*عائلة يوريكان*
العائلة العريقة في عالم الجن و المعروفة بسلالتها التي تملك القدرة على استدعاء الحيوانات الاسطورية و قدرتهم العالية في الشفاء و لكن.... كانت هناك اسطورة تقول ان لعنة قد حلت عليهم و كانت هذه اللعنة ستأتي لأحد السلالات و هذه اللعنة سببت العديد من الصراعات بين افراد العائلة و لكن مع كل ذلك لم تظهر أي دلالة عل هذه اللعنة كانت هذه اللعنة قد القاها احد السحرة الذين تم قتل ابنائهم على يد عائلة يوريكان و قد كانت اعراض هذه اللعنة بأن الشخص الذي اصيب بها لن يكون قادرا على استخدام قدرته مما يعني ان ولادته بمثابة عار على هذه العائلة العتيقة و ستكون بداية كارثة في هذا العالم و سيمتلك عينان ذهبيتان تدل على الشر.
و بعد تلك الاعوام و عند عدم ظهور أي شخص لديه هذه العلامات عاملها الاشخاص و كأنها محض خرافة و لكن قد حصل ما لم يكن في الحسبان....
كانت سيدة تلك العائلة على وشك ولادة توأمين خرج الطفل الأول و الذي كان صبي و فرح الجميع بذلك و لكن.... أثناء خروج الطفل الثاني هبت عاصفة قوية على القصر جعلته يهتز بشدة و كانت فتاة جميلة جداً و لكن.... كانت تمتلك عينان ذهبيتان و هذا يعني ان اللعنة قد اصابت هذه الطفلة المسكينة....
*بعد مرور 5 اعوام*
في احدى ممرات القصر طفلة ذات شعر بنفسجي جميل و عينان ذهبيتان تركض في أنحاء القصر و تحمل في يديها بعض الحلوى و بينما تركض سقطت على وجهها و تناثرت الحلوى، كانت الطفلة المسكينة واقعة في منتصف القصر و الخدم حولها ولكن لا أحد يساعدها و انما يسخرون منها و حسب (جعلكم تنحرقون كلكم يارب)، تماسكت الطفلة و بدأت تجمع الحلوى و ذهبت إلى احدى الغرف و التي كان فيها فتى في نفس عمرها و يمتلك شعر بنفسجي و عينان زرقتان كان طريح الفراش و هو يبدو مريضا للغاية و غير قادر على الحركة نظر الى اخته التي كانت ملطخة بالوحل و تبدو بأنه قد تم ضربها بشدة.
ذهبت الفتاة راكضة الى اخيها و وضعت الحلوى بجانبه و تحدثت:
--: اخي لقد احضرت لك الحلوى كما وعدتك المرة الماضية
قالت الطفلة الصغيرة هذا و هي تبتسم لأخيها نظر إليها بنظرة الحزن و هو مبتسم ثم تحدث:
--: ساتومي شكراً بك على الحلوى و لكن.....
بدأ الطفل بالسعال بشدة و قلقت عليه فصعدت الى سريره و اخذت الدواء الذي بجانبه و طلبت منه تناوله
ساتومي: سارو تناول دوائك حتى يذهب هذا المرض بعيدا عنك
توقف عن السعال قليلاً و ضحك قليلا على وجه اخته اللطيفة القلقة عليه
سارو: ساتومي أنا على ما يرام لا تقلقي بشأني
ساتومي: لقد اخبرتك ان تناديني ساتو-قالت ذلك و هي عابسة-
سارو: حسنا ساتو
حل الحزن على وجهها و لاحظ سارو ذلك
سارو: لا تلومي نفسك ساتو
ساتو: أنا اسفة اخي انت مريض لأنني اصبت باللعنة لو انني كنت طفلة عادية فقط....
بدأت ساتو بالبكاء و كان ينظر اليها بحزن شديد اخته المسكينة بالرغم من انه ليس لها اي ذنب بما فيه لكنها لم تحظى بأي سعادة فلا احد يحبها او ينظر اليها في هذا القصر سواه، حتى والديها لا يحبونها لدرجة انهم قامو بارسالها الى ذلك القصر المهجور و ليس لديها أي احد ليعتني بها، و حتى مربيتها التي احبتها بشدة و كانت تهتم بها اختفت فجأة في عيد ميلادها الخامس و لم يعد لها أي اثر كان قلقاً عليها بشدة مالذي ستفعله عندما يرحل بعيدا؟! هل هناك احد سيحبها؟! كان يفكر فيها كثيرا فهو يحبها بشدة اكثر من والديه حتى ففي النهاية هي تكون اخته التوأم، ربت على شعرها و ابتسم في وجهها
سارو: لا بأس يا اختي ليس عليك أن تقولي مثل هذا الكلام، مرضي ليس له شأن بك و اللعنة أيضاً انتي مجرد ضحية لها -امسك بيديها بكل حنان و هو يربت بالاخرى على شعرها- انتي ستبقين اختي التي احبها و اعتز بها بشدة مهما قالو عنك و أعدك عندما نكبر سأجعلك سعيدة جداً و لن اسمح لأي احد ان يجرؤ على اهانتك او ايذائك
انهى كلامه بابتسامة على وجهه و نظرت اليه بعينيها الذهبيتان و هي تتأمل اخاها الذي هو عالمها و مسحت دموعها ووقفت بحزم..
ساتومي: حسناً يا اخي و أنا كذلك سوف اتدرب اكثر و اكثر و سأصبح قوية حتى اقوم بحمايتك هذا وعد مني فقط انتظرني و اعتني بصحتك جيدا
قطع الاخوان وعدا بينهما و لكن للأسف لم يدم وعدهما طويلاً....
بينما كانت ساتو في فراشها و تتخيل مستقبلاً تكون فيه برفقة اخيها الذي بأفضل حال سمعت اصوات صراخ من الخارج و اشتمت رائحة حريق وقفت و هي تشعر بالفزع الشديد ذهبت للخارج و تمنت لو انها لم تخرج أبداً...
كان القصر كله يحترق و النار في كل مكان لم تكن قادرة على التفكير بأي شي سوى بأخيها، ذهبت راكضة الى قصره و هي تدعو ان يكون على خير ما يرام و من حسن حظها كانت غرفته الوحيدة التي لم تصلها النار.
فتحت باب غرفته بسرعة و لكنه لم يكن لوحده، كان برفقته اشخاص يرتدون رداءً اسود اللون و يغطون وجوههم و لكن رأت شيئا لم يكن ينبغي عليها رؤيته، رأت ذلك الفتى الصغير ذو الشعر البنفسجي حوله الكثير من الدماء و ذلك السكين الذي قد تم طعنه في قلبه(الله ياخذكم الله ياخذكم قولو امين💔) شعرت و كأن الوقت قد توقف كل احلامها التي كانت تبنيها من اجله قد سقطت و تناثرت و كأنها لم تعد موجودة، لقد وعدها بالأمس انهم سيكبرون و يعيشون بسعادة و لكن للأسف لم يكتمل هذا الوعد...
كان اولئك الاشخاص ينظرون اليها و بما انها قد رأتهم كان يتوجب عليهم قتلها و لكن تلك كانت مجرد فكرة فالفتاة التي كانو يعتقدون على انها مجرد طفلة صغيرة رأت اخيها يقتل امامها تغيرت الهالة المحيطة بها و ظهر خلفها وحش ذو انياب سامة كان يبدو شبيهاً بالأسد لكنه كان اكثر اخافة و شراسة منه و نطقت تلك الطفلة بكلمة ايقذت اولئك الاشخاص و جعلتهم يعرفون من هي (اخي....) قالت ذلك و انقض ذلك الوحش حتى اصبحت الغرفة مليئة بالدماء و الجثث، اصبحت تمشي الى اخيها الذي كانت جثته تحيط بها الدماء و قامت بحضنه و هي تبكي
- أنا اسفة يا اخي..... أنا حقاً اسفة.... لم استطع حتى حمايتك بالرغم من أنني وعدتك...(أنا اللي اسفة لكم والله💔)
كانت تحضن جثته و تربت على شعره....
انتشر الخبر في كل المكان و كان هذا الخبر كالصاعقة على عالم الجن فقد كانت هذه العائلة هي بمثابة الركيزة هنا، و بينما الجميع كان مفزوعاً نطق احد الأشخاص بشيئ لم يكن عليه قوله:
--: يا الهي لا بد ان تلك الفتاة الملعونة هي السبب، كان عليهم قتلها و حسب(كل زق🙂💔)
كان الاشخاص يوافقونه الرأي و يتفوهون بالترهات، و كان هناك امرأة بشعر اسود جميل و عينان ذهبيتان تستمع لهم و لكنها كانت تشعر بالحزن تجاه تلك الطفلة المسكينة التي لا ذنب لها
--: كين هل تعرف اين يقع ذلك القصر؟!
نظر ذلك الفتى ذو الشعر الاشقر و العينان الزرقتان و كان بعمر الخامسة الى سيدته ثم تحدث
كين: نعم ايتها الملكة نينا، و لكن لما؟!
الملكة نينا: أريد رؤية تلك الطفلة، سوف أصبح اماً بعد بضعة أشهر اعتقد انه سيكون من الرائع ان تمتلك اختاً اكبر منها سناً، اليس كذلك؟! -قالت ذلك و هي تبتسم الى ذلك الفتى-
تنهد الطفل ثم تحدث: كما تريدين ايتها الملكة
ذهب الى احد الأشخاص الذين كانو برفقتهم و اخبره بشأن ذلك المكان و بعدها استخدم الانتقال الآني عندما وصلو الى هناك لم يكن هناك أي اثر لذلك القصر العريق و الجميل..... فقد اصبح قصراً محترق و كان هناك العديد العديد من الجثث حوله و لكن ما شد انتباه الجميع هو تلك الطفلة ذات الشعر البنفسجي التي تحتضن اخيها بين ذراعيها و لم يرمش لها أي جفن.
كان ذلك المشهد قد لامس قلبها و المها بشدة، كيف يمكن لتلك الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها ان تمر بمثل هذا الامر؟! كانت تشعر بالحزن عليها و عندما ارادت الذهاب اليها سبقها كين و قد خلع معطفه و وضعه على ساتومي(ي لبى قلبك يا شيخ)
- ان الجو بارداٌ جداً عليك أن تتدفي جيداً
كانت تنظر اليه بعيناها التي كانت تبدو بلا أي مشاعر و تمنت لو ان الشخص الذي امامها هو الشخص الذي بين ذراعيها، كانت على وشك البكاء بشدة و لكنها كانت تريد التظاهر بالقوة، اقتربت منها الملكة نينا ووضعت يديها على وجنتيها و رأت في عينيها الحزن و هي تحاول كبت مشاعرها و قالت:
- لا بأس بالبكاء يا صغيرة لن يسخر منك أي احد-قالت ذلك بابتسامة حنونة على وجهها-
لم تستطع ساتومي كتم مشاعرها اكثر و بدأت بالبكاء في حضن نينا بشدة
------------------------------------------
*بعد مرور ثلاثة اعوام*
كان كين يحمل الاميرة على ظهره و يلعب معها، بالرغم من انه متعب لكن الاميرة تستمتع بذلك بشدة، نظر الى الجهة الاخرى و كانت ساتومي تجمع بعض الأزهار و تبتسم
- ن..اخي كين
استيقظ من شروده و قال:
- ما الامر يا اميرة؟!
- فيما كنت تفكر ايها الاخ كين؟!
- اه... لا شيئ كنت افكر بأمر ما و حسب
- هممم حقاً؟!
نظرت اليه بنظرة ماكرة و لاحظت نظراته نحو ساتومي ثم قالت بسخرية
- اختي ساتو جميلة جداً اليس كذلك؟!
قال كين و هو شارد الذهن
- نعم جداً
- اخي كين يحب الاخت ساتو اليس كذلك؟!
- نعم... ثم استوعب الذي قاله و ضحكت ميرا عليه
- ارجوك يا اميرة لا تخبري احد بهذا-قال ذلك و هو يغطي وجنتيه التي احمرت بشدة-
- لا تقلق هذا سر بيننا، اختي ساتو تعالي و العبي معنا
التفتت ساتو نحوهما و ابتسمت و هي تفكر-ربما لم استطع ان أعيش معك يا اخي بسعادة لكني وجدت سعادتي اتمنى لو كنت معي أيضاً-
- أنا قادمة- قالت ذلك و هي ذاهبة اليهم بابتسامة على محياها-و الى هنا احبتي تنتهي قصة ساتومي نلقاكم في لقاء اخر مع قصة حب ساتومي و كين🌚❤️
أنت تقرأ
The Half Demon Girl
Fantasiaصراخ في كل مكان و أصوات المتفجرات العالية و أصوات البكاء في كل مكان و اشخاص يركضون خلفي و يحملون بعض الأسلحة و شخص ما يحملني و يقول لي بصوت دافئ(عيشي ي صغيرتي). حلم يراودني في كل عيد ميلاد، لا يمكنني فهمه حقاً، و لا يمكنني تذكر اي شي و لا أستطيع...