صفة صلاة الرسول

18 0 0
                                    

إسباغ الوضوء

1- يسبغ الوضوء، وهو أن يتوضأ كما أمره اللّه عملا بقوله سبحانه وتعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6) "(1)
وقول النبي صلي الله عليه و سلم{ لا تقبل صلاة بغير طهور } ([2]
--------------------------------------------------------------------------------

([1]) سورة المائدة آية : 6 .

([2]) مسلم الطهارة (224) ، الترمذي الطهارة (1) ، ابن ماجه الطهارة وسننها (272) ، أحمد (2/73) .

التوجه إلى القبلة

2- يتوجه المصلي إلى القبلة وهي الكعبة أينما كان بجميع بدنه قاصدا بقلبه فعل الصلاة التي يريدها من فريضة أو نافلة، ولا ينطق بلسانه بالنية؛ لأن النطق باللسان غير مشروع، بل بدعة لكون النبي صلي الله عليه و سلم لم ينطق بالنية ولا أصحابه رضي اللّه عنهم، ويجعل له سترة يصلي إليها إن كان إمامًا أو منفردًا، واستقبال القبلة شرط في الصلاة إلا في مسائل مستثناة معلومة موضحة في كتب أهل العلم.

تكبيرة الإحرام ورفع اليدين عند التكبير ووضع اليدين على الصدر

يكبر تكبيرة الإحرام قائلًا: الله أكبر، ناظرًا ببصره إلى محل سجوده.
يرفع يديه عند التكبير إلى حذو منكبيه أو إلى حيال أذنيه.
يضع يديه على صدره، اليمنى على كفه اليسرى والرسغ والساعد لثبوت ذلك عن النبي صلي الله عليه و سلم.

دعاء الاستفتاح

يسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح وهو: { اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، وإن شاء قال بدلًا من ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك } ([1])، وإن أتى بغيرهما من الاستفتاحات الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا بأس، والأفضل أن يفعل هذا تارة وهذا تارة، لأن ذلك أكمل في الاتباع، ثم يقول: أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ويقرأ سورة الفاتحة، لقوله صلى الله عليه وسلم { لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب } ([2]) ويقول بعدها- آمين- جهرًا في الصلاة الجهرية، وسرًا في السرية، ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن، والأفضل أن يقرأ بعد الفاتحة في الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل، وفي الفجر من طواله وفي المغرب تارة من طواله، وتارة من قصاره عملا بالأحاديث الواردة في ذلك.

([1]) البخاري الأذان (711) ، مسلم المساجد ومواضع الصلاة (598) ، النسائي الافتتاح (895) ، أبو داود الصلاة (781) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (805) ، أحمد (2/231) ، الدارمي الصلاة (1244) .
([2]) البخاري الأذان (723) ، مسلم الصلاة (394) ، الترمذي الصلاة (247) ، النسائي الافتتاح (911) ، أبو داود الصلاة (822) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (837) ، أحمد (5/316) ، الدارمي الصلاة (1242) .

رسول اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن