لِماذَا القَمَر؟

12 0 0
                                    

منذ الازل كان الشعراء يمطرون احبائهم بوابل من الاطراءات و عبارات الغزل ، و كان للقمر نصيب الاسد منها و احد اشهر هذه الابيات جرت على لسان ابي الطيب المتنبي:

 واستقبلت قمر السماء بوجهها       فأرتني القمرين في آنٍ معا.

و قالت الخنساء (تماضر بنت عمرو):

   أغرُّ أزهرَ مثل البدر صورته      صافٍ عتيق فما في وجهه نُدبُ

فما سر جاذبية ذلك الجرم المضيء الذي يقشع ظلمة الليل؟

علميا يبلغ قطر القمر ربع قطر الارض ، وهو جرم مظلم بذاته ولكن وقوع ضوء الشمس عليه اظهر لنا وجهه الفاتن ، و  جاذبيته تكمن في بروزها في قلب السماء ليقشع دجى الليل ، فكان البشر قديما يهتدون سبلهم تحت ضوء القمر.

لذا دائمًا ما كان المحب يترنم بحسن حبيبته متيمنًا بالقمر ، والمحب لايرى في حبيبه ما يعيب و يراه كاملًا لا يشوبه نقص و يراه بارزًا بين الورى ، مثل القمر حينما يبرز بين النجوم🤍.

 

القمَرُ الجَدِيد🤎Where stories live. Discover now