12

1.5K 69 6
                                    

من ذلك الذي لم يستطع الحراك من صدمته بسبب الصفعة الذي أخذها من ليا
"انت ، ما الذي فعلته بحبيبتي؟ "صرخ ليقترب منه أكثر و يمسكه من فكه ليلتصق بالحائط
" كيف تجرؤ على تقبيل حبيبتي "
"

منذ متى أصبحت ليا حبيبتك ؟ او الم تخبرني انك تكرهها و انها قبيحة ؟الم تخبرني انها مقرفة مثيرة للشفقة و انك لن تستطيع النظر في وجهها "
دفع كوك تاي ليتقدم منه قليلا
"ألم تخبرني انها ليست نوعك المفضل وانها مجرد حشرة مثيرة للاشمئزاز مثلما تناديها ؟ اذن كيف ؟كيف أصبحت تحبها بعدما كرهتها ؟ كيف أصبحت تواعد الفتاة التي لطالما تكلمت عنها بالسوء ؟ "
" أغلق فمك والا كسرته لك "

كانت ليا لا تستطيع الحراك من صدمتها ، كل ذلك الكلام الذي قاله الشخص الذي احبته بصدق عنها سقط كالصاعقة عليها  ، كانت تحاول استيعاب مشاعر الكره الذي كان يكنها لها تاي ، كل ما فعلته هو الجري في ذلك الرواق لتخرج من تلك المدرسة التي أصبحت تراها جحيما

" انت ، ساقتلك على فعلتك هذه "
اسرع تاي بالخروج وراء ليا و مراقبتها من بعيد

.
.
.
على شاطئ البحر تجلس فتاة في غاية الجمال واضعة رأسها بين رجليها ، اخذ نسيم البحر يلعب بخصلات شعرها البني الذي يصل إلى اسفل ظهرها
كانت تبكي بسبب حظها البائس ، بينما كان تاي يراقبها من بعيد ، يحاول استجماع شجاعته لمقابلتها بعدما فعله لها
رفعت رأسها لترى تلك الموجات التي تتقدم نحوها ثم تعود إلى اصلها ، وتلك الغيوم الرمادية
" اه يبدو أنها ستمطر ، لما انتي حزينة يا غيوم ؟ ما الذي جعلك حزينة هكذا ؟ تبدين شاحبة و الدموع على وشك البكاء؟ "
بدأت تسقط قطرات ماء خفيفة على رأسها
"ها أنت ذا تبكين "
ابتسمت لتكمل كلامها
" انك حزينة مثلي ، انا فتاة بائسة بالفعل ، لا أحد يحبني حتى انا اكره انفسي ، اللعنة عليها
هل تعلمين ، أشعر بالقرف من نفسي أشعر انه ليس هناك مكان لي في هذا العالم ، الكل يعيش حياة سعيدة لما انا لست مثلهم؟ لما لا احظى بكل بساطة على حياة هنيئة،  بأصدقاء يحبونني و بالشخص الذي احبه ، انه يكرهني و اللعنة على ذلك ،هل تعلمين كيف أبدو بالنسبة له ؟ "
ضحكت ضحكة قهر
" أبدو كحشرة مقززة ، مثيرة للشفقة، قبيحة و لا احد يستطيع النظر في وجهي ، هل هذا صحيح؟ هل انا كذلك ، اذا انا بالفعل هكذا لا استحق ان اعيش أبدا ، استحق الموت ، لكن ماذا لو ذهبت إلى الجحيم ؟ او بالفعل انا ذاهبة له ، هههههه ، انا اريد اتخلص من الجحيم الذي انا فيه للذهاب إلى جحيم آخر،  انها الحياة ، اقصد الموت البطيء "

" مهلا ، ليا " اردف منزلا رأسه

" تاي ، اذهب انا لا اريد رؤية وجهك "

"انا آسف "

" ليس لدي وقت لكي اسمع سخافتك،  انا لست في مزاج يسمح لي بسماع تنمرك لي  "

"انا لم اقصد..."

"أغرب عن وجهي،  اللعنة عليك تاي ، لا اريد رؤيتك ، انصرف"
صرخت في وجهه لنذهب و تتركه نادما على ما فعله لها

.
.
.
استنشقت بعض الهواء لتنفخه ببطء ، نظرت الى الأسفل لترى الطريق مليئ بالسيارات و الناس المارة
" يمكنك فعله ليا ، يجب عليك أن تتخلصي من كل هذا "
رفعت يدها إلى السماء لتلمح فتاة تمشي تحت أحضان حبيبها و تبتسم و ترى شاب يضحك و يستمتع رفقة أصدقائه ، و فتاة صغيرة ممسكة بيد امها و ابيها
" ان احلامنا عبارة عن حياة يعيشها غيرنا دون أن يعرف كم هي قيمة بالنسبة لنا ، اتمنى لو كنت مكانكم "
كانت آخر كلمات قالتها قبل أن يمسك تاي بخصرها
لتسقط في حضنه و تبدأ بالبكاء
" لماذا ؟لماذا فعلت هذا يا ليا ، هل تعلمين ما مكانتك في قلبي ؟ هل تعلمين انني كنت سأجن لو فقدتك ؟ "
اكتفت ليا بالبكاء و لم تستطع أن تخرج حرفا واحد من فمها
" ليا ، انا احبك ، انا آسف عما بدر مني طلية هذه الاشهر
  ، لم أستطع تقبل فكرة انني احبك كنت اصارع نفسي كي لا احبك لاكن لم أستطع ، كنت أحاول تجاهلك و جرحك لكي تبتعدين عني لكنكي كنت دوما بجانبي ، شكرا على كل شيء "

ليا كانت مصدومة لكن كانت سعيدة بما سمعته في تلك اللحظة " انا ايضا احبك تاي " ليقبلها و يمسك بيدها و يخرجها من تلك البناية الكبيرة ...
.
.
.
.يتبع...
.
.
عيدكم مبارك كل سنة و انتو طيبين حبايبي
سوري على السحبة ، بس عم احاول اخلص القصة البارت الجاي او الي بعدو ما ابي اخليها كثير طويلة ، المهم اتمنى يعجبكم البارت و قولولي رأيكم بالكومنت
.
ابي اكتب قصة جديدة بس ما عندي فكرة فاعطوني أفكار بالكومنت و على شو بدكم اكتب
احبكم 💗🥰

متنمر➰حيث تعيش القصص. اكتشف الآن