🤎💔

2 0 0
                                    


اتعلم لا يوجد مشهد ولا اي حوار فعلي الآن...
كل ما املكه تسجيلات صوتك، صورك، محادثاتك، ذكرياتك التي اصبحت لعنة ترافقني ادمنت مرافقتها، هذه هي الذكريات التي مررنا بها عالقة بذاكرتي إلى الأبد، بعضها إرجوحة في مخيلتي وبعضها مشنقة حول رقبتي لدرجة الكتمان....
حواري الآن مع مخيلتي وأنا على إرجوحة بلون أزرق يسحر النظر والنفس، معلقة بشجرتي التي إعتدت محادثتها كل صغيرة وكبيرة تضمنت رسمي لحروف أسمائنا، تحت السماء الواسعة ذات الغيوم التي تشبه المارشميلو ...
بين تلك التخيلات وذلك الشرود وأنا أردد....
كلشي راح لحظة غيابك
وإستراح گلبي بعذابك...
حتى لو ترجعلي ثاني.. راح اگول طيفك إجاني....

وإذ بصوتك يتخلل مسامعي ...

- إشتقت إليكِ ذات العيون البنية

إشتياقي إليكَ عبرت عنه بالتركيز بعينيكَ لدقائق طويلة لم تتعدى بها رمشات العين الخمسة رمشات 🤎
في تلك اللحظات زاد شرودي بكَ وأنا أتذكر بيت شعري أعشقه إلى حد الجنون لأنك من أطريته عليّ قبل عدة قبلات وقبل كل جملة إشتقت إليكِ، قائلاً :

يا أم العيون البألشمس تنشاف كلش شگرة..
ومن يلتقن رمش برمش تلگيني رايح سفرة 🤎

اتذكر أنذاك قلت لي، لماذا تسرقين كلماتي؟ بنرة حادة مع عقد الجواحب إذ كأن أعصابك بدأت بالفوران ، إستغربت الأمر جداً وملئت دموعي عيوني......

وإذ بِضحكتك تعتلي المكان كلهُ....
تطايرت دموعي وانتَ تضحك بصوت عالي،

لماذا تضحك؟!!
تعلم إنني لا أستطيع مقاومة غضبكَ ودموعي، لم أقل سوى شعراً أعشقه فتقول سرقتِ كلماتي؟!

أجل أنتِ سارقة محترفة جداً، سرقتي ماهو أهم من كلماتي...
ماهو؟!
قلبي وعقلي وكل حياتي اصبحت ملكاً لكِ، فمابالكِ بكلماتي ف هي إختُرِعت لكِ وكتبت بهواكِ....

لم أستطع وقتها النطوق بشىء سوى إنني مسكت يدك ونظرت بتركيز لعينيك أتمعن بهن...

نطقت انتَ (شبيهن عيونچ البُنّية هيچ تلمع؟!)
أجبتك (بيهن انتَ، عميات ويلمعن بس من يشوفنك).

ومضى ذلك اليوم وأنا على إرجوحتي وانتَ خلفي تقوم بدفع الإرجوحة بالهواء الطلق، وأنا أنطلق بين الغيوم كأنني طير يمتلك أقوى الأجنحة، بل انت أجنحتي القوية،  وببُعدك عني يجف بريشها التحليق وتضعف جداً.....

عُدت من شرودي بكَ وأنا على نفس الأرجوحة وقبل أن افتح عيناي قلت لكَ...

إبقى يمي صرت أشوف الدنيا بيك...
الدنيا ما توگف على أحد بس أحس وكفت عليك....

إختفاء طيفك تدريجياً جعلني أغمض عيناي بشدة لكي أسترجعك مرة أخرى لكن بلا جدوى....
عدت للواقع لكن الفرق عن تلك المرة هو إنني وحدي، اقوم بلمس إرجوحتنا جيداً لعلها تنطق عنكَ ولو القليل من الأحرف، أردت هي أيضاً أن تتذكرك معي....
لكن كأنني أتكلم مع حجر او خشب، كأنما ليست هي من عاشت معنا كل تلك اللحظات....
اردتها أن تقول كل ما سمعتهُ منكَ في ذلك اليوم، اردت أن تردد ما قُلته انتَ لأشعر بوجودك مرة أخرى..
اردت أن تقول لي وعدك الذي وعدتني به
"أعدُكِ لن يُحبكِ احداً أكثر مني"
لماذا الاشياء التي تحيطنا لاتتكلم لماذا هي جماد؟!!

أتعلم ألمي الآن ماهو؟
رأسي أدمن الصداع لدرجة الهوس....
أما قلبي آه يا قلبي، يشبه صداع الشقيقة لكنهُ في القلب...
حتى صداع قلبي أصبح حافظاً لِشعرك، أتعلم ماذا يردد لي!!
يردد أكثر بيت شعري كُنتَ تَهمس بِه

(أني عايش بيچ مو بالدنيا هاي)،

وتأكدتُ إنهُ لا يستطيع مفارقتي، عكسكَ انتَ.




عيونٌ بُنيّة🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن