شعاع الشمس المنبثق من خلال النافذه كان يرتل لي قصائد تعزف
لحنها طيور النورس التي تضرب بجناحيها الرياح و تطير فوق المياه
الصاخبهالشمس اشرقت بهدوء عكس عادتها ، تداعب وجنتي بلطف و تربت على
كتفي لتزيل بقايا الليل الموحش ، الليل الذي سلب مني لذه النوم فيهلأول مره لم يكن النهار مخيف ، لم يكن الغد صعب علي جدًا ،
كان باهت فحسبمنذ رأيت ذلك الكره داخل عينيه ، ايقنت ان لا مكان لي هناك ،
لم يعد لي مكان في تلك الاعينهبت الرياح لتحرك خصلات شعري القصيره ، احتضنت الغطاء حولي
بشكل اكبر و دفنت نصف رأسي فيه بينما انا اتأمل الامواج ترتطم
بالصخورلم يكن هذا ما يلفت انتباهي في الحقيقه ، بل جسد يونوو العاري
و الملطخ بالدماء ، كان هو ما انظر اليه تحديدًا بينما هو يعطيني ظهرهاستطيع رؤيه الزجاجه داخل عنقه ، لن انساها
تلك الليله المشؤومه التي افسدت حياتي بالكامل ، الليله التي افسدتها بنفسي
ليس الامر كما لو اني ألوم يونوو ، الامر هو اني ألوم نفسي ، كان
بإمكاني التوقف عن زياره يونوو و ينتهي الامر بأكمله لكني كنت جشع
جدًا لأتخلى عنهماذا وجدت فيه؟ لا شيء ، لكني احببته بصدق ، احببته رغم كل تلك
الشوائب التي تغطي صورته ، رغم الخدوش التي على ايطارها ، رغم
انه اسوء ما حدث ليوجدت حبي له اعمى لا يبصر ، اخفقت في رؤيه عيوبه المشبعه به ،
تركته يسري في دمي كمجرى الدم دون ان اكترث لمضاعفاته التي
اهلكت جسديانه اشبه بالسم ، السم المحبب
استدار لينظر الي بوجهه البارد نفسه ، يحدق من بعيد ، الخطوات بيني
و بينه طويله لكني شعرت بقربه لي كما لو ان لا شيء يحول بينناامر مؤسف انه مات و الاشد اسفًا اني انا من قتله
رن هاتفي للمره العشرون بعد الالف ، ابعدت بصري عن يونوو و نظرت
الى شاشه الهاتف التي تضيء بأسم هيونجين ، استغرقت الوقت كله
احدق فيه حتى انقطع الاتصال ... مجددًااوشكت على ان اعيد بصري الى يونوو لكن على ما يبدو ان هيونجين
لا يمل ، لا هو ولا امي ولا فيلكسمنذ اربع ايام لم تتوقف اتصالاتهم ، فكرت برمي الهاتف في البحر
لكن رؤيه اسم هيونجين يضيء الشاشه نوعًا ما كان مريح

أنت تقرأ
i want sleep . HN
Romance"عليك ان تختار بين كونك معلم او ان تضع مهنتك على المحك من اجل طالب" "لكنه يحتاجني" "و انت تحتاج مهنتك لتعيش" هيونجين ايان الكاتبه الاصليه @weddas_28