا على رؤيتهم وحديثهم فسميناهم اصدقاء و ان رحل احدهم هل نتوقف عن صداقتهم اما نسميهم بالراحلون الذين تركو ارواحهم هنا وبعض الذكريات.
وهل يا حبيبي الليل طويل و هل يا حبيبي الحزن يضل ليصبح معتق فالاشياء القديمة لها طعمًا اخر و هل يا حبيبي الراحل عمدًا يتعمد ان يحرق القلوب .
-هل يا حبيبي حبك خطيئة، فكلما ارك اشعر بالسُكر ،والسُكرُ في ديني محرم .
وهل يا حبيبي حبك إثمًا، فإنني كلما حدثتك رقص وتمايل قلبي ، والرقص في ديني محرم.
وهل يا حبيبي حبك جرم، لأن نفسي تدفعني لارتكابك.
ولكن يا حبيبي الرب لم يقل ،ان حبي اليك خطيئة.
ويا حبيبي انا وانتَ من تراب فنحن اجساد و الاجساد الى بعضها تنتمي افلا تعرف ان الله خلق حواء من ضلع أدم، فلذلك هما الى بعضهما ينتميان.
افلا تظن ان الارواح تتلاقى ، فلا تظن اننا ننتمي؟ ام انها ظنون عقلي!
-اغني لنفسي ،اُعانقها، اُهديها الورد ، واودعها.
فهي كانت صغيرة و ضعيفها و لكن أشكر الله انها كبرت و من ظنون وهمها أستيقظت فما عاد شيءٍ يكسرها و لا أمرًا يُخشيها، فهي كبيرة اكبر من ان تتسعها الارض ، ف هي ابنتة السماء.
- ادمان البشر اخطر من ادمان الهيروين، فهم يزروننا ولهم اماكن اعتدنا وجدهم هناك.
