(1) هروب

557 18 4
                                    

السلام عليكم ... اولا الروايه دي مش من تأليفي .دي روايه لعمر عوده أنا حبيت انقلها ليكم لأنها روايه رآئعه ومشوقه .

أتمنى لكم قراءه ممتعه .
______________________________
طور القبول ، طور التقرب ، طور الإكتمال ..
ثلاثه اطوار لأكون منك ..
وطوران لتكوني لي ..
فلمن الطور الأخير ؟!..

أضاءت مملكه أدلبس فجأة ثم ظهرت دوامه في منتصفها تعوي هناك شيء ما يشبه الجنين في منتصف الدوامة دار هذا الجنين دورتين حول نفسه قبل أن يتثاءب فيبتلع الدوامة، ويختفي نظرت الأم مارسا الى الدوامة والجنين وأردفت .. هناك أدليس جديد..!

( 1 مارس 2010 الساعه العاشره مساءً)

تجلس هايدي في ركن الغرفه ، تبدو عليها اعتى أمارات الفقر دهان الحائط تساقط أغلبه ، وفي منتصف السقف مصباح "نيون" ضعيف الإضاءة ، سريرها أوشك على السقوط مما رأى على مر تاريخه..

ربما شهد هذا السرير دخلة أنطونيو وكليوبترا ..

هناك جهاز تلفاز أبيض وأسود لا يلتقط أي اشارات لعله الأول من نوعه ، فلو جاءت شرطه الآثار لتحفظوا عليه ، و اتهمو مالك البنايه بتهريب الآثار.. وهنام تابوت في ركن الغرفه ، عرفت فيما بعد انه ليس إلا ثلاجه تفتح بابها فيخرج في يديك ، وسبحه كبيرة الحجم معلقه على الحائط.

كانت هذه أرقى غرف الشقه التي أخذتها حديثاً في منطقه شعبيه هروباً من قدر كانت تهرول اليه كظبي يهرب من انياب قطيع من الذئاب لأحضان ليث ..!

ولكن من يهرب من قدره ؟!..

تعرف انه سيأتي ..

بألطبع لن يتركها ..
فهي طوره الأخير وبالطبع لن يضيع الفرصه هباءً ..

لقد ذهبت إلبه هاربه من براثن حب قديم علها تجد عنده الحب الحقيقي و خرجت من عنده قاتله ..!

ليست قاتله فقط بل وهاربه من الموت ، ولكن ممن تهرب والى اين .؟!

فهي كما يقول الإنجليز بطه ميته (dead duck) أو على الأحرى فأر بين مخالب قط ..

يتركها تذهب هنا ، ويسمح لها باللعب هناك ، ولا مانع من بعض محاولات الإفلات طالما ان الفاصل بينها وبين أنيابه سنتيمترات ، عبق أنفاسه كرائحة الموت ..

عبثاً تحاول الهروب ..

ولكن ستذهب كل محاولاتها سدى ، فكيف لها أن تهرب منه وخو قابض على ذيلها بمخالبه ، وسيأتي الوقت الذي سيمل فيه حتماً من هذا الصراع ويقرر القط انهاء هذا العبث ، و تنتهي القصه عند هذا الحد ..

تنتهي حياتها بين انيابه ..

نعم بين أنيابه بالمعنى الحرفي للكلمه ، ولا تشبيهات في ذلك فهو يشتهي روحها وجسدها كما تشتهي الضباع لحم الموتى ..
وبهذا ستكون دفعت هايدي أغلى ضربت حب دفعها أي عاشق في الوجود ..!

فمي كالمحكوم عليه بالإعدام يعرف انه سيموت وينتظر يوم تنفيذ الحكم دون أن يعلم هذا اليوم ..

الوقت كالضيف الثقيل يسير مكتئباً القدم ..!

في كل صباح تحترق أعصابها كلفافة تبغ بين يدي مدمن ، وهي في انتظار قدومه ، ويرتجف كل كيانها لو مرت نسمه هواء بجانبها ..

تموت خوفاً يومياً قبل أن يأتي لتموت على يديه قتلاً..

متى سيأتي ..؟!

تسأل نفسها هذا السؤال ألف مرة يومياً ..!

لقد قالوها قديماً " وقوع البلا ولا انتظاره " وها هي تؤمن بتلك المقوله وهذا المثل ..

بدأت الحكايه معها منذ أن باءت كل محاولاتها في ايجاد قوت يومها عن طريق شرعي بالفشل ..

إهانه وسوء معامله وتدني اخلاقي من قبل المديرين ،  وكأنها صاؤت ملك أيمانهم بمجرد أن قبلت العمل لديهم ببضعة مئات من الجنيهات ، يضيع أغلبهم في المواصلات ، والباقي لا يكفي اكسرة خبز يومياً ..!

فقررت أن تستغل وجودها كأنثى على قدر من الجمال فكما قال نزار يوماً:
" كيف تدعين الفقر وبين فخذيك كنز لا يفنى..! "

لن أدعي الفقر من اليوم ..!

كان هذا هو لسان حالها بعدما ترددت مقولت نزار في أذنيها ..!

وكان هذا اليوم هو اليوم الفتؤق في حياتها ..

ولكنها لم تبع نفسها بثمن بخس ..

ولم ترتكب أثما أو انضمت لعالم العاهرات القذر إن كان هذا ما ورد في خيالك بعد سماع مقولت نزار ..

تمهل وستعرف كل شيء ..

فلم يعد من الوقت الكثير ..

فهو آتٍ قريباً ..

و ربما الآن ..

آتً ليتم طوره الثالث ...
طور الإكتمال !!..

                            *     *     *     *

هايدي سليم ..

نعم هذا اسم الشهره اسمها الحقيقي هدايه ...

ولكنها تكره هذا الاسم كما تكره الفقر ..! ؛لانه يذكرها بأيام لا ترغب ابدا في تذكرها ، تعمل سكرتيره لأهم رجل اعمال في الدوله ، أو قل كانت تعمل عند عاصم الحريري ...

نعم هو !!.

انه امبراطور المقاولات في مصر والعالم العربي ، وواحد من أهم قيادات الحزب الحاكم ...

حسناً اتعرفه الآن ..

ربما شاهدتها مرة غي التلفاز بجواره , أو قابلتها معه في احدى الفنادق ...

ولكن ما لا تعرفه أنها أيضاً زوجته ...

يالسخافتك ... بالطبع عرفي ...

وهل هؤلاء الكبار يتزوجون رسمياً ..!

لقد كان يختلي بها غي فندق (......) وعندما كثر الحكي ........

وعندما كثر الحكي أستغل أحمد عوني علاقتهما لتبدأ القصه ..!

_____________________________

اتمنى تكون عحبتكم الروايه ... ان شاء الله أكملها بكره  هي روايه حلوه جدا بس عايزالها تركيز علشان في اجزاء بتنتمي لقبل الميلاد  ولازم يكون في تذكر دائم .. للأحزاء ولسبب ده أنا هعيد جزء من آخر فقره لبدتيه الجزء الجديد علشان تجمعو المعلومات وتفتكروها ..
ارجو منكم التصويت والكومنت على المقاطع ونشر الروايه ...وشكرا .

         

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 15, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدَليس..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن