خواطر ايمانية

سري مع الله

إجعل على الدوام سر بينك و بين الله و لا تحدثه الى اي أحد حتى لو كان والديك أو اعز الأصحاب الصالحين الى قلبك
الله سبحانه و تعالى سترنا و لم يكشف عن ذنوبنا على الرغم من أن الإنسان يعصي الله تعالى سرا و جهرا .يغلق الباب على نفسه و يقول لم يرني أحد و رغم ذلك الله سبحانه و تعالى يرسل له الأكسجين من تحت الباب كي يتنفس .
قال تعالى في كتابه الكريم { يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَ لاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَ هْوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ القَوْلْ} صدق الله العظيم
الله سبحانه وتعالى قادر في تلك اللحظة أن يجعلها الأخيرة في حياته
و لكنه يمهل و لا يهمل عز وجل في حق العبد المظلوم في حق العبد التائب في حق المذنب
قال تعالى {يَأَيُّهَا الذِّينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا }
بالله عليكم يا اخواني و اخواتي الا يمكن للإنسان ان يستقيم من أجل الله تعالى
الله لا يعجزه شيئ في الأرض و لا في السماء
الله ليس بحاجة إلى توبتنا و نحن إن كفرنا أو أسلمنا لن نغني الله شيئا .الله في غنا عنا
بل نحن من هم في حاجة الى الله سبحانه و تعالى و لولا أنه القى الينا فكرة التوبة إليه و هدانا لما إهتدينا
فلنقف وقفة مع أنفسنا و لنتذكر متى آخر مرة بكينا في الصلاة أو في قراءة القرآن من قلوبنا من أجل الله تعالى و ليس من أجل فلان الذي أحبه قلبي وتعذب بسببه
بل من أجل ذنوبي ومن أجل نفسي و من أجل سيدنا رسول الله الذي اشتاقت إليه قلوبنا
متى آخر مرة تحدثنا فيها مع الله ببكاء و رجاء و صدق
متى آخر مرة أغلقت باب غرفتي و بكيت الى الله و شكوت له آلامي ببكاء خافت لم يسمعه سواه
فلنتعلم أن يكون ما بيننا و بين الله سر أبديّ
مهما كان مشكلة أو حلم أو بشرى أو ايا كان
هذا المخلوق الذي سأتحدث معه مثلي مثله كلانا ضعيف . و لكن القوة لله جميعا سبحانه وتعالى
فلنسأل أنفسنا ماهو السر الذي بيننا و بين ربنا