كانت تجلس في شرفة جناحها فوق احد المقاعد بعينين شاردتين و عقل مرهق و قلب منهك ، لم يكن في مخيلتها ان هذا ما سيحدث معها ذات يوم ، منذ نعومة اظافرها و هي عاشقة لأفلام ديزني خاصة تلك الشخصية سندريلا ، كانت دوما بعد انتهاء الفيلم تسرع بأتجاه خزانة الملابس تتناول هذا فستانها الصغير مثلها بلون السماء ترتديه ، ثم تسرع بأتجاه غرفة والديها تقف داخل حذاء والدتها الأبيض ليبتلع قدميها الصغيرتين مما يعيق حركتها و لكنها لا تستسلم تظل تعافر و تعافر حتي تصل الي المرآة تنظر الي هيئتها الفوضوية بإبتسامة كبيرة ثم تهتف بصوت تحاول صبغه ببعض الشموخ : انا الأميرة سندريلا .
و الآن هي اصبحت سندريلا بحق ، فقد اتاها الامير الوسيم الذي خطف قلبها قبل ان يخطفها علي فرسه الأبيض .
و لكن ماذا عن حياة سندريلا بعد زواجها من الامير ؟ما شاهدته داخل الفيلم لا يشكل نقطة في ذلك البحر الذي غرقت داخله ، فقد اصطدمت احلامها الوردية و افلامها الخيالية مع الواقع القاسي المرير .
فقد وقعت سندريلا اسيرة لشرور البشر وأميرها هو من بيده الخلاص و لكنه لا يبالي .
أنت تقرأ
ثأر أمي ( الجزء الثاني )
Romanceعندما يفرض عليك الاختيار بين قلبك و عقلك ، اتختار قلبك و يظل المنطق يعصف بك ام عقلك و تظل جروح قلبك تؤلمك و تشعر بروحك تسلب منك ام ستظل بين نيران الحب