ch1

96 41 21
                                    

استمتعوا 🤍
.
.
.
.

صرخات و أصوات عالية عمت المكان ، الممرضات و الأطباء علي وجههم الفزع يتسارعون علي إنقاذ ما يمكن إنقاذه .

في أحد الغرف الاستراحة بعض الأطباء ، كسر هدوء ها فتح الباب .

: يجب أن تتجهوا لقسم الطوارئ ، يوجد حالات خطيرة .

:ماذا حدث ، قالتها أحد الممرضات و هي تسرع بإحضار أدواتها و تتجه للخارج و معها باقي من كان في الغرفة .

: لا أستطيع أن أوصف لكِ حجم الكارثة ، يجب أن تريها بعينكِ ، قالتها بين أنفاسها المتسرعة ، أكانت من الصدمة أو من سرعة خطواتها ، لا أحد هنا يعلم .

: المزيد من المخدر هنا .

: القطن هنا قد انتهى .

: المريض يموت هنا .

أصوات الأطباء كانت تتزيد مع زيادة المرضى الحاضرين كل لحظه و الأخرى.

اتسعت حلقات عين لينا و من كان معها لحظه وصولهم قسم الطوارئ ، و أخذوا ينظرون لبعضهم البعض ، لا يخرج منهم الكلمات .

: لا وقت هنا للصدمة ليتجه كل واحد منكم للمساعدة زملائه ، قالتها المشرفة .

الشراشف البيضاء منذ لحظه لم يعد بها ذلك اللون و استبدل بالأحمر ، رائحة الموت زادت الوضع سوءاً.
: الم.. المرضى أين جلودهم ، نطقت لينا بتقطع لكن لم يرد عليها أحد ، لم يكن هناك من يستمع لها من أساس .

اتجهت لينا لأحد المرضى الذي يلتوي من الألم تحاول أن تساعده ، لكن دماءه بكل نقطه من جسده ، ضاعت ملامحه و حل مكانها فقط الدماء .

كانت يدها ترتعش و هي تنظف تلك الدماء و وضعت المخدر علي جسده المدمر حتى يهدى الألم ، و كيف السبيل لهذا و لينا متأكدة أن لا أحد قد ينجو من تلك الإصابة.

بفعل لم تمر دقائق و قد مات المريض ، لم تكن لينا تركز إلّا علي المريض الذي أمامها و لم تعرف أن من وصل المشفى حتى تلك اللحظة واجه ذات المصير .
جاءت زميله لينا لها و قد ملء الدماء ملابسها و يديها .

: لا أمل ، لم نستطع أن ننقذ أي أحد منهم ، قالتها في يأس.

: كيف حدثت تلك الحادثة ، أن علمنا السبب قد نحل جزء من تلك المأساة ، تحاول لينا أن تعطي لنفسها بعض الأمل و لكنه في النهاية يبقى أمل كاذب .
و هنا دق صوت الإنذار و صاحبه صوت مدير المشفى .

: تعلن البلاد حالة طوارئ علي المقيمين في المشفى إغلاق كامل الأبواب حتى نحمي باقي المرضى المقيمين .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Out Of Control حيث تعيش القصص. اكتشف الآن