1 : مـن أنـتَ؟

652 36 24
                                    

____________________

صريرُ مفاصِلِ البِابِ الصدِئه أَثر تحريكِها خلفَها ، خطواتٌ أقدام مَمزوجه بَصوت إحتكاك عَصا حديديه مع الأرضيه وكأنها تمسحُ علي الأرض بَقدميها العَاريتان.

تَاركه خَلفها أثراََ لبقع دماء تَتساقط خَلف كل خَطوه تَخطوها فوق ذَلك الدَرج.

قميص مُمزق وشَعر مُبعثر قد بَهتت ألوانه أثر الأتربه التي تركتها الأرض.

جَسد مُصاب ويدان مُلطختان بالدماء،
وكَأنها قَد خَرجت للتو من مَوتها.

شوارع فارغه في مُنتصف الليل، لا يُسمع سوي صوت تَلك العصا الحديديه التي تَحتَك بالأرض.

حَتي تَوقفت أمام وَجهتها، ليَنظر لها الواقفين نظره مُريبه .

' لقد جئت لتَسليم نَفسي.'

_______________

' بَعد مُرور عَامين. '

بينَ اللّحظاتِ العبارة أحدُهم يعانِقُ قَدرَه مبتلّاً، و الآخر يرسمُ على النافذةِ نتوءه بعدَ أن غابَ قَدَرُه.

' تَوصيل الفاكهه والخضروات.'
كَان ذَلك الصَوت يَرن بأرجاء الجَزيره بيَنما تَسير في الأنحاء بَدراجتها.

تُلقي التَحيه تَاره وتاره أخري تَبتسم بالطف للمَاريين،
وتاره تَقوم بالتوصيل.

بينما هَناك البَعض لم يَستيقظ بعد من نَومه، كَانت قد أنَهت أول عَمل لها.

وهي عائده إلى المَتجر مُجدداََ،
' سَيدتي سَارنغ، لقد إنتهيت.'
نَطقت وهي تَبتسم لها لتُبادلها الأخر الإبَتسام وهي تقترب إليها.

' حسناََ إينولا عودي لتَناول الإفطار، شكراََ لعملك اليوم.'
نَطقت السَيده سَارنغ وهي تُعطيها أجرها لعمل اليوم وتودعها.

بدأت بالسير عائده إلي منزلها ذاك الذي يقع في نهايه الطريق بعيداََ عن الضجيج.

وبيديها بَعض المُكونات التَي تُعد بها الطعام،
لتَقتحم المَنزل بصوت عالي.

' جَدتي، هيا إسَتيقظي سأعَد وجبه الفطار الأنَ.'
أسَتمريت بَمُنادتها بَضع مرات ولكَنها تَستمر بَتجاهلي.

لا أعلم لما تَفعل هذا حقاََ،
تَركت ما بين يدي وذهبت إلي غُرفتها.

طَرقت الباب ثم فَتحته، لأراها جَالسه بالفعل وتَستمتع بَمُشاهده التَلفاز.

ᎢᑌᏞᏆᑭ || تـولـيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن