1

4.4K 140 17
                                    

.

قامت تلك على صوت المنبه المزعج غسلت وجهها و نظرت لوجهها فالمراة قائلة
" ألم تسأمي من النظر الى نفسك هااا
ألم تكرهي نفسك؟ ألم تعرفي كم انتي مقرفة، مثيرة للشفقة ؟!
لا أحد يحبك بل يعتبرونك حشرة
سئمت من هذه الحياة "
صرخت قائلة و ضربت المرآة بيدها لتنكسر و تجرح يدها و يبدأ ذلك الشلال الأحمر بالسيلان
لم تهتم لامر نفسها و وضعت رباط على يدها
لبست ثوب المدرسة و ذهبت


دخلت منزلة رأسها ماسكة كتبها ماشية لمقعدها و اذا بيد توقفها
سيلين " انظرو من أتى فالصباح الباكر هههه
ليا " ابتعدي عن طريقي ؛ "
سيلين " هل تسمعون صوت ما ؟ اظنها ذبابة ما تحوم داخل المدرسة، تشه "
بدا الكل بالضحك على تلك المسكينة التي تتعرض للتنمر من قبل سيلين و جماعتها الذين يحظون بشعبية كبيرة فالمدرسة والذين يتنمرون على الضعفاء خاصة ليا

ليا ابتعدت و جلست في مقعدها
ولم ترد على سيلين لأنها تعرف عقابها
.
.
في مطعم المدرسة
.
ذهبت لتجلس لكن لم تجد مقعدا ، كان المطعم مزدحم
لذا خرجت و ذهبت الي صفها
لم يكن هناك أحد
جلست في مقعدها و بدأت بتناول طعامها
حتى دخل شخص فجأة إلى  الصف 
فزعت ليا و سقط الاكل من يدها
قال لها ذلك الطالب الوسيم الجديد الذي يتحدث عنه كل من في المدرسة
" اووووه ، اسف هل اخفتك ؟! "
التفت له " لا ، هههه " بنبرة مهتزة
ما ان نظر اليها القى عليها كلامات كالرمح الذي اخترق قلبها
"اوووه لم أكن أعلم أن الحشرات يتقنون لغة البشر "
في تلك اللحظة لم تستطع ليا مقاومة دموعها التي كانت تصارعها  للخروج من جفونها
.
.
.
انتهى يومها وعادت إلى البيت
دخلت غيرت ثيابها و أمسكت هاتفها
بدأت تقلب في ذكرياتها
وجدت صورة لها و لفتى
كان صديقها المقرب الذي كانت تكن له مشاعر
كان صديقها الوحيد في طفولتها
بدأت تلك الدموع بالانهمار
"اخخ يا جيمين اخخخ
هل تتذكر أيامنا معا، هل تتذكرني ،هل تتذكر ليا التي كانت تحبك خفية ،هل تتذكر خروجنا سويا واللعب معا
نعم ،كنا صغار ،كنا لازلنا في أيام طفولتنا لكن كنت احبك
اتمنى لو تعود و أراك مجددا ، الكل قد تركني
عائلتي كلها ماتت في حادث شاهدته بعيني
لم يكن لدي أصدقاء لم اكون صداقات
كنت ملجئي الوحيد لكنك ذهبت أيضا 
اختفيت دون قول الوداع
اني اتعذب كل يوم
أتعرض للتنمر كل يوم
لماذا الست انسان ؟!
نعم ، انا نكرة هههههه"
ضحكت بهستيرية بينما الدموع لا زالت تنزل من اعينها المنتفخة ، تلك المسكينة كانت تتألم وحدها في هذا السن الصغير ، لقد تحملت الكثير بالفعل

.
.
.
.
.
استيقظت في الصباح الباكر حضرت نفسها و ذهبت للمدرسة و كما في العادة تعرضت للتنمر من سيلين
لكن هذه المرة قررت أن تكون آخر من يخرج من  المدرسة وعندما خرج الكل بدأت تتجول في الأروقة حتى اصطدمت ببنت
"انا ،ااسفة "
قالت بخوف لأنها ظنت انها ستفعل لها نفس  الشيء الذي تفعله سيلين
"لا تعتذري انا التي علي ان اتأسف "
قالت البنت مع ابتسامة
نظرت إليها ليا بأعين متوسعة
لم يتكلم معها اي احد بهذه الطريقة من سنين
"بالمناسبة انا اسمي لي يونا " مدت يدها لمصافحتها
ابتسمت و مدت يدها لتبادلها " وانا كيم ليا "
انتظروا لحظة ، ليا ابتسمت ؟! لقد مر وقت طويل على ارتسام الابتسامة في وجهها ، لطالما أمتلك وجها بدى عليه اليأس
" تشرفت بمعرفتك ، لكن ماذا تفعلين في وقت متأخر
في المدرسة ؟"
سألتها يونا مستغربة
" فالحقيقة ...." صمتت و أنزلت رأسها بوجه حزين
رفعت رأسها لتومئ لها يونا بمعنى ان تكمل
حتى شاهدت تلك الدموع تسقط على وجنتيها
يونا اسرعت  و حضنتها " لست مجبرة ان تقولي لي اذا لا تريدي لا تخبريني ،حسنا"
اردفت لتمسح على شعرها
" فالحقيقة أتعرض للتنمر كل يوم من قبل سيلين لهاذا انا اختبئت لكي لا تراني و تضربني كعادتها ....
ان والديّ متوفيان و لم أستطع ان أكوّن أصدقاء بعد موت صديقي المقرب جيمين "
بدأت تبكي بحرقة
كانت يونا مصدومة من سماعها لما تمر به هذه المسكينة
اذرفت دموعها دون أن تشعر
" كيف لهذه المسكينة ان تتحمل كل هذا " تحدثت مع نفسها
" حسنا ليا انا هنا معك و سأكون صديقتك
لن تكوني وحدك بعد الآن و لن تتعرضي للتنمر بعد الآن
حسنا " ابتسمت محاولة ان تخفف عنها
اومئت ليا و مسحة دموعها مبتسمة
كانت سعيدة لأنها وجدت صديقة لها تساندها
"حسنا هيا لنذهب الان الى البيت
الوقت قد تأخر "
اردفت يونا
.
.

...
.

اتمنى يعجبكم البارت هاد اول بداية الي
اتمنى تدعموني ككاتبة مبتدئة💗✨

متنمر➰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن