الجزء الثالث عشر
مصطفي......چودي
چودي.....نعم يا قلب چودي
مصطفي.....انا
لم يستطيع اكمال كلامه ولكنه اطلق تنهيدة قوية
چودي.....ايه التنهيدة دى كلها
مصطفي.....كل ما حاول اقنع نفسى انى اسامحك افتكر اللى حصل ببقى نفسى اكسر دماغك ياچودي
چودي.....واهون عليك
مصطفي.....ماهو علشان انا بحبك وكمان انتى حامل هو ده اللى سكتنى
چودي..... ياريتك كنت عملت اى حاجة بس متبعدش عنى ياروحى
مصطفي....مش قادر انسى ياچودي
چودي.....وبعدين هنفضل طول عمرنا كده
مصطفي......مش طول عمرنا ولا حاجة بس لما اقدر اسامحك
چودي.....طب وبعدين
مصطفي....انا همشى
چودي....برضو مصر على رأيك
مصطفي....صدقينى نفسى ارجع زى الاول بس لو رجعت دلوقتى هيبقى فى حاجز بينا
چودي.... هسيبك تمشى يامصطفى بس متصدنيش لما احاول اصالحك هعتبر الفترة دى كأننا مخطوبين
مصطفي... اقتراح كويس
چودي.....بس ياريت متتقلش عليا أوى
مصطفي بابتسامة ......انتى وشطارتك
چودي.....وانا مش همل ولا هزهق لازم نرجع زى الاول
مصطفي....هنشوف انا ماشى دلوقتى
چودي.....طب ممكن طلب قبل ما تمشى
مصطفي.....عايزة ايه
چودي.....عايزة حضن احضنى جامد
قام مصطفى باحتضانها وكان يشعر انه سيتخلى عن عناده بمجرد ان اخذها بين ذراعيه ولكنه تدارك نفسه
مصطفي..... عايزة حاجة تانى
چودي......ده كفاية لحد دلوقتي
ثم ذهب
..........
اليوم التالي
في الصباح
نزلت چودي ووجدت حماتها وديما يجلسون لتناول الإفطار
چودي.....صباح الخير
كريمة..... صباح النور
سما.....مكتوب على وشك الفشل
چودي.....بس اسكتى متفكرنيش
سما....دا انتى عاملة ولا اللى راجعين من حرب الاستنزاف
چودي......حرب الاستنزاف والنكسة وكل اللى نفسك فيه دى دماغه انشف من الحجر
كريمة.....ماهو اصل عيب ست تمد ايدها على جوزها
چودي بتوتر.......هو مصطفى اللى قالك
كريمة.....لاء مش مصطفى
چودي.....امال مين اه خلاص عرفت انتى يا سما صح
سما....هاا مين انا لا ابدا
چودي....لا والله مش انتى اللى قولتلها
كريمة ....مش مهم مين اللى قالى المهم هتصلحى مصيبتك دى ازاى
چودي.....انا مش عارفة اعمل ايه تانى مع ابنك
سما.....اتلحلحى شوية يا فاشلة
چودي..... بلاش الكلمة دى بتعصبنى
سما.....طب يا فاشلة يا فاشلة
چودي....والله البسك طبق الاومليت فى وشك
كريمة...هو ده وقت خناقكم
چودي.....خليها تسكت الرخمة دى
سما....هو انا بقيت رخمة وانتى السبب منك لله زعلتى مصطفى مش لاقية حد ارخم عليه وانرفزه
چودي.....والله دا تلاقيه مش راضى يرجع بسبب رخامتك
سما.....وانا اللى كنت هقولك تصالحيه ازاى
چودي بأمل......ازاى قولى بقى
سما.....دا انتى واقعة أوى
چودي.....واقعة من الدور العاشر اخلصى وقولى بقى اصالحه ازاى
سما.....مصطفى عيد ميلاده بعد يومين وهتصالحيه يوم عيد ميلاده بس مش هنا هناك فى شقته
چودي.....ازاى يعنى
كريمة.....انا معايا مفتاح احتياطى للشقة هدهولك روحى انتى وسما جهزوا الشقة واعمليله جو حلو كده
چودي....ولو روحت وعملت كده وكسفنى كالعادة هعمل ايه
سما.....اخرجى من عنده وعلى النيل عدل وانتحرى
چودي......هههههه ظريفة اوى على فكرة يا ماما انا هروح اطمن على بسام علشان بابا وماما سافروا
كريمة.....ماشى يا حبيبتى
سما.....هاجى معاكى
چودي.....انتى راشقة فى اى مصلحة
سما.....اه اذا كان عاجبك
ثم ذهبوا الي منزل چودي
...........
فى منزل والد چودي
چودي......يا حلاوة دا بسام عامل الشقة ولا مقلب الزبالة
سما.....دا واخد راحته على الاخر
چودي.....يلا بقى يا حلوة ساعدينى نروق الشقة
سما.....مين انا
چودي.....امال خيالك
سما.....انا ايه اللى خلانى اقولك اجى معاكى
اثناء تواجد چودي فى المطبخ رن جرس الباب
چودي.....افتحى الباب ياسما
سما....ماهو انا الشغالة اللى جيباها معاكى
چودي.....اخلصى وافتحى الباب
فتحت سما الباب وكان سليم
سما..... ايوة مين حضرتك
سليم.....هو انا غلطت فى الشقة ولا ايه
سما.....حضرتك عايز مين
چودي.....مين اللى على الباب
سما....مش عارفة واحد باين عليه تايه
چودي....ايه ده سليم
سليم....ازيك ياچودي
چودي....تمام اتفضل بسام جوا
سليم....امال مين دى هى امك كانت مخلفة بنت غيرك وانا معرفش
چودي....ههههه دى قريبة جوزى سما وده يبقى سليم ابن خالتى
سليم...... ادى القرايب ولا بلاش
شعرت سما بالاحراج من كلام سليم
سليم....... اهلا
سما.....اهلا بيك
لم تعرف سما ماهذا الشعور الغريب الذى تسلل الى قلبها منذ ان قابلت سليم
............
قامت چودي بالاتصال على زوجها فقد بدأ مصطفى فى اللين من ناحية چودي وهى تنتظر الوقت الذى يسامحها بشكل نهائي
چودي......وحشتنى
مصطفي.....وانتى كمان
چودي.....وانا كمان ايه
مصطفي......وحشتينى اوى يا عمرى
چودي....يااااه بقالى كتير مسمعتهاش منك يامصطفى
قامت چودي بارسال اغنية المطربة صباح ((الحلو ليه تقلان اوى)) الى مصطفى
عندما قام مصطفى بسماع الاغنية ابتسم على محاولات زوجته فى استمالة قلبه من ناحيتها
......
فى المنزل
سما.....مايلا بينا خلينا نشوف هنعمل ايه فى يومك ده
چودي.....اهدى شوية احسن مش هيحصلك كويس انا اصلا هرموناتى طافحة عليا
سما....علشان نلحق نعمل جو فى الشقة كده قبل ما يرجع بس تعالى الاول اشتريلك فستان حلو كده تغريه بيه
چودي.....يلا يا اختى
قامت چودي وسما بشراء الفستان وايضا اشياء لتزيين الشقة وايضا تورته عليها صورة زوجها
............
فى شقة مصطفى
سما.....خلاص كده تمام اوى كل حاجة جاهزة جاهزة يا حجة
چودي....هههه جاهزة يا بنى
سما.....ياريت تفلحى بقى ومقومش من النوم الصبح الاقيك فى البيت هناك
چودي.....ماهو ناقك ده اللى جايبنى ورا
سما.....سلام بقى انا همشى ماشى
چودي....ماشى مع السلامة
كانت الشقة مزينة بأجمل الورود وقامت بعمل قلب من الورد على السرير واضاءت الإضاءة الخافتة وظلت تنتظر زوجها
چودي.....بقولك ايه بقى يادى الساعة بلاش تتلكعى النهاردة يا ريت تمشى بسرعة
...........
فى الشركة
مصطفي..... خلاص كده فى حاجة تانية
السكرتيرة......فى واحد حضرتك بس من العملاء عايز يقابل حضرتك
مصطفي.....خلاص خليه يدخل
استغرق مصطفى وقت كبير مع هذا العميل
فى نفس الوقت كانت چودي تنتظر مجيئه وهى ترتدى فستان جعلها كتلة من الجمال
چودي......وبعدين بقى انا قربت انام وهو لسه مجاش
تأخر الوقت كثيرا ولم يحضر مصطفى
چودي......بركات نقك ياسما
........
فى الشركة
مصطفي.....انا خلاص ماشى دلوقتى
السكرتيرة.....مع السلامة يا افندم
مصطفي....حضريلى بكرة الملف بتاع العميل اللى كان هنا
السكرتيرة.....حاضر يا فندم
خرج مصطفى من الشركة متجها إلى المنزل ولكنه استغرب عدم اتصال چودي اليوم
................
فى الشقة
قام مصطفى بفتح باب الشقة وعندما حاول إضاءة النور سمع صوتها
چودي..... حمد الله على السلامة
مصطفي.....چودي انتى بتعملى ايه هنا
اضاءت چودي الانوار الخافتة وعندما رآها لم يصدق عينه فهى امامه مثل الحوريات بفستانها الجميل وشعرها الطويل ونظرة عينها التى تغريه بدون ان تتحدث
چودي.....كل سنة وانت طيب يا حبيبى
مصطفي.....وانتى حبيبتى
وذهبت اليه واخذها فى عناق حار جدا ليعوض ما فاته
چودي......بحبك
مصطفي.....وانا بعشقك هو انتى اللى عملتى ده كله
چودي.....انا وسما
مصطفي.....انتوا بقيتوا اصحاب اوى
چودي.....الصراحة اكتشفت انها طيبة وعمايلها دى هبل مش اكتر
مصطفي.....دى احلى مفاجأة لما يبقى يوم عيد ميلادى وانتى بين ايديا
چودي...... عايزة ابقى بين ايدك على طول متعاقبنيش العقاب القاسى ده تانى
مصطفي بهمس...... خلاص يا عمرى مفيش عقاب تانى
چودي...... تعالى نقطع التورتة واتمنى امنية
مصطفي....اظن مفيش امنية احسن من انك انتى تكونى حبيبتى وام ابنى
چودي.....قصدك ام ولادك انا عايزة اخلف منك عيال كتير
مصطفي....كتير اوى يعنى
چودي.....كفاية عشرة
مصطفي....عشرة بس انتى خلفى ده بس الاول
چودي.....وحشتنى أوى اوى
مصطفي.....مش اكتر منى
ضمها اليه بكل قواه وخبأ وجهه فى خصلات شعرها الناعم وراح يداعب رأسها بحنان
چودي....ما تسيبنيش يامصطفى
مصطفي.....مش هسيبك ابدا ابدا
ثم حملها وهو يقبلها بشغف وشوق واتجه بها الي غرفته ليغرقا معاً في بحور عشقهما
.............
فى الصباح
مر الوقت سريعا كانت چودي لا تزال تستلقى على ذراعه تتنفس بارتياح والإبتسامة على ثغرها كم تمنت لو تبقى فى هذا الوضع ألاف السنين ولكنها تذكرت انها لم تأكل شىء منذ أمس فنهضت من مكانها
مصطفي...... راحة فين
چودي.....هعمل فطار
كان قلبها يخفق اكثر لان نظراته تكاد تتغلغل الى روحها
مصطفي....تعالى هنا
چودي.......انا مكلتش حاجة من امبارح
مصطفي.....خلاص ماشى احسن ما يغمى عليكى
ذهبت الى المطبخ لتحضير الإفطار ولحق بها مصطفى بعد ان تجهز للذهاب الى الشركة ثم ضمها من الخلف ودفن وجهه في عنقها وتنفس رائحتها ثم حضرت الفطور وجلسوا وتناولوا الطعام وابتسم لها ابتسامة عريضة جعلت قلبها ينبض من الفرح
خلال الفطور خيم صمت جميل صمت العشاق
مصطفي.....انا لازم اروح الشركة ياعمري
چودي.....ماشى يا حبيبى
مصطفي.....خليكى هنا متروحيش هنفضل هنا شوية
چودي.....ماشى
ضمها اليه بشوق فتنفست رائحته الساحرة
مصطفي.....انا لازم امشى دلوقتى والا مش همشى خالص
ضحكت چودي ضحكه انثويه ثم قالت
چودي.... ماشى يا روحى مع السلامة
نظرت اليه نظرة اخيره قبل خروجه وابتسمت له وهو غمزها باحدى عينيه فارتعش قلبها من الفرح
.................