i want sleep . HN

part - 26

طرق اصابعي يتكرر على مقود السياره ، عيناي تترقب باب العياده
بقلق و نفاذ صبر ، بينما المطر يترك اثرًا على زجاج سيارتي الامامي

لقد اتت والده جونقان مساء اليوم لأخذه الى عياده جيسونق عندما
تظاهرت بأني لا اعلم الى اين سيذهبون ، من المفترض ان ابقى بالمنزل
ريث عودتهم و لكن الخوف نهش اطرافي لأجدني امام العياده لما
يقارب الساعتين

اخذت انفاسي و ابعدت بصري عن الباب لأحدق بالزجاج الامامي
اراقب قطرات المطر و هي تشق طريقها من الاعلى حتى الاسفل ،
كان المطر هادئ جدًا

بحثت بنظري حول المكان لتسقط عيني على مقهى قريب من هنا ، لم
اتردد في النزول و اغلاق السياره لأركض ناحيته محاولًا تجنب المطر

عندما دخلت طلبت سريعًا كوب حليب ساخن بالتزامن مع وصول رساله
الى هاتفي ، كنت انتظر الطلب و انا اهم بفتحها لأجدها من مينهو
بمحتوى "سآتي اليك ، هناك اخبار رائعه"

"انا خارج المنزل" قمت بإرسال الرد و انتهى طلبي سريعًا ، ابتسمت
الى الموظف و انا اشكره و ادفع المال و في حين استدرت لأخرج استوقفني
صوت من الخلف عندما قال "هيونجين؟"

نظرت اليه و كان فيلكس ، يبدو انه فقد الكثير من الوزن ، الكثير حقًا

قطبت جبيني و انا ارد "فيلكس؟ كيف حالك؟"

ابتسم ابتسامه حزينه و هو يقول بصوت خافت "بخير ، هل انت
برفقه جونقان هنا؟ هل هو في العياده؟"

استدرت اليه بالكامل و انا اجيب "كيف علمت انه في العياده؟"

"انها قريبه من هنا ، كنت اخرج معه دائمًا بعد موعده الى هنا
لنحتسي بعد الشراب"

كان صوته متحشرجًا و هو يلفظ تلك الجمله ، هو حقًا يبدو حزين لرؤيتي
و ذلك جعلني اشعر بالأسف عليه ، ابتسمت له بصدق و انا اقول
"هل تريد الحديث؟ يمكننا الذهاب الى السياره حتى خروج جونقان"

اومئ لي بهدوء و سرنا الى جانب بعضنا حيث قال "هل تحسنت
حالته؟ بما انك انت من احضره فيمكنني قول انني على حق"

"لست على حق ، والدته هي من احضرته و لو انه علم بوجودي
ربما كان ليحرق المكان بهم" اجبت ليخرج فيلكس الهواء بقوه
من بين شفتيه مجيبًا "يا إلهي"

كنت متعجبًا ، فيلكس احد اصدقاء جونقان المقربين كيف له ان لا يعرف
حاله جونقان؟ ايضًا منذ مكوث جونقان معي انا لم اسمع عنه قط و هذا غريب

سرنا سريعًا الى السياره متجنبين المطر بقدر الامكان و صعد فيلكس
بجانبي بينما كوب قهوته بيده ليبدأ اولًا "كنت آتي معه هنا كثيرًا ،
لقد كان كثير التذمر عندما يذهب برفقه امه لذا كان يأخذني معه ،
بعدها... نخرج الى ذلك المقهى"