كان زيكي يدندن وهو يقود سيارته فعرفت كريستي أنه يدندن لحن آخر أفلامه , انه اشهر الملحنين في عالم السينما , وعندما سيعرض هذا الفيلم على شاشات السينما , ستردد كل الشفاه هذا اللحن الجميل .
التفت زيكي نحوها فجأة وسألها مبتسما .
" أتريدين الزواج مني ؟ "
لقد سبق وطرح عليها هذا السؤال عشرات المرات . فضحكت كريستي .
" سنتكلم غدا في هذا الموضوع " أجابته ضاحكة .
كان هذا جوابها الذى اعتادت أن ترد عليه في كل مرة .
" لا , كريستى , أريد أن أعرف جوابك الآن نعم أم لا , وإذا جاء جوابك بكلمة لا , فإننى سأختفي من حياتك إلى الأبد "
إنها المرة الأولى التى يبدو فيها حازما . ولم تعرف كريستي بماذا تجيبه , وعرفت بأنه جاد في تهديده .
" إنه الانفصال إذا "
" انا لا امزح كريستي "
تلألأت الدموع في عينيها , لقد غير زيكي موقفه , فمنذ أربعة سنوات لم ينفصلا عن بعض . كانا يظهران معا فى كل الحفلات والمطاعم والاجتماعات .
وتساءلت ماذا سيحصل لها بدون زيكي ؟ انها ستضيع لا محالة , ولكن هل تستطيع أن تقبل الزواج منه وهي لا تحبه ؟ بالتأكيد انه رجل ساحر وكل النساء تتمنى الزواج به , وهي متمسكة به لأنه اصبح يشكل جزءا من حياتها وهي لا تريد أن يتخلى عنها .
" كريستي , فلنضع النقط على الحروف , الا تستطعين أن تحبينني ولو قليلا ؟ " سألها بلهجة حادة .
كانت السيارات تسير ببطء على الشارع المزدحم . وكانت كريستي كزيكي تضع نظارة سوداء وكان زجاج السيارة الغامق يبعد عنها فضول الصحفيين والمصورين .
" أنا أحبك كثيرا يا زيكي ... ولكن .. "
" ولكن ماذا ؟ " ثم صمت قليلا وعاد فسألها .
" هل تشكين بردة فعل كيت ؟ "
" ان كيت يحبك أيضا "
كان كيت ابن كريستي وعمره خمسة أعوام , وكان يحب زيكي , ولا يتوقف عن الضحك عندما يكون برفقته .
" انا احبه كثيرا " اقرا لها زيكي وهو ينظر إلى الإزدحام .

أنت تقرأ
( فيلم وحب )
Romanceالكاتب --شارلوت لامب الملخص مهرجان كان ... برغم نجاحها كنجمة عالمية , لم تشعر كريستي بالسعادة , انها تكره التصوير , وتتشوق لأن تعيش حياتها الخاصة , مع ابنها الصغير كيت . غير أن .. صورة في إحدي الجرائد عرضت سمعتها للخطر , رجلان يتقاتلان من أجل كريس...