أمــلْ.

195 32 12
                                    


الليلُ مُظلم امثر من اي وقت ، رُبنا بالنسبة لي فَقط
اغلقتُ هاتفي وحتى شَبكة الإنترنت في مَنزلي
اردتُ ان أُفكر بهدوء ان أعرف كَيف يجب ان اتَصرف
بَقيتُ الليلَ بطولهِ على هذا الحال

لكنني لَم أتوصَل لِحَل ، الاتهامُ مُبهم .. والعثورُ على الادلة سيأخذُ وقتاً طويلاً
كانَ يجبُ ان أفتحَ هاتفي لأتصل واطمئنّ والداي واتصل بالشركة ايضاً
لكنني وبحق كنتُ مَهزوزاً لدرجةٍ كَبيرة ، لا اريدُ ان أفتحهُ وارى كُل الاشاعات وكُل الكلام المُسيء
لكنني مُجبر

اخذتُ هاتفي ووجدتُ مُكالمات لاتُحصى من والدتي وكذلك والدي
إتصلتُ بوالدتي اولاً
" مَرحباً أمي"
"ووجين بحق السَماء اين كُنت طول هذا الوقت!! الا تعرفُ انتي أكاد اموت! ماذا يحصل ووجين بحقك! "
قَالت مرةً واحدةً مُندفعةً .. توقعتُ ذلك بالفعل
" اسف امي .. لا اعلم مالذي يَجري ، لا استطيعُ التفكير بشكل سليم ايضاً .. لكن انا اعملُ لحل ذلك مع الشركة لاداعي للقلق اهدأي ارجوكِ "

"ماذا تَعني بـ لا داعي للقلق؟ ووجين الجّميعُ يتحدثُ عنك وتَقول لي ان لا اقلق؟ ارى كُل هذا الهجوم بِنَعتكَ مُتحرشاً ومُتنمراً وشَخصاً لايَمتُ بالاخلاق بأي شيء! والجَميع انا اعني الجَميع! ووجين اي حَلٍ سَيحل هذهِ المُصيبة بحقك! "
كانَت أمي تَتحدث بصوتِ عالي ومَهزوز ، هي تَبكي خَلف الهاتف وهذا واضحٌ جداً

لذلك تَحدثتُ بهدوء
"امي .."
"ماذا!! "
خَرجَت وَسط شَهقاتها التي كانَت تَكتمها
"انتِ تَثقين بي صَحيح؟ انتِ تَعلمين انني لم ولن أفعل هذا صحيح؟"

"مالذي تَتحدثُ عنه! بالتأكيد اثقُ بك واعلم انكَ شَخصٌ يختلفُ تَماماً عن الشخصِ الذي رّبيتهُ! ووجين انتَ إبني"
كلامُها البَسيط بَعث الاطمئنان قليلاً لِقلبي الخائف .. هي تَنجحُ دوماً بكونها مَصدر قوتي

New area || منطقة جديدة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن