كالمعتاد

2 1 0
                                    

استيقظ على شجار والدي كل صباح بحق السماء ألا يملان من هذا؟،  أذهب للإفطار خارجا وحدي ثم أذهب لتلك الثانوية اللعينة، أدخل الصف فأجد الجميع يتهامسون فيما بينهم عني و أسمع تلك الألقاب التي يطلقونها علي دائما كـ"عاهرة، الفاشلة، القبيحة، الوضيعة" والكثير من الألقاب المقرفة،أما البعض ينظر لي بشفقة.

من يسمع ذلك يظن أنني أرتبكت جريمة قتل لكن أحزروا ماذا؟ أنهم يفعلون ذلك من أجل المتعة وحسب هه مضحك أليس كذلك؟مثير للسخرية.

على أي حال لقد أعتدت على الأمر، طبعا كره الجميع لي ليس كافي بالنسبة لهم طالبات الصفوف الأخرى يقمن دائما بالتنمر علي كضربي ورمي كتبي و تمزيقها و إحراجي و السخرية مني أمام الجميع وكل ما أسمعه هو ضحكات الجميع حولي، لقد سئمت من هذا!، لما لا أدافع عن نفسي؟ لما أسمح لهم بإيذائي؟!.

‏ أنتهى اليوم أخيرا انا اشعر بالملل، عدت إلى المنزل ووجدته بحالة فوضى، ووالدي يتشاجران كالعادة، لقد مللت! اكره حياتي اللعينه متى سوف تتحسن؟ اشعر بالضجر نفس الروتين الملل كل يوم لا شيء جديد كم هذا مضجر

رميت نفسي على السرير و كأنني جثة هامدة وبدأت الجولة الأولى من البكاء

جولتان..

ثلاث جولات ..

أربع جولات..

خمس..

أنا ذابِلة...أشعر أنني لا أقوى على المواجهة.....أنني ضعيفة أشعر أن ذاك الغصن الذي بداخلي..الذي يساعدني على الصمود!...لقد أصبح مهترء..لطالما تساءلت متى يتم نَهْشه بالكامل و يتفتت....لقد مللت من الانتظار...لما لا يتدمر و حسب؟.

داخلي فارغ بالكامل،أنَادي حتى تجف حنجرتي و لكن لا يُسْمَع سوى صدى صوتي....الفراغ ينهشني....الجميع ينْبُذُني بكل مكان تطَأُهُ قدماي.

إنني أبحث و أبحث..مالخطأ الذي ارتكبته؟ هل أنا غريبة أطوار؟ هل أنا عبء على الجميع؟...أشعر و كأنني وردة ذابلة.....لكن هل احتاج من يسقيها؟ لقد حاولت! حاولت أن اسقيها بنفسي!.

و لكن ما من فائدة لقد ذهب الذي كان يعتني بي،ذهب الذي كان يرويني و يحرص على جعلي ارتوي من اهتمامه.

ثم اصبحت وحيده.

هه والداي؟ انهما لا يعلمان بوجودي اصلا و كأنني اثاث زائد لا حاجة له و عليه الفناء.

لطالما كان يعوضني و يعطيني ما ينقصني يهتم بي،و لكن احزروا ماذا؟ ان القدر دائما يقف بطريقي.

حياتي بائسة بالفعل لست بحاجة للمزيد 

القدر سلب مني ذاك الحضن الذي اختبئ داخله،أهرب من العالم القاسي إليه،طرف ثيابه الذي دائما ما كنت ابلله بدموهي،يداه الدافئتان و ههساته المُطَمْئِنَة بأُذني.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 29, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا إشارةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن