🤍🤍

1 0 0
                                    


عِندما كُنت اقول لهُ رأسي يأكلهُ
الصُداع يتخذُ رأسي مَوضعٍ لفمِهُ
يُقبله و يَقرأ آياتٍ وعندما يُكمل يَقول:
( ريت الوجع بيه ولابيچ ) ♥️

أتعلم حالي الآن كيف؟!
أتعلم إن الصداع بدأ بتآكل رأسي وتهمشيهُ بكل قوة وأذية بغير رحمة، يتخيلهُ ساندويتش برغر مليئ بالجبنة، يستمتع الصداع برأسي كما كنتَ أنتَ تستمتع بأستنشاق عطر شعري....
أتعلم إن رأسي ينتظر قُبلتكَ بفارغ الصبر واللهفة...
أتعلم إن الصداع يدعي أن لا تأتي وتُقَبّل وجبتهُ المفضلة لكي ينهيها بدون أي قلق وإزعاج...

أما أنا أقف لا حيلة لي بين الأمرين....

بين شوقي لكَ ولــِ حنية قُبلتكَ واللهفة إليكَ و تخليصي من ذلك الألم، وبين إعتيادي على ألمي، مهما يكن أنا لستُ ناكرة للعِشرة والمعروف لكي أتخلى عنهُ، ف ألمي لم يتخلى عني أبداً...
لأنني وجدته أوفى بكثيرٍ منكَ، لم يُفارقني منذ إن فارقتني 💔
ورغم كل هذا، ورغم كل شي ف إني على أهبةِ الإستعداد لــِ أتخلى عن كل مبادئي.....
أجل، أتخلى عن مبدأ العِشرة وأنكر المعروف
و أبكي رغم عزة الدموع وكرامتها...
وأصرخ رغم تباهي صوتي بالهدوء طوال تلك المدة...
وأجلس على الأرض وأضع رأسي بين يدي رغم شموخه دائماً...
و عبوس وجهي وإنعدام إبتسامة وجنتي رغم إصرارهما على عدم التشنج...
وإنحلال خلايا قلبي رغم قوتهِ وصموده كل تلك الفترة...
وهزائم عقلي وخيبته رغم قيادته للمشهد بإحترافية تامة لا تقصير فيها، قيادة كثيرة الحكمة والصواب.....

إنني على إستعداد لإنهيار كل تلك القوة فقط لأجل أن تتخذ من رأسي موضعٍ لفمكَ وتُقَبّلهُ مرة أخرى وتقرأ عليه آيات القرآن الكريم بصوتك الذي يحتضنني ويخبأني بين اوتارهُ عن رعب العالم أجمع....
لأول مرة أتمنى أن تقول جملة ( ريت الوجع بية ولا بيچ)
أجل أتمنى هذهِ المرة من أعماقي، أن تأتي وتأخذ وجعي بعيداً عني !!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 08, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عيونٌ بُنيّة🤎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن