اَلنَّظَر لِلْخَلْفِ

27 5 2
                                    

{ليو!...... ما الذى جاء بك؟}

{هدئى من روعك مارسلين ..لن أكلك أو ما شابه}

{وجهك لا يساعد ... يقلب بطنى رأس على عقب }

{كلامك يجرح قلبى مارسى } نبس بينما يمسد على خدها

تقدمت أوديلا سريعا مقاطعه له{ابعد يدك القذره عنها وإلا قطعتها لك!!}

{مازلتى قاسيه كما انت} ابتسم فى وجهها مبتعدا

{ بما انك تعرف فكر قبل أن تتقدم منها مره اخرى }

{انتى! ليس من شأنك انا أفعل ما اريد}

{ليس بعد اليوم }

{مارسلين } صاحَ منادَى ب أسمها

إِقْشَعَرَّ جُثْمانها فى إِرْتِيَاع انها تهابه

{ايها النذل القذر لا ترفع صوتك عليها اخرج }
دفعت بدنه خارج المتجر لكن كان نظره مسبت على اللتى تجمدت فى مكانها  .. ابعد يديها عنه
{ سأخرج بنفسى }

{ سأهاتفك  ياحلوتى و فى اقرب وقت }
بعث لها قِبْلَة فى الهواء.....وكم كان هذا مقرف ب النسبه للفتاتان فى الداخل

{ قَبِيحُ الخِلْقَةِ والخُلُق} نبست اوديلا فى اشمئزاز

ترنحت من مكانها ماسحه بعينها جسد مارسلين {اهدئى عزيزتى اهدئى ذهب ليته ذهب للجحيم قبل أن يأتي ويزعجك } طبطبت على ظهرها لتطمأنها

{ماذا يريد منى الان  سيأتى ثانياً ما بيدى شئ لافعله ارجوك أوديلا ابعديه عنى}

{لا تقلقى لن يستطيع فعل شئ لكى اطمئنى}

_____________

تمشى فى طريقها للمنزل واضعه سماعه الهاتف فى أذنها تسمع معزوفه على البيانو
كان حلمها أن تعزف على البيانو وبالفعل حاولت التعلم وذهبت لدروس للتعليم لكن شعرت أن المال الذى تنفقه على هذه الدروس الاوليه له أن ينفق على البيت 
كبرت فى الوقت الذى كان يجب أن تعيش فيه حياتها مثل من كانوا فى سنها ...

نَضِجَتْ قَبْلَ أَوَانِهَا . . . . بِكَثِيرٍ !

{انظرى امامك!} سمعت صوت الحَقِير ,الخَبِيث , الدَنِيء , الرَدِيء , السَافِل , السَفِيه   الفاسِق , القَبِيح ,َ الوضِيع
وان قولت جميع كلمات التقزز  لن تكفيه

سحبها بعيد عن العربات
نظرت ليديه رافعه حاجبيها {لا تلمسنى }

كانت تود لكمه لكنها كبحت رغبتها وأكملت طريقها للمنزل لا تود افتعال مشاكل الان وخصوصا مع هذا النذل 
خُطَى بِضْع خُطوات مِنهَا مُنحَنَى بِجزعه لِيهْمس فِي أُذنِها مُبْتَسِم بِجانبيْه . . . تَفوَّه بِبضْعة كلمات سرتْ فِي بدنهَا ك السُّمِّ . . . . اِحْمرَّتْ عيْناهَا لِمَا سُمْعته اِبتعَد مُلوِّح بِيديْه { وداعًا حَلوتِى } تَسمرَت فِي مَكانِها لِبضْعة دَقائِق ثُمَّ عَادَت لِطريقهَا لِلْمنْزل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 23, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"بُقْعَةٌ سَوْدَّاءْ"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن