ضحك زيكي ساخرا، فهو لم يكن مقتنعا بهذا الصداع. . . .
((تبدين متعبة يا كريستي)).
وخرجت إريكا وزروجها، ثم تبعهما زيكي، وهو يتمني أن يستطيع إقناع كارل بنشر إعلان يكذب فيه الخبر الذي تناقلته الصحف.
تمددت كريستي على المقعد الطويل تتأمل كيت وجانيت وهما يسبحان قبل أن يتوجها إلى الأنتيس.
وظلت وحدها تفكر في هذه المشكلة، فهي لم تحدد بعد موقفها من طلب زيكي. . . . فتنهدت يائسة.
كانت تبدو جميلة ورقيقة في مايوه البحر، وكانت شمس الساحل الأذوردي قد جعلت بشرتها أكثر جمالا.
كان الطقس جميلا، والمكنا هادئ جدا، وفجأة سمعت صوت محرك سيارة تقف أمام الفيلا، من الذي عاد؟جوني وآريكا؟ أم زيكي؟
ولكنها بالرغم من الجو الدافئ، أحست بأن دمها يتجمد في عروقها، لأن الرجل الذي اقترب منها ليس سوى لوغان غراي، والد كيت الذي لم تكن قد رأته بعد طلافهما منذ خمس سنوات.
وقف لوغان أمامها وناولها نسخة من جريدة نايس ماتن.
((هل قرأت هذا؟)) سألها باحتقار.
فبلعت كريستي ريقها، لقد أصبح لوغان أكبر، وأجمل من قبل، وفتحت الجريدة، بينما لوغان يتأملها. فاحست بالارتباك فهي بهذا المايوه الذي ترتديه تحس بنفسها عارية أمامه. . .
((وهل تصدق كل ماتنشره الصحف؟)) أجابته وهي تهز كتفيها.
((ألست المسئولة عن عراك هذين الرجلين؟)).
فاحتارت بماذا تجيبه لأنها كانت تدرك بأنه لن يصدقها.
((ولكن ماذا تفعل هنا؟)).
((جئت لأرى ولدي)).
((ولماذا لم تتصل بي هاتفيا وتخبرني بموعد وصولك؟)).
كان من عادته دائما عندما يريد أن يرى ابنه أن يتصل قبل ذلك. مما كان يسمح لكريستي أن تخرج وتتجنب لقاءه، وتترك كيت يستقبله مع جانيت. ولم تكن تعلم بأنه الآن في فرنسا، وكانت المرة الأخيرة التي رأى فيها كيت في كاليفورنيا، كان يعمل في لوس أنجلوس ولكن طبيعة عمله كانت تحتم عليه السفر الدائم.
((إنها الصدفة، لقد جئت إلى باريس لإنهاء بعض الأعمال. وعندما شاهدت هذه الصور، ركبت أول طائرة متجهة إلى نيس)).
((مع ذلك كان بإمكانك أن تتصل بالهاتف)).
كانت يداها ترتجفان، إنه قادرا دائما على جعلها ترتجف أمامه، وعلى جعلها تفقد كل سيطرتها على نفسها. حتى بعد كل هذه السنين لا يزال له تأثير كبير عليها. . . .
((أردت أن أتحقق بنفسي عن الظروف التي يعيش فيها ولدي. . . . ولقد رأيت كما سمعت)).
((أنت مخطئ فأنا أوفر لكيت الجو المناسب له)).
أنت تقرأ
( فيلم وحب )
Romanceالكاتب --شارلوت لامب الملخص مهرجان كان ... برغم نجاحها كنجمة عالمية , لم تشعر كريستي بالسعادة , انها تكره التصوير , وتتشوق لأن تعيش حياتها الخاصة , مع ابنها الصغير كيت . غير أن .. صورة في إحدي الجرائد عرضت سمعتها للخطر , رجلان يتقاتلان من أجل كريس...