الفصل الثالث

14 3 0
                                    

…………….
الفصل الثالث
.......
وصحيت من النوم علي صوت حد بره في الشقة، الصوت كان جنب الاوضة بس فجأه الصوت بدأ يقل، هو لسه موجود وقومت من علي السرير براحة كان في سلك الشاحن بتاع التليفون جنبي، فكرت وقولت منا مش هطلع علي الحرامي أيدي فاضية كدا ، هطلع حتي ولو معايا السلك ده واخدت سلك شاحن وفي خيالي اني هقلب جاكي شان وهلسوعه بسلك الشاحن، فتحت باب الاوضة براحة عشان الحرامي ميسمعش وبدات اركز في الصوت لاقيته جي من المطبخ وبفكر في الحرامي البجح اللي جي يسرقني وكمان ياكل أكلي وانا مستغرب بس بدأت أتسحب لحد ماوصلت ل باب المطبخ ، وقفت جنب الباب باخد نفسي ومجهز سلك الشاحن علي اني هخش أضرب فيه لحد ماطلع عينه وأستعديت و دخلت المطبخ ولسعت الحرامي علي قفاه بالسلك ولسه هلف سلك عليه لقيته بيقولي :
_ انت اتجنيت يا وائل.
_ إيه ده محمد ؟
وهو متنرفز:
_ اه ياعم محمد.
_ وأنت ايه اللي جابك هنا دلوقتي ؟
_ تصدق إن أنا غلطان أني جبت فطار وقولت نفطر سوا.
_ خلاص ياعم أنت عارف إن أنا بنسي اني أديتك المفتاح.
يبصلي وهو حاطت أيده علي قفاه :
_ أنا مش جيلك تاني ياعم ، ده أنت حيوان.
ضحكت عليه وهو كمل وهو بيضحك :
_ وبعدين انت لو عندك حرامي هتضربه بسلك شاحن يا أهطل ؟
_ أحسن ما اطلع ب إيدي فاضية.
_ أيه اللي إيدي فاضية هو ضيف.
_ خلاص بطل تريقة عليا ، اهو اللي لقيته قدامي بقا أعمل ايه ؟
_ ألطف بيا يارب ، مصاحب واحد اهبل.
_ قولنا خلاص ، قولي بقا جايب فطار ايه ؟
_ جايبلك فطار أنما إيه من اللي قلبك يحبه من عند عم سمسم، عشان تفتكر الشلة وأيام زمان.
_ يااااه يا محمد ، عم سمسم والله وأحشتني الايام دي وأحشتني الشلة أكتر ، اومال فين مصطفي صحيح بقالي كتير مشفتوش ؟
_ مصطفي  في القاهرة يابني أنت نسيت ولا ايه !
_ فاكر بس هو مش بيكلمك أو حاجة ؟
_ مش كتير ، ويلا بقا قبل ما الاكل يبرد.
وبدأت أنا ومحمد نشيل الاطباق ل البلكونة عشان نفطر سوا، ونقلنا الاطباق خلاص وقعدنا ناكل وفضلنا ناكل وانا كنت باكل شوية وشوية التانية أسرح في لينا، وبفتكر حبيبتي وكل اللي حصل مابينا وبدأت أفتكر الذكريات وبدأت أضايق لدرجة انه باان علي وشي وبصيت ل محمد ولقيته فهم وقالي :
_ واحده واحده وهتنسي كل حاجة بس أبدا بنفسك أنت الاول.
_ بحاول والله يامحمد بس صعبة.
يبتسم ويقولي :
_ شوف بقا انا جي هنا عشان أنبسط ومش هسيبك كدا زعلان، أكيد وأعتقد أنت شبعت وهشيل ألاكل ، وهعمل أحلى كباية شاي ومتتكلمش عشان أنا مبعرفش اعمل غير شاي.
اضحك واقوله :
خلاص ماشي ياعم.
يقول بستهزاء :
_ هو انت اصلنا تطول تشرب كباية شاي من ايد محمد بيه !
_ محمد بيه طب أمشي علي المطبخ يلا ، قال محمد بيه قال.
والله بحب الكائن ده بيعرف يخرجني من الغم ل الفرحة والضحكة وسابني محمد وراح يعمل الشاي، فضلت أنا سرحان بس المرة دي في السماء وجمالها وفضلت كدا لحد ماقطع سرحاني صوت محمد وهو بيقول :
_ كام معلقة سكر ؟
_ اتنين.
محمد سكت وفضلت أنا قاعد لحد ماسمعت صوت التليفون بتاعي بيرن، رحت أوضتي أخدت التليفون وطلعت علي البلكونة ورديت :
_ أهلا.
_ شكلي كدا طول عمري هفضل أعلم فيك.
أضحك واقولها :
_ في ايه تاني.
_ أحنا دلوقتي الصبح صح ؟
_ صح ؟
_ يبقي أسمها صباح الخير يا جاهل.
_ جاهل تصدقي والله أنا غلطان أني أخدت تليفونك ياريت كنت سبته هناك يولع ولا حد يسرقه، انا كان مالي بدل المكالمة اللي جيا عليا بتهزيق.
تضحك وتكمل:
_ خلاص متزعلشي نفسك ، أنت مش جاهل أنت جميل ، حلو كدا ياسيدي.
_ اه، حلو.
_ هشوفك انهاردا !
_ ماشي ، فين ؟
_ شوف أنت المكان اللي يعجبك ، أنا بتوه بسرعة ومعرفشي اماكن كتير.
_ ماشي إيه رأيك في "نولا" ؟
_ اممم ، سمعت الاسم قبل كدا بس أنا معرفشي المكان فين.
وصفت ليها المكان لحد ما هي عرفته ، وبعدها قولتلها هشوفك هناك علي ستة ، وقفلت معاها وبصيت ورايا ولقيت محمد بيقولي :
_ قفشتك ، وعامل عليا مكتائب يا نمس !
_ نمس إيه يابني ! دي واحده نسيت التليفون بتاعها معايا.
يغمزلي ويقول :
_ وهي كانت معاك ليه مش بقولك نمس.
_ تصدق أنا غلطان، كنت هحكيلك بس انت عيل دماغك زي الزفت ومش هقولك حاجة.
_ خلاص ياعم ، أنا بضحك معاك متزعلش أحكي بقي.
_ شوف انا مكنتش عامل حسابي علي أي حاجة ، هي جت فجاه وكانت احلي فجاه.
ويقطعني محمد :
_ يعني أنت كدا نسيتها ؟
_ مش عارف أقولك ايه، بس لما بكون معاها بنسي نفسي ولما اسيبها افتكر الاتنين.
_ طب أسمها ايه ؟
_ لينا.
_ طب أحكي بقا.
وحكيت ل محمد واحنا بنشرب الشاي وفضلنا قاعدين لحد الساعة اربعه عمالين بنتكلم لحد ما محمد جاله مكالمة وقالي :
_ أنا لازم أنزل دلوقتي وهبقي أكلمك بعدين.
_ طب كله تمام طيب !! ولا في حاجة حصلة ؟
اخدت حاجته واتحرك بسرعة وهو بيقول :
_ كله تمام ، تمام مفيش حاجة.
ونزل محمد وأنا مستغرب من طريقته، هو أكيد لو في حاجة هيقولي وبصيت عليه من البلكونة، لقيته ركب عربيته ومشي ، وفضلت قاعد لوحدي لحد مازهقت من البلكونة دخلت اوضتي وقاعدت علي المكتب وفتحت لاب وحسيت اني عايز أكتب ، بدات من أول السطر
الي حبيبتي....
أنا حقاً أفتقدك، أفتقد كل شي بيننا دائما ياتي سؤال في مخيلتي ؛ لماذا انتِ التي تذهبي من حياتي لماذا انتِ ؟
رغم انني أحبك، أحبك لدرجة حطمتني ، وحطمت كل شئ من حولي، لا استطيع أن أعيد بناء كل ذلك وحدي دونك، انا احتاج إليكي في هذا الوقت لاكنكِ ذهبتي وتركتيني وحدي، رغم انك وعدتيني بالبقاء معي مهما حدث ومهما سيحدث ، كان ذلك كلامك والآن أين أنتِ من كلامك ، ولن أستطيع ان أفعل لكي شئ ، غير ان اتمني لكي الخير فقط ، وسوف اخبرك شئ اخير ، إني اليوم سوف اقابل تلك الفتاة التي اخذت عقلي في اول مرة رايتها ، مثلما فعلتي انتِ.
واقفل اللاب وبصيت علي الساعة لقيتها خمسه، فقولت خلاص كدا انا اقوم البس عشان اشوف لينا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 28, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظلمنا الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن