أشعُر بالإنطفاء سماءِ مُظلِمة
هل سَتُحِبون إضاءة بَعضِ النُجوم؟✩
______________________
-نَعيق شَبيه بِالعِواءِ أو الضَحِك إختَرقَ طَبلةَ أُذُني
طُيورُ النَّورس؟ مِنَ المستَحيلِ أني لا أزَالُ أطُوف على سَطحِ البَحر. أستَشعِرُ تَحتِ مَلمَسَ رِمالٍ دافِئة وهُناكَ البَعضُ يُدغدغُ ثُقوبُ أنفي وتَحتَ عَينَاي.بِساطٌ مِن الماءِ كَفنني مِن أسفَلِ قَدمي إلى منَابِتِ شَعرِ رأسي
أشعُر بِالإختِناق والإرهاق. لا أعلم كم مِن الثَواني قد مَرت لكنَها بِلا شَك مِن عُمري قَد أخذَت سَنة.شُعور مُزعج بِالعطش دَفعني لِلعق شَفتاي وقَد فَعلتُ تِلقَائياً أِملاً بِقطرةِ ماءٍ واحدة عَلها تَروي بَعضاً مِن جَفافِ حَلقي.
إستَقبل لِساني بَعضاً مِن طَعمِ ماءٍ مَالِح أيقَظ مِعدَتي وأعطَاها أملاً زائِفاً لإستِقبال َبعض الطَعام. جَعلني هَذا أشعُر بِالدوار والغثيان وَبدئت تَخبُطات المِعدة الخَائِبة تَحُثُني على النّهوض والبَحث عما نَحتاج لِلبقاء على قيدِ الحَياة. أعينيني ياعِيني وافتَحي جُفونَكِ عَلنا نَكتَشفُ ما نَحنُ فِيه.
بَعدَ رُكودٍ دامَ فَترةً زَمنية بَسيطة فَتحتُ عَيناي بِمجهودٍ مَبذول لَيس بِبَسيط تَرأى لِي امتِزاج لونِ حَباتٍ مِن رِمالِ البِحارِ الذَهبية المُحتَرِقة
مَع إخضِرارِ العُشبِ النَدي، على مَدِ البَصر تَدرُجاتُ الأخضَر طَاغية عَلى كُلِ شَيءٍ تَقريباً يالهُ مِن لونٍ بَاعِثٍ لِلأطمِئنانِ والرُهبة في آنِ آنْ.رَائِحةُ المَكان مُنعِشة و مُرعِشة، رَائِحةُ ماءِ البَحرِ والرُطوبَة المُنبَعِثة مِنَ الأشجَارِ والأعشاب تَجعلُني أُريد إعادة إغلاقِ عَيناي والذَهابِ الى نومٍ سَرمَدي.
أشِعةُ الشَمس المُتَسلِلة مِن ثُقوبِ الغَيمات المُبَعثرة في السَماءِ دَافِئة تُداعِبُ بَشَرتِي وَجُفُوني.
بَعدَ فَترةٍ زَمَنية مَجهُولة بَدَئتُ أشعُر بِتَيبُس جِلدي إثر مُداعبةِ أمواجِ البَحر المَاِلحة لِبَشَرتي. كُل شيءٍ حَولي يَجعَلُني أشعُر بِالخُمول لَكنُه دونَ شَك لَيسَ الَوقت المُناسِب لِلرقود.
الأُكسُجين يَصِل الى رِئَتاي بِصُعوبة إثرَ ضَغطِ جَسدي عَليهُما. يَجِبُ عَلي القِيام الآن لا وَقتَ لَدي لِمزيدٍ مِنَ المُماطَلة.
خَوفي مِن أن أفقِد الوَعي مُجدداً وأسقُط في الظَلام الحالِك دَفَعني لِتَحريكِ يداي عُنوةً مُحاولاً الإعتِدال في جَلستي. رَفعتُ يدي مِن جَانبي مُشكلاً زاوية ثَمانينَ دَرجة لِيداي فَوق الرِمال.
بَدأ دِمَاغي تِلقائياً بِأرسالِ إشَاراتٍ لِعَضَلات و أوتَارِ إبهَامي لِتَهبِط يَدي هاويةً على مَلمَسِ حَباتٍ غِرارُها ذَراتُ ذَهبٍ لا كَ قَدرِها.
أستَشعِرُ النَبض الكَهرَبائي يَنتَقلُ عَبر أعصَابي مِن إهتِزازِ يَداي التي تُجاهِدُ لِرفعِ َصاحِبِها الرَاقِدِ مِن الوَهن.
أنت تقرأ
لَيلَثْ | LILITH
Romance- مِن رَحمِ التَرح خُلِقَ هِيامُنا جَنّينْ أعَلى فُؤادي الهُوانِ لَكِ الآنَ تَستَكبِرينْ؟ حُبّهُ لَكِ يا قُرّةَ عَينِ تَنكُرينْ هُوَ الَذّي في سَبيلِكِ يُضَحي بِكُلِ مَافِيهِ في كُلِ حِينْ لو تَعلمِين كم طَمسَ مِن إشتِياقِهِ لَكِ الآنِينْ هِيام...