الحب مشاعر مختلفة

8K 327 89
                                    

الحب مشاعر مختلفة...

شوق وافتراق..

حب واهتمام...

حزن وسعادة...

كلها تجتمع في نبضة واحدة تخرج من القلب كل ثانية....

فهل سيموت الحب اذا اختفت تلك النبضات؟!!!....

سأروى لكم قصة شملت كل انواع الحب.....

كان يا مكان كان الحب اسطورة لايؤمنون بها في قرية بعيدة عن ارجاء لندن....

يعتبرونها محض اكاذيب ووضعوه في قائمة الساطير...

وعُلق في بيت العمدة....

جاء طفلان  وقرأها....

الفتاة في الثامنة من العمر....

والفتى في التاسعة من العمر....

قال الفتى: هل تؤمنين بالحب يا ميران؟!!!

قالت ميران: لا اعلم.. ولكنني احبك يا ليو... قال ليو: وانا ايضا... اتسال لماذا الحب اسطورة؟!!....

هذه اجابات الطفولة...

فهل سيبقى حبهما قائما الى شبابهما؟!!.... وبعد مرور سنين على هذه القرية...

وهي تفقد العاطفة في كل ركن...

فلا يبعث فيها الحيوية إلا فتاة وشاب ... يشعلانها حماسا ونشاطا...

اطلت الشمس بحلتها الصفراء محملة بخيوط  الامل...

استيقظت ميران وأبدلت ملابسها لتصبح جاهزة للذهاب الى المدرسة....

ذهبت الى منزل ليو وقالت: صباح الخير....

قالت والدة ليو: صباح الخير ميران... انك نشيطة كالعادة... ليت ليوم يصبح مثلك...

قالت :شكرا... هل ليو انتهى من تغير ملابسه؟!!

قال والدته: لا..انه مازال نائما...لايريد الذهاب...

قالت ميران: ماذا؟! اتركيه لي.... ذهبت وعلامات الغضب تظهر على وجهها...دفعت الباب....

وقالت بصراخ هز اركان القرية:ليو...استيقظ ايها الكسول....

ليقفز هو.. والرعب رن بقلبه.... قال: لماذا تصرخين  بصوت عال.... ماذا هناك....

قالت: سنتأخر على اليوم الاول للفصل الثاني من المدرسة...

قال: حسنا ساجهز بعد لحظات.....ذهبا الى المدرسة وعندما وصلا الى بوابتها تدافعت الفتيات حول ليو... لتقع ميران..

قال ليو: توقفوا...

امسك بيدها واوقفها...

قالت ميران: شكرا...

وبدات تسمع الكلمات الحادة كالسكين من تلك الفتيات....

هل تمثل ذلك ؟!!

فهي تفعل ذلك فقط امام ليو...تمثل الفتاة الرقية واللطيف....

وفي الحقيقة تظهر جانبها الخشن..

. اصبحت كالحيوان الاليف امام سيده.... انزلت راسها...

وقالت: اوقفوا مهزلت الاحرف القذرة هذه فانتم لم تعلموا ولن تعلموا ما بداخلي..... وذهبت..لتنبعث الاحرف مرة اخرى...

.ادارت احدى الفتيات وجهها لترى نظرة قاتلة...فستقط ارضا....

انتبه الجميع لها ليروا ما رات.....

نظرة تطحن ثغروهن... وهالة سوداء تحيط بليو...

قال: اياكم والحدث عن ميران وإلا لن تشعروا بعظامكم......

ورحل ليترك الجميع ويعتريهم الوجوم... وفي مكان قريب من احدى جدران المدرسة..فتاة وحيدة تبكي...

خصلات شعرها السوداء...

وعيناها كالسندس الاخضر....

جاء صوت وقع اقدام تقترب...

وفجاءة ظهر صوت: ميران..ماذا بكِ؟!! لماذا تبكين؟!!..

مسحت ميران كل شيء عدا شهقاها الصامة....

وقالت: لونا... ماذا تفعلين هنا؟!!...

قالت لونا: لقد رايتك تتجهين الى نا وبين رموشك جمع الدموع؟!!... هل ازعدك اي احد؟!!

قالت ميران: لا...لا يوجد شيء... لقد دق الجرس... هيا بنا....

ذهبت ميرا اولا..

لتظهر ابتسامة جانبية خبيثة على ثغر لونا.....

دخلت ميران الى الفصل...

لتشعر بسهام النظرات تخترق جسدها....

لم تهتم أبدا..وجلست ..

ومنذ ذلك اليوم...

والمضايقات لا تنفك عنها.... قمامة في مقعدها .. وحذائها الممزق... وكتبها مبعثرة... وفي يوم من الايام...

وهل يموت الحب؟!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن