خيال11
.
.يجوب الطرقة ذهابًا و إيابًا ، مذعورًا ، لا يمكنه التفكير سوى به وحده ! .. كيف بعد أن علم الحقيقة يغادر بتلك السرعة!! .. تذكر زوجته إيلين ، كيف ستراه الآن و هو لثاني مرة يعجز عن إنقاذ طفلهما!!
" خالد توقف! سيكون بخير ! "
كان ذلك تامر الذي أمسك بذراعه يوقفه ، منزعجًا من إنهياره!! .. لكن خالد نظر إليه بضعف هامسًا :
" كيف تريد مني التوقف يا تامر؟! .. أنها ثاني مرة أعجز فيها عن حمايته!! "ربت تامر على كتفه و خاطبه بهدوء :
" خالد أنت أقوى من ذلك ، سيكون خيال بخير ان شاء الله .. كن واثق من ذلك."أومأ خالد بضعف ، كان لأول مرة يراه تامر بهذا الشكل ، دائمًا كان نمرًا يلتهم من أمامه ، لا يهمه قريب ولا غريب ، لكنه كان يلاحظ جيدًا مدى لينِه مع خيال ، و كأنه ابنه الحقيقي لكن حين علم أنه إبنه ها هو ذا ، يراه ينهار دون أن يقاوم إنهياره!
تقدم تميم منه و نظر لتامر بهدوء ، كان يخفي ألمه و خوفه ، كما صدمته بأن خيال من نفس أسرته ، تمنى لو يذهب لأسرته ليقتلهم ، لكن هذا ليس ممكنًا!
" سيد تامر ، هل ..."
كاد يسأله شيئًا لكن خروج الطبيب جعلهم يهرعون إليه ليهدأهم قائلًا:
" إهدؤا جميعًا ، هو بخير ، لقد كانت الاصابة برأسه لكن الحمدلله لم تكن خطيرة .. لكن ذراعه الأيسر لن يستطيع تحريكه فهو مكسور .. سيظل فترة .. يجب متابعته ."تنهيدة مرتاحة خرجت من جوف خالد و هو يحمد الله على أنه بخير!! .. ثم رآهم يخرجونه على سرير متحرك ، كان نائمُا ، رأسه مضمد و يده مجبرة ، اقترب منه فتوقفوا ، انحنى إليه يمسح على شعره و يتآمل ملامحه المتعبة ، ثم ابتعد ليتحركوا ذاهبين به لحجرة عادية .
.
." حضر حاجياتك لأنك ستعود للمنزل ."
ناظره تميم و عبس ، لقد عادت نبرته الخشنة مجددًا يُفرض سيطرته، فرد :
" لدي جامعة بالغد ..."قاطعه :
" و ما دخل جامعتك بالأمر؟ .. ستأتي سيارة بسائق ليوصلك للجامعة .. خيال اكتشف وجودك فلا داعي لإخفاءه ..."سكت للحظة ثم أكمل و هو يحدق بوجه طفله النائم ثم أكمل :
" كما أنه حين يستيقظ سيثور علينا لذا لن أتركه يثور عليّ وحدي و أنت لا ."و ابتسامة تعلقت على وجهه فحدق به تميم بغيظ :
" تعني لا تريد سماع صراخه لوحدك فتزعجني معك؟!!"" أنتَ عمه و يعتبرك كأخ بالفعل ."
" و أنت والده !!.. تحملْه !! "
تنهد تامر بيأس من شجارهما ، ليسمعوا صوته المتعب بغضب :
" إخرسا... "حل الصمت تمامًا ، لا يُسمع سوى أنينه ، فاقترب خالد يخاطبه بقلق :
" أنت بخير ؟ أين تتألم ؟ "
أنت تقرأ
خَيَالْ! [مكتملة]
Action" احيانا بعض الماضي لا يجب أن يُكتشف ، لأنه يترك لصاحبه ندبة عميقة ظاهرة للعلن ، لذلك يجب أن لا نظهره يا خيال ." الحياة دائماً تلعب بأعصابنا ، توترنا ، تربكنا بأحداثها ، ثم ترمينا بحيز الخوف دون رادع ، دون كلل أو ملل ، تخفض أصواتنا عن الخروج من صندو...