في يومٍ بارد معتاد لطقس تركيا
تجلس تلك الصغيرة ذات الست أعوام تلعب بدماها بمفردها لإنهم أصدقائها الوحيدين
طرق باب غرفتها ليدخل ذلك الرجل البالغ الذي لم يتضح ملامحه لها
"مرحباً يا صغيرة ، أتودين التنزه؟"
ردف بلطف كونه يتحدث مع طفلة
توسعت إبتسامته على ثغره بعد أن وافقت بضحكتها اللطيفة و أسنانها التي لم تكتمل
ساعدها بأن ترتدي ملابس ثقيلة و حملها فور أن تجهزت و خرجوا من المنزل بينما تحتضن عنقه
"إذاً إبنتي الجميلة التي سأدللها اليوم ، ماذا توَّد أن تأكل؟"
ردف بعد أن طبع قبلة لطيفة على خدها الممتلئ
برزت شفتها السفلية الصغيرة و رفعت أيديها مجيبة بالإشارة إنها لا تعرف
ضحك بعفوية على ردها التعبيري اللطيف و قَبَّل خدها مرة أُخرى
"سألتَهِم تلك كتلة اللطافة آه~"
رد ضاحكاً على قهقهاتها الطفولية بينما عاود ليقبل خدها و يدغدغه ليضحكها أكثر
ظلت تلك الضحكات نادبة في ذاكرتها
ندبة ذهبية تزين بها أحلامها وسط كوابيس حزينة
الحزن الوحيد بها إنها ذكرى
...
إستيقظت ماري وجدت زوجها تايهيونغ يداعب شعرها و بدى إنه كان يتأملها
"كان يملأني الفضول بماذا تحلمين جعلك تبتسمين و أنتِ نائمة؟"
ردف بـصوتٍ هادئ حتى هو قد إستيقظ من قبلها بدقائق
"ذكرى جميلة من طفولتي ، حقاً لم أتصور أنه قد يكون هنالك شيء سعيد في طفولتي غير ذكرياتي مع أمي"
ردت ماري بعفوية و كأنها لم تكن نائمة منذ ثواني
"اها ، و ماذا حدث في الحلم؟"
رد بهدوء بينما ينظر لها بأعينه المتورمة من النوم لكنه كان يصغي لها جيداً
يحتاج مصاص الدماء للنوم الكثير بدلاً عن الدم ، لأنهم يحتاجون تغذية أكثر من الإنسان العادي و هذا يدل على قدراتهم على عدم تناول الطعام لفترات طويلة و رغم ذلك يبدون بصحة جيدة و بنية قوية
"لا تايهيونغ ، لن أبدا بالثرثرة من بداية اليوم أشفق على أذناك التي تتحمل حديثي طوال اليوم"
ردت ماري بتذمر لإنه دائماً ما يستمع لها بدون ملل و هي فقط تثرثر
أنت تقرأ
𝕸𝖆𝖕𝖑𝖊 𝕷𝖊𝖆𝖋 | 𝐌𝐨𝐧𝐬𝐭𝐞𝐫 ③
Paranormal•𝐌𝐨𝐧𝐬𝐭𝐞𝐫• البْشَر ، الشْيَّاطِين أشْيَّاء يْرَآهَا الكْثِير إِنْهَا شَيءٌ سَيِّء لَكِن رَغْم ذَلِك تَجِدُونَهُم يَنْسَجِمُون سَوِّياً حْتَى لَا تَعْلَم أَيِّهُم قَد يَكُون عْلَى حَق لَكِن الآن نَحْنُ نُعَامُل كَـوُّحُوش مِنْ صُنْعِهِم ، كَا...
