إلى ربيع عمري القادم، إلى زهرتي التي اينعت في ربيع شبابي، إلى قمري الذي هلّ في نيسان عذابي، إلى شمسي التي تسطع على برد احلامي فتمارأها دفئاً، إلى التي تجعلُ الساعات دقائقٍ، إلى قطرة الشتاء الباردةِ التي أروْت ظما صحرائي، يا أخر وطنٍ أولد فيه و أكتب فيه، يا آيتها التي لا أدري انتِ من الأنس ام من الجن، يا ايتها الطفلة التي مزّقت سكون الليل بصرختها الأولى، فأشعلت نيرناً و أسعدت انساناَ كان قدره في يوم من الأيام أن يكون هو، أنتِ من تروي عطش حبّي، وانتِ يا صاحبة العينيْن اللامعتيْن، أرى فيك كل شيء، وأرى في عينيْك البراءة والوسامة، حبيبتي، ألا تعلمين إني أرى فيكِ مستقبلي و حياتي، ألا تعلمين كم ابتسمُ عندما أرى صوركِ، غاليتي انتِ غاليتي، لا أدري كيف رماني الموْجُ على قدميك، لا أدري كيف مشيْتُ إليكِ، كان اجملُ يومٍ في حياتي يوم ما قابلتُكِ يا حياتي، أنتِ الحبُّ الأول و الأخير، يا حلوْتي، يا شمسي، يا قمري،
أنتِ الجمالُ