دُمى|الفصل الأول

47 9 33
                                    


"ليديا لا أعتقـ-"

"ششش أخفض صوتك! إن اكتشف أننا هنا سيهرب!"

بخفوت شديد قلت أسكت الثرثار الواقف بجواري.

"أنت قف هنا، احرس الباب، إن سمحت له بالهرب سأقتلك!"

تقدمنا على أطراف أصابعنا بهدوء نحو الهدف.

خطوة، خطوتان، ثلاث، شعرت بالأدرنالين يتدفق في عروقي ما إن اقتربت منه، كنت على بعد ثانية من الإمساك به، فقط ثانية كانت كافية ليشعر بوجودي ويركض بأسرع ما لديه!

"تبًا إنه يهرب أمسك به!" صرخت بانفعال كي أنبه الغبي الذي يقف عند الباب للحراسة علميًا لكنه لم يحرك جفنًا حتى عمليًا، وفي طرفة عين، كان الفأر قد خرج من الباب راكضًا إلى الشارع، وإيڤان يبتسم وكأنه حرر عبدًا للتو، فضربت الأرض بقدمي أطالعه بنظرات ساخطة وخرجت أصيح في الفأر الهارب" تجرأ وعد إلى هنا ثانية وسوف أتجاهل حقوق الحيوان وقلب هذا الغبي المرهف وسأضع لك السم!"

"لن تفعلي!"

قال إيڤان باستنكار، وأنا متأكدة إلى حد ما أنني إن قلت له أني سأقتل إحدى أخواته لن يدافع عنهم بنفس الاستماتة!

"لا تسمح للفئران بالمكوث طويلًا في الحانة، إن اكتشف السيد إدوارد أنك تربي عشيرة فئران في حانته ستغدو عاطلًا عن العمل في ظرف ساعة!"

أومئ على مضض قبل أن يقول:"كيف سمحت لك والدتك الخروج؟ ألست خائفة من أن يُكشف أمرك؟"

ابتسمت" ألا أحسن التنكر كفتى في رأيك؟" قلت أضع كفي على خاصرتي في وقفة استعراضية، بنطال رجالي واسع بني وقميص فضفاض أبيض سرقته من فتى الإسطبل، تعلوه سترة بنفس لون البنطال، قبعة تعلو رأسي تغطي ما تبقى من خصلات شعري القصير، نعم أبدو تمامًا كالفتيان.

"تبدين كالمشردين بهذه الملابس."
قال ضاحكًا يسخر من تنكري، شعرت بالدم يتصاعد إلى وجنتيّ،" تلك غلطتي لأنني قررت مساعدتك!"

استدرت راحلة أمثل الغضب، صوت قهقهته تسربت إلى أذني جاعلة الابتسامة ترتسم على شفتي لا تلقائيًا، ضحكته، إنها ثاني أجمل صوت ضرب مسامعي، المركز الأول كان من نصيب غنائه.

"هاي، تعلمين أنني أمزح توقفي عن المبالغة!"

أخفيت ابتسامتي لأستدير أواجهه بتجهم أرد: "أنت محظوظ لأن مزاجي في أفضل حالاته اليوم وإلا كنت ستعلم ماهية المبالغة الحقة!"

"أوه صحيح، سبب قدومك إلى هنا في الأساس هو أن لديك خبر مهم، ما هو؟"

لولا انغماسك الشديد في إخراج فأرك السخيف من حانة سيدك قبل أن يعود من سفره لكنت انتهيت من إخبارك وتوجهت للمنزل، الآن تأخر الوقت وأمي ستكتشف اختفائي بالفعل، هل هذا يعني أن علي الذهاب؟ نعم، هل هذا يعني أنني أهتم بما عليّ أن أفعل ؟ لا؛ لذا بحماس أخبرته:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مذكرات مزهريةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن