مرآة ناطقة

96 22 15
                                    

ماتنسوا الفوت 💜

استلقت بتعب حاضنةً دميتها كالعادة ، لتحط عيناها على مقلتا الدمية ، ما اللعنة الأمر مريب حد الجنون ، لم تكن سوى زراران وضِعا ليجسدا شكل الأعين ، لكنها شعرت بأن الزراران يناظراها كما تفعل هي ...


لم تعر الأمر أهمية فمن المؤكد بأنها خائفة بسبب ما يحصل في الأوان الأخيرة ...


لفت الدمية لتقابل ظهرها وتغفو بعدها .


أراد الترفيه عنها لساعات ، فقصد منزلها بغاية تنزيهها والتخفيف عنها ، تسوقا ، ليئكلا بإحدى المطاعم البسيطة

ومن ثم يتجها للعب بمدينة الألعاب ، لم يكن الأمر منتقياً على مظهرهما ، لكن كلاهما أراد الترفيه عن نفسه باللعب والصراخ
والتواجد سويا...


بعد حلول الليل وقبل تخطي منتصفه ، أوصلها للمنزل ، لم ترغب بمفارقته ، أرادت البقاء بقربه ، من يشعرها بالأمان دوماً


إقترب محتضناً إياها بشدة ليحاوط وجهها بكفيه مقرباً خاصته منها ، " كوني بخير ، أراك غدا "


قبلة خفيفة طبعت على جبهتها ليبتعد عنها ...


كانت سعيدة بشكل كبير وفي آن واحد تتألم ، لم ترد  بعده

لكن لن يطول الأمر ، أشهر قليلة وترتدي رداًء أبيض قربه ..


إحتضنت دميتها كالعادة
ناظرتها للحظات
رمتها بعيداً على أرضية الغرفة بعدم إهتماٍم
لتنم ....


راحة ٍ فارقت السرير  صباحاً
اتجهت لدورة المياه بغاية تجهيز نفسها

تناظر المرآة

لتمعن النظر بتعجب ما بال عيناها ليستا كما إعتادت عليهما ...

معنت النظر أكثر ولوقتٍ  أطول حتى إرتحلت لحالة الشبه لا وعي ، لتسمع ما أرعبها بشدة

وبكلمات مفهومة

ذات الصوت ، ذات العمق ، ذات الخوف ، لكن نهاراً

" لمَ أبعتدها بذاك الشكل "

****يتبعع****

كيفكم ؟

مدري بس حاسة الرواية سخيفة شو رأيكم أنتوا؟

إنعكاس سيفاك /KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن