ضمادات

-19

( لما لم يخبرني احد بهذا الهراء !؟)
( كيف يحدث هذا هل هذا منزلكم بحق الجحيم )
صراخ عالي يصدر من غرفه الضيوف الضخمه

كان هيونجين اخر من نهض من الفراش بعد ان ازعجه بعض الصراخ فالخارج نهض من فراشه وسحب هاتفه للتحقق من الوقت
كانت الساعه الثامنه صباح واًبالفعل متأخر تعجب من انه لم يوقضه احد ، استقام من بين الاغطيه المريحه وسار ببطئ الى مصدر الازعاج فالخارج

تحقق هيون بينما يفرك عينيه ليبعد اثار النوم ، كان والده قد عاد للمنزل ويبدو انه يقوم بالصراخ على لينو بشكل سيء ، كان يستشيط غضباً بينما ينظر للشاب الصغير امامه

تقدم هيونجين بشكل دفاعي ليقف بجوار لينو دون ان يدرك ذلك فعلياً فقد تصرف جسده من تلقاء نفسه

( لما انت نائم فالطابق السفلي مع الخدم؟) سال الاب بنبره مصدومه جداً بينما يحدق بعينيه باتجاه هيونجين يتفحصه جيداً

( انا .. ا.. انا ) قاطعه والده بصفعه قويه على وجهه وصاح بهستيريه
( انا لا استطيع الاعتماد عليك في اي شيء ايها الغبي ، اغيب الشهر واحد لاجد اطفالاً يعملون فالمطبخ واحد اهم الخدم الخاصين بي غير موجود وانت تنام في مهجع الخدم ، ماذا ايضاً هل ساجد السائق ينام في غرفه نومك ) تقدم بغضب عارم بينما ليسحب ياقه هيوىنجين ويقربه من وجهه
وهمس بشكل مظلم بالقرب من اذنه لكن كافي ليسمع لينو وبعض الخدم ذلك

( لقد احسنت ،لقد اثبت لي انك تستحق كرهي لك ) دفعه على الارض وسار على الدرج ليردف بعد ان صعد على ثلاث درجات

( ساذهب لاخذ قيلوله عندما اعود اريد ان ارى كل شيء عاد كما هو ونحن لسنا ملجأ للمشردين لذا اخبر ذلك الاشقر الذي فالمطبخ ان يجمع اغراضه بحلول المساء )

تقدم لينو ليساعد هيونجين على الوقوف واردف بقلق( هل انت بخير ؟، انا حقا اسف لكل هذا لقد سببت لك المشاكل )

انتزع هيونجين ذراعه من كفي الصبي الاخر وسار بشكل سريع الى خارج المنزل بينما وقف لينو مصدوماً مكانه ، لم يعلم ما عليه فعله لذا تقدم للمطبخ حيث كان شقيقه يجلس برعب ويستمع لكل الاحاديث

( هيا احزم اغراضك لكسي لا تقلق ، ساجعلك تذهب للنوم عند صديقي تشانقبين ) حاول تليين نبرته قدر الامكان بعد ملاحظته للدموع في عيني شقيقه الاخر

كان فيلكس حزيناً جداً لان شقيقه الاكبر تعرض للتوبيخ والاهانه بهذا الشكل لقد لام نفسه قليلا للمبيت عنده في المرحله الاولى ، يعلم ان لينو يريد الرحيل عن كل هذا هو ايضا لديه كرامه وكل هذه الاهانات ضد عائلته لن تكون شيئاً من السهل تخطيه والعمل مره اخرى تحت هذا الرجل الحقير