*بسم الله الرحمن الرحيم*
***********نبدأ الحلقة السادسة وعشرون*********
في ڤيلا والدة اسر :-
اتي المساء سريعاً وانتهي اسر من ارتداء ملابسة وخرج من غرفته متوجهاً نحو غرفة حياته فهو يحترق شوقاً لرؤيتها منذ الصباح ووالدته تمنعه وهذا ازعجه كثيراً وقبل ان يصل الي الغرفة اوقفته والدته وهي تقول بتساؤل :- استني هنا رايح فين !!
اسر باستغراب :- هكون رايح فين يعني رايح اخد حياة عشان ننزل للناس .
رجاء بجدية :- لا حياة مش هتنزل من بداية الحفلة كدة لسة شوية .
لم يفهم اسر مقصدها ولكنه علي اي حال هتف بهدوء :- طيب هروح اشوفها وانزل .
كاد ان يتخطاها ولكنها اوقفته مجدداً وهي تهتف بجدية :- لا ولا انت كمان هتشوفها دلوقتي يلا اتفضل علي تحت وهي لما تخلص هتنزل .
اسر بغيظ :- يعني مش هشوف مراتي مش كفاية هنزل من غيرها .
رجاء بصرامة :- اسر اسمع الكلام ياولد اللي اقوله يتنفذ يلا اتفضل علي تحت .
ثم تخطته وهي متوجهة الي اسفل بينما نظر لها اسر وهي تسير ثم هتف بتعجب :- ولد !! تنهد اسر بغيظ ثم توجه خلفها وهو يحترق من شدة شوقه لرؤية حياة فهو يعلم انها ستكون اجمل من بالحفل دعي الله ان يلهمه الصبر حتي يستطيع الانتظار لرؤيتها بعد ان رحب بالحضور انتبه الي ان جاسم لم يأتي الي الان فأخرج هاتفه من جيب چاكيت البدلة وقام بالاتصال به حتي اتاه الرد فهتف بتساؤل :- ايه يابني ايه اللي اخرك كدة ؟
جاسم بغيظ :- ماهو انت مجربتش احساس يبقا معاك اتنين بنات في البيت والاتنين ابطأ من بعض .
اسر بضحك :- لاحول الله يارب يعني لسة مخلصوش .
جاسم وهو يجز علي اسنانه :- خلصوا الحمدالله بعد مشاورات عديدة عن الفساتين والميك اب تقولش بيتكلموا ف قضية امن وطني .
ضحك اسر بقوة ثم هتف قائلاً :- طب ماكانوا فضلوا مع حياة وجهزوا هنا ايه اللي خلاهم يمشوا .
جاسم بتنهيدة :- انا عارف بقا المهم انت مراتك خلصت اكيد .
اسر بسخرية :- نسيت اقولك ان مراتي ابطأ من اللي عندك .
ثم انفجر الاثنان ضاحكان علي وضعهم هذا ثم هتف جاسم قائلاً :- ياعم دي حاجة نيلة خالص دة انا نطيت ف البدلة ف 10 دقايق .
اسر بمرح :- الحال من بعضه ياصاحبي دة انا مكملتش لبس وحلاقة وكله ف ربع ساعة .
جاسم بفرحة :- الله اكبر اهوم طلعوا م الاوضة نصاية بقا وهنكون عندك .
ثم اغلق معه الهاتف وهو ينظر بصدمة الي حبيبته وهي تتقدم اليه بتلك الطلة الجديدة وهو فاغراً فاهه مما يراه حيث كانت ندي ترتدي فستان من اللون الاحمر القاني ذو اكتاف عريضة تاركة المتبقي من ذراعيها مكشوف ثم يضيق من عند الصدر وينزل لاسفل مابعد الركبة بابتساع بسيط ذات تكسيرة رقيقة تاركة شعرها البني القصير ينساب بحرية وهو يتخطي كتفيها بصعوبة وتضع ميك اب رقيق للغاية ولكن مالفت انتباهه هذا الاحمر الشفاة الذي تضعه كلون فستانها ومع بشرتها البيضاء اعطاها جاذبية خاصة تقدمت نحوه وهي تلاحظ نظراته الملاحقة لها ولكل تفاصيلها مما اشعرها بالخجل الشديد حتي توقفت امامه ونظرت ارضاً قائلة بخفوت خجول :- شكلي حلو .
جاسم وهو يبتلع ريقه بصعوبة :- انتي جايبة الحلاوة دي منين وكنتي مخبياها فين .
لم تستطيع ندي ان ترفع رأسها وتواجهه من شدة الخجل بينما هتف جاسم قائلاً :- بس في حاجة غلط .
رفعت ندي انظارها اليه وهتفت بتوجس :- حاجة ايه اللي غلط .
اخرج جاسم منديلاً من جيب چاكيته ومده لها قائلاً :- امسكي خففي الروچ دة شوية عشان تقيل .
نظرت له ندي وقد سيطرت عليها شخصيتها العنيدة القوية وهتفت قائلة :- مش تقيل عشان اخففه ماشي مع درجة الفستان .
جاسم بهدوء مريب :- وانا بقولك خففيه قولتي ايه .
ندي بتحدي :- لا مش هخففه وابوظ درجته .
في تلك اللحظة مد جاسم يده منها وحاوط خصرها بيديه وقربها منه حتي التصقت به فشهقت بخجل قائلة :- جاسم انت بتعمل ايه .
جاسم بخبث :- لو مخففتيش الروچ هشيله انا خالص بطريقتي .. ثم صمت لبرهة وهتف قائلاً بهيام وحب :- محدش من حقه يشوفك حلوة غيري .
ابتسمت ندي بخجل ثم نظرت له بحب شديد واخدت من المنديل وقامت بتخفيف احمر الشفاة قليلاً فابتسم لها جاسم بعشق وهتف بهمس شديد :- بحبك .
ندي بحنان وصوت عاشق :- وانا بعشقك ياجاسم .
كاد جاسم ان يقترب منها حتي يقبلها فهتفت بتحذير :- اتلم ياجاسم .
جاسم بسخرية :- اوامرك ياجعفر .
في تلك اللحظة خرجت اية من الغرفة وهي ترتدي فستان وردي شبيه لفستان ندي كثيراً ولكنه علي اقصر قليلاً فهتف جاسم باعجاب :- القمراية دي اختي .
اية بمرح :- والمز دة اخوية .
جاسم بغرور مصطنع :- مبحبش اتكلم عن نفسي كتير .
ضحكوا جميعاً علي حديث جاسم ثم ترجلوا خارج المنزل ووصلوا الي الحفل فاستقبلهم اسر قائلاً :- كل دة تأخير ايه اللي اخركم كدة ياعم جاسم .
جاسم وهو ينظر اليهم بطرف عيناه :- كان عندنا عرض ازياء واما خلص جينا .
اية بغيظ :- جاسم بطل تريقة .
اسر بمرح وهو يطلق صفيراً عالياً :- ايه دة انا بشبه ع القمر دة .
اية بمرح :- احم عارفة اني قمر ميرسي .
اسر بضحك :- كبرتي يايويو واحلويتي .
ثم نظر الي ندي وهو يقول بهدوء :- ازيك ياندي عاملة ايه.
ندي بابتسامة :- الحمدالله ازيك انت .
اسر بخبث وهو ينظر الي جاسم :- بس ايه القمر ماشاءالله جميلة .
ندي بخجل :- متشكرة اوي دة من ذوقك .
كاد اسر ان يجيبها حتي هتف جاسم بضيق :- مش يلا بينا ندخل الحفلة ولا ايه .
تحركت الفتيات بينما امسك جاسم باسر من معصمه قائلاً بغيظ :- ف ايه ياجدع انت ماتتلم .
اسر ببراءة :- هو انا اتكلمت بعبر عن رأي بس .
جاسم بغيظ :- عبر عن رأيك ف مراتك .
اسر بسخرية :- هو انا لاقي مراتي .
جاسم بتساؤل :- ليه هي كل دة لسة مخلصتش .
اسر بغيظ :- طنطك رجاء ياخوية حبساها فوق ومش عايزاها تنزل في بداية الحفلة بتقولي مفاجأة .
جاسم بضحك :- جايز هتدخلها علي هودج ولا حاجة ماانت عارف امك .
ضحك اسر قائلاً :- والله مش بعيد .
تحرك اسر وجاسم الي داخل الحفل والقت اية وندي التحية علي السيدة رجاء وبعد مرور مايقارب النصف ساعة صدح صوت موسيقي هادئة بالمكان تعلن عن قدوم ملكة الحفل نظروا جميعاً الي الدرج المؤدي الي جديقة الڤيلا المقيم بها الحفل ونظر اسر ايضاً واتسعت عيناه علي اخرهم عندما وهو يراها تترجل من علي الدرج بخطوات هادئة ورشيقة بحذائها ذو الكعب العالي وفستانها الابيض الذي احضره لها بميك اب هادئ للغاية اظهر جمال ملامحها الرقيقة وتسريحة شعر غاية ف الرقة وترتسم علي شفتيها ابتسامة هادئة وخجولة وهي تنظر الي الحضور بخجل حتي وقعت عيناها عليه رآته ينظر اليها بأعين متسعة ومبهورة رآت نظراته تتنقل علي تفاصيلها بأعجاب شديد فشعرت بقلبها يتراقص بين اضلعها من فرط السعادة التي تشعر بها الان وهي تري انها اعجبته بالفعل بينما اسر تحرك باتجاهها بلا وعي وهو يشعر بدقات قلبها تتساره بداخله وصل اليها حتي نزلت اخر درجة فنظر لها بأعين تلتمع بعدة نظرات حنان .. انبهار .. اعجاب .. رغبة اقترب منها ببطء وهي تنظر له بترقب لردة فعله حتي مال برأسه لاسفل وطبع قبلة دافئة وحنونة علي وجنتها وهمس بصوت عميق للغاية :- كنت عارف انك هتكوني الاجمل ياحياة .
ثم جعلها تتأبط ذراعه وهي تنظر له بابتسامة سعيدة لانها نالت اعجابه ثم همست بخوف :- اسر دي اول مرة البس كعب اوعي توقعني .
قربها اسر منه اكثر ثم رفع كفها الي شفتيها وطبع قبلة شغوفة عليه وهتف قائلاً بحنان وثقة :- عمري ياحياة مااوقعك خليكي انتي بس جمبي .
ابتسمت حياة بحنان بالغ وهتفت قائلة :- وانا هفضل جمبك مش هسيبك .
سار بها وسط الحضور والجميع ينظر اليهم باعجاب وبعض الحقد والحسد توجه اسر بها الي ساحة الرقص حتي يؤدوا الرقصة السلو ليفتتحوا الحفل سوياً اصبحت الاضاءة خافتة للغاية عدا الساحة الخاصة بالرقص واصبح هناك ضوء ابيض مسلط عليهم هما فقط فهتف اسر وهو ينظر الي تلك اللمعة بعيناها بفرحة غريبة لم يراها عليها من قبل :- تسمحيلي بالرقصة دي .
حياة بخجل :- اسمحلك .
اقترب منها اسر وحاوطها بذراعيه من خصرها وجذبها نحوه حتي اصبحت ملتصقة به للغاية فحاوطت رقبته بذراعيها وهتفت قائلة ببعض القلق :- انا مش بعرف ارقص والكعب ....
اسر هو يلصقها به ويتسمك بها اكثر وبهمس شديد الحنو :- ششششش احضنيني اوي ياحياة وارقصي ومتخافيش .
احتضنته حياة بالفعل بقوة وهي تشعر بأمان يجتاحها ودفء غريب يغمرها وهي بأحضانه دفن اسر وجهه بين رقبتها حتي يستنشق عبير شعرها المسكر بالنسبة له ظل علي هذا الوضع هو وهي ولا يشعرون بما حولهم حتي افاقوا من تلك الغيبوبة علي صوت تصفيق حار من الحضور فنظر لها اسر بنظرات تحمل العديد من المعاني التي لا يستطيع السيطرة عليها في تلك اللحظة فابتسمت له حياة فقام بسحبها من يدها حتي وصل بها الي السيدة رجاء التي هتفت قائلة بحب :- زي القمر ياولاد ربنا يحرسكم .
حياة بحنو :- ربنا يخليكي لينا ياطنط رجاء بجد كل حاجة حلوة اوي تعبناكي معانا .
رجاء بحب :- تعب ايه يايويو دة انا فرحتي بيكم متتوصفش وعقبال ماافرح بولادكم .
خجلت حياة كثيراً من حديثها ونظرت الي اسر بطرف عيناها وجدته ينظر اليها بابتسامة تسلية ثم قرب ذراعه منها واحتضنها من خصرها وقربها منه حتي الصقها به وهتف قائلاً وهو يطبع قبلة عميقة علي وجنتها :- قريب ان شاءالله ياامي قريب .
نظرت له رجاء بفرحة وسعادة وهي تحلم باليوم الذي سيكون لاسر به ولد نظرت له حياة بخجل وهمست قائلة :- ابعد شوية احنا قدام الناس ميصحش كدة .
اسر بهمس دافئ :- سيبك من الناس وخلينا ف اللحظة الحلوة دي وانك اجمل واحدة في الحفلة يايويو .
ابتسمت له حياة بحنان وكادت ان تجيبه حتي صدح صوت انثوي خبيث من خلفهم :- عاملين ايه ياعرسان .
نظر اسر وحياة خلفهم فوجدوا چيرمين تقف علي بعد عدة خطوات منهم وترتدي فستان احمر قصير للغاية وتضع علي وجهها العديد من مساحيق التجميل المبالغ بها واكثر مايلفت النظر هو احمر الشفاة الذي تضعه نظر لها اسر ببرود من اعلاها لاسفلها وهتف قائلاً :- تمام ياچيرمين .
لم تعير چيرمين نظرة واحدة لحياة ولكنها تقدمت من اسر وهي ترسم البراءة علي وجهها ثم هتفت قائلة بدلع :- وحشتني اوي يااسورتي .
كادت ان تقترب منه حتي تقبله من وجنتيه كعلامة ترحيب ولكن اسر ابتعد عنها علي الفور وتمسك بحياة اكثر بين احضانه وهتف قائلة بنبرة ثلجية :- ميرسي لذوقك .
ثم نظر الي حياة بحنان وفخر قائلاً :- اقدملك حياة مراتي .. ودي چيرمين بنت عمتي يايويو .
نظرت اليها چيرمين بنظرات باردة مستهينة قائلة :- هاي .
كانت حياة تتابع مايحدث منذ ان وصلت تلك الچيرمين واحساس بداخلها يخبرها انها انسانة خبيثة فحياة لم ترتاح لها اطلاقاً وتعجبت كثيراً من جراءة چيرمين واقترابها من اسر بهذا الشكل وتسائلت بداخله هل هذا شئ معتاد بينها وبين اسر شعرت بغيرة حارقة تنهش صدرها وهي تتخيل انه يقبل فتاة غيرها ولكنها صدمت من مشاعرها كثيراً لا هي لاتغار لا يمكن ان يحدث هذا نفضت تلك الافكار عن رأسها الان ف علي اي حال لقد اعجبها تصرف اسر كثيراً رسمت ابتسامة هادئة وواثقة علي شفتيها ثم هتفت قائلة :- نورتي المكان .
چيرمين بغرور :- ميرسي كتير عارفة اني منورة بيت خالي .
حياة بنفس ابتسامتها :- اكيد طبعاً بيت خالك زي بيتك .
چيرمين بغيظ :- لا ياحبيبتي دة بيتي وبيت خالي .. ثم نظرت الي اسر بميوعة وهتفت قائلة :- مش كدة برضه يااسورتي .
اسر وهو مازال محاوطاً حياة من خصرها هتف قائلاً بابتسامة واثقة :- اكيد طبعاً بيت خالك يعني زي بيتك زي ماحياة قالت بالظبط .
شعرت چيرمين بالغيظ من رد فعل اسر ونظرت الي حياة بحقد بينما شعرت رجاء بتوتر الاجواأ فهتفت قائلة :- ايه ياچيچي مش هتيجي تسلمي عليا .
چيرمين بابتسامة مصطنعة :- هاي ياانطي وحشاني .
انشغلت چيرمين بالحديث مع رجاء قليلاً بينما همس جاسم في اذن اسر :- انا بقول تختفي انت ومراتك شوية كدة علي نار چيرمين تهدي عشان شكلها والعة علي الاخر .
اسر بخفوت :- ناوي اعمل كدة اصلاً .
ثم همس لحياة الشاردة بخفوت :- تعالي معايا .
حياة باستفهام :- علي فين ؟
اسر بهمس :- هششش تعالي وانتي ساكتة ومتلفتيش النظر لينا .
ابتعد بها اسر عن هذا الجو المختنق ووصل بها الي مكان بالحديقة بعيد نوعاً ما عن المكان المقام به الحفل فهتفت حياة باستغراب :- اسر انت جيبتنا هنا ليه وخليتنا نسيب الحفلة .
اسر بنظرات عميقة وحنو :- مبسوطة ياحياة .
حياة بفرحة شديدة :- اوي يااسر .
اصدر اسر صوت طرقعة من احدي اصابعه فصدح صوت اغنية رومانسية للغاية وانطفأت الاضواء ثم اضاءت اضاءة خفيفة مظلمة ويلتمع بها العديد من النجوم وكأنهم يبحرون وسط السماء اللامعة بنجومها البراقة ثم اقترب منها اسر وحاوطها من خصرها واخذ وضعية الرقص فهتفت حياة بذهول :- انت بتعمل ايه !!
اسر بهمس وصوت رجولي عميق :- ارقصي ياحياة خلينا نتبسط سوا .
ثم بدأ يرقص بها ويتنقلا من مكان لمكان وهي بين احضانه وتنظر له بفرحة واعين لامعة بينما هو يبادلها نظراتها باخري شغوفة حنونة مشتاقة ولم يستطيع ان يسيطر علي نفسه اكثر من ذلك قلثم شفتيها يشفتيه في قبلة عميقة وراغبة لاقصي درجة فرفعت هي ذراعيها وحاوطت رقبته وبادلته قبلته بنفس الشغف ظل يدور بها أثناء رقصتهم وهو يقبلها في منظر رائع كأنهم بعالم غير الاخر غير عالمهم كل مامروا به سابقاً اصبح في طي النسيان هم ارادو فقط ان ان يحظوا بجمال تلك اللحظة كان تفكير اسر انها بأحضانه تقبله بنفس الشغف والعنف مستسلمة غير كارهة لاقترابه منها بينما هي سابحة ف تلك الدوامة التي تأخذها فرحلة بين بحور شفتيه وهي غير مصدقة لهذا الحنان النابع من اسر وكم كانت سعيدة بتلك اللحظات التي تخصهم سوياً توقف اسر عن الدوران وترك شفتيها وهو يلهث بعنف ثم اسند جبهته علي جبهتها وهتف قائلاً بهمس وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبة :- حيااة .
حياة بهمس وهي مغمضة عيناها :- نعم .
نظر لها اسر وهتف قائلاً بابتسامة رقيقة :- مبسوطة ياحياة !
حياة وهي مازالت علي وضعيتها :- اوي يااسر اوي .
ابعدها اسر عنه قليلاً ففتحت عيناها ونظرت ونظرت له بأعين لامعة فهتف اسر بحنو :- تعالي استريحي شوية وانا هروح اجيب عصير عشان تهدي اعصابك .
اومأت له بصمت فهي حقاً بحاجة الي اي شئ يهدئ اعصابها المنتفضة اجلسها علي مقعد ما موجود بجانبهم وتركها وتوجه الي الحفل حتي يحضر لها مشروب بارد رحل غافلاً عن تلك الاعين الحاقدة التي كانت تراقبهم بمنتهي الحقد والغيرة النابعة من اعماقها وهي تتمني الموت لهذه الفتاة التي سرقت منها الرجل الذي تريده وبالطبع لم تكن تلك الاعين سوي چيرمين التي اقتربت من حياة حتي وقفت امامها وهتفت بنبرة بطيئة حتي ترعبها :- طبعاً لازم تكون الابتسامة دي مرسومة علي وشك .
تفاجأت حياة بها ولكنها بالرغم من ذلك لم تتخلي عن ابتسامتها :- چيرمين !! قصدك ايه يعني !!
چيرمين ببرود :- قصدي ان واحدة فلاحة زيك مكنتش تحلم انها تتجوز واحد زي اسر في مركزه وفلوسه ووسامته .
شعرت حياة بالضيق بداخلها لتقليل چيرمين منها ولكنها لم تظهر ذلك وظلت محتفظة بابتسامتها وهي تقول ببرود اشد :- اولا انا مش فلاحة انا من الصعيد وفي فرق بينهم الاتنين وكوني صعيدية او فلاحة ف دي حاجة متعبنيش بالعكس دة شرف ليا اما بالنسبة لفلوس اسر ومركزه ف دي حاجة متفرقش معايا واسر بنفسه متأكد من كدة .
چيرمين بغضب وحقد :- اوعي تكوني فاكرة انه بيحبك اسر بيحبني انا وهيفضل يحبني طول عمره مش هيحب واحدة زيك .
حياة بصدمة :- ايه !! بيحبك !!
ابتسمت چيرمين بتشفي وهي تري ان حديثها أثر بحياة فهتفت بغرور :- ايوة اللي انتي شكلك متعرفهوش ان انا واسر كنا بنحب بعض قبل ماتظهري ف حياته .
حياة بذكاء :- ومتجوزتوش ليه لما انتو بتحبوا بعض .
توترت چيرمين قليلاً ولكنها هتفت بثبات مصطنع :- مشاكل حصلت بينا متخصش واحدة زيك بس اوعي تفتكري اني هسيبهولك انا هعرف ارجعه ليا تاني ووقتها هتبقي برة حياته خالص وهترجعي للمكان القذر اللي جيتي منه .
ارتعشت حياة بداخلها لتلك النبرة الحقودة النابعة من حروفها وهتفت قائلة ببرود :- اللي تقدري تعمليه اعمليه .
چيرمين بخبث ونبرة اشبه بفحيح الافاعي :- تفتكري اللي يخليني اقدر اجيبه قبل فرحكم بكام يوم عندي البيت مش هيخليني اقدر ارجعه ليا .
نظرت لها حياة بصدمة من حديثها الغير متوقع اسر كان بمنزلها قبل زفافهم ماذا كان يفعل هناك صور لها شيطانها العديد من الصور والمشاهد السيئة ولكنها استعاذت بالله من هذا الشيطان وقررت الا تصدق چيرمين دون دليل فهتفت قائلة بابتسامة قوية وباردة :- بصي ياچيرمين واسمعيني كويس انا مش الست الهبلة اللي بتصدق اي كلمة بتتقالها سهل جداً اي واحدة تيجي يقولي الكلمتين دول زيك كدة وزي ماانتي قولتي برضه هو مركزه وفلوسه ووسامته واللي متعرفهوش كمان ان فيه حنية متتوصفش يعني طبيعي يبقا في بنات بتكرهني وغيرانة مني زي حضرتك كدة ف انا مش معقول كل واحدة تيجي تقولي حاجة زي دي هصدقها واخرب بيتي بأيدي اما بالنسبة لنقطة انه بيحبك دي ف انتي قولتي اهو قبل ماادخل حياته وانا مليش علاقة ولا يخصني اللي اسر عمله قبل مايعرفني اللي يخصني من اول مادخلت حياته وبس لكن وعد مني ياچيرمين لو هو قرر يسيبني ف يوم ويختارك انتي انا هختفي من حياته تماماً لكن طول ماهو متمسك بيا انا كمان هفضل معاه لاخر نفس فيا .
نظرت لها چيرمين بكره شديد وغيرة اشد ثم رحلت عنها بخطوات غاضبة للغاية وتركت حياة تفكر في حديثها وعلي بعد عدة خطوات وبجوار احدي الاشجار يقف اسر وقد استمع الي الحديث الذي دار بينهم وقد اصابته صدمة من ردة فعل حياة فهو لم يتوقعه اطلاقاً كيف دافعت عنه هكذا بينما هو ترك عبدالله يحكي عنها كما يشاء بدلاً من ان يقوم بلكمه ويحطم فكه حتي لا يتفوه بهذا الحديث عن زوجته مجدداً ولكن حياة فعلت الان ما لم يقدر هو علي فعله ونصفته امام چيرمين من تلك الاتهامات الباطلة شعر بالخزي من نفسه واقترب منها وهو متأكد انها ستغضب منه وتعاتبه الان ولكنها فاجأته بعكس ذلك واستقبلته بابتسامة جميلة للغاية ظل ينتظر ان تتفوه بأي شئ بهذا الامر ولكنها لم تفعل حتي انتهت الحفلة ورحلوا الي منزلهم وايضاً لم تتحدث حياة او حتي تغيير معاملتها معه بل علي العكس ظلت كما هي ونامت ايضاً بأحضانه تلك الليلة وهي تثير استغرابه من ردة فعلها ونام هو الاخر من كثرة تفكيره وهو لايشعر بخير في الايام القادمة ....
******************************************
في البلد :-
استيقظت مهرة صباحاً وفتحت عيناها وجدت نفسها بأحضان صالح ورأسها تتوسد صدره العاري تذكرت ماحدث ليلة امس وابتسمت بخجل ثم اقتربت منه وطبعت قبلة رقيقة علي وجنته قائلة :- ربنا مايحرمني منيك ياصالح .
صالح وهو مغمض لعيناه وبهمس شديد :- ولا يحرمني منيكي ياست البنات .
مهرة بخجل :- انت صاحي ياصالح .
فتح صالح عيناه ونظر لها بحب قائلاً :- صاحي ياست البنات .
مهرة بابتسامة جميلة :- اني ست البنات صوح ياصالح .
صالح بعشق :- انتي ستهم كلهم واحلي واحدة ف البنات .
احتضنته مهرة بقوة وهتفت قائلة بحب :- بعشجك ياصالح .
صالح وهو يشدد من احتضانهت بحنان بالغ :- واني بموت فيكي ياست البنات .
بينما علي الطرف الاخر استيقظ عبدالرحمن باكراً وجلس علي فراشه وهو يتذكر تلك الفتاة شمس تذكر عصبيتها وانفعالها في الحديث وتلك القوة والجراءة التي تحدته بها واشتعال عيناها لحظة انفعالها اما عن تلك الخصلات الذهبية فتلك رواية آخري فكر عبدالرحمن مع نفسه قليلاً هو لم يكن يوماً له اي علاقة مع اي فتاة فحياته كلها للعمل والعائلة فقط ولكنه يشعر بانجذاب نحو تلك الفتاة بالاخص وهذا لم يحدث من قبل وبعد تفكير عميق قرر عبدالرحمن شئ ما امسك بهاتفه وضغط علي عدة ارقام حتي اتاه الرد فهتف قائلاً :- الو اسمعني زين .. عاوزك تچيبلي شوية معلومات اكديه عن واحدة بتشتغل في بيت الحاچ چبران .. اسمها شمس .. لا معملتش حاچة اعرفلي كل حاچة عنها وبلغني .. يلا جدامك ساعة واحدة .
ثم اغلق الخط وتنهد قائلاً :- صبرك عليا ياام لسان انتي .
وبعد مرور بعض الوقت تجمعت العائلة بأكملها علي طاولة الطعام عدا صالح ومهرة الذين وصلا للتو كان صالح ومهرة متشابكان بالايدي ووجه كلاً منهم يشع نوراً وسعادة بادية علي وجوههم فهتفت حسنية بحب :- الله اكبر عليكم ياولاد .
ثم نظرت الي مهرة قائلة باهتمام :- عاملة ايه يامهرة دلوك ؟
مهرة بابتسامة :- الحمدالله بجيت زينة .
كادت مهرة ان تتحرك وتجلس بجانب حسنية كالعادة ولكن تشبث صالح بكفها وهتف قائلاً بأصرار :- انتي هتجعدي چمبي بعد اكديه .
نظرت له مهرة بخجل وهي تشعر انها علي وشك الانصهار من شدة خجلها امام اهله كادت ان تتحدث ولكن قاطعتها حسنية بهدوء :- صوح يابتي خليكي چار چوزك .
جلست مهرة بجانب صالح فهمس بأذنها بعبث :- اكديه احسن يامهرة ولا ايه .
مهرة بخجل شديد وصوت خافت :- متكسفنيش جدامهم اكديه تاني ياصالح .
صالح بغزل وهيام :- ياابوي علي الخدود التفاح ديه من الكسوف .
ثم اطلق ضحكة عالية لفتت انظار عائلة كلها فانتبه لفعلته فتنحنح بخجل والتزم الصمت حتي هتفت حسنية بحب قائلاً :- عجبال مانفرح بعيالكم يارب .
صالح بابتسامة عابثة :- ان شاءالله جريب ياامي .
بينما عبدالرحمن وعلي نظروا لاخيهم باستغراب فصالح يضحك ويغازل ويبتسم كما انه تمني ان يكون لديه اولاد ف علي مايبدوا ان اخيهم واقع بالحب تنهد عبدالرحمن وهو يراجع بعقله كل تلك المعلومات التي عرفها عن شمس وعائلتها فهي فتاة يتيمة الام وقامت بتربيتها زوجة ابيها وهي سيدة حنونة عوضتها عن والدتها اما عن ابيها فهو رجل عاطل كما انه يسهر ويشرب للصباح وكل مايهمه هو ان تظل شمس تعمل حتي تجمع له الاموال وكلما تقدم احد لخطبتها قام بطرده ورفضه حتي لايتقدم لها ثانية فان تزوجت شمس فمن سيجمع له الاموال كما انه رجل عنيف وشرس ويعاملها معاملة سيئة تنهد بداخله ف علي مايبدوا ان شمس قد عانت كثيراً بحياتها كثيراً قرر ان يفاتح والده بامر ما فنظر له وهتف قائلاً :- بعد اذنك ياابوي كنت عاوز اتحدت معاك ف موضوع اكديه .
علوان بجدية :- خير ياولدي .
تنفس عبدالرحمن بعمق حتي يهدئ من اعصابه ثم هتف ببعض التردد :- بصراحة اكديه ياابوي اني .. اني كنت عاوز اتچوز .
ابتسم كل الموجودين بالمكان وتهللت اسارير حسنية وهتفت قائلة بفرحة :- صوح ياولدي .. من النهاردة هچيب ست البنات واحسن واحدة ف البلد .
تنقل عبدالرحمن بنظره بينها وبين والده ببعض التوتر ثم هتف قائلاً :- لا ياامي انا عيني علي واحدة بصراحة اكديه .
علوان بنظرات متفحصة :- ممم ومين بجا اللي عينك عليها ديه ومن عيلة مين .
تنهد عبدالرحمن بداخله فها هي قد اتت اللحظة التي يخشاها ولكنه لن يتراجع عما ينتويه لذلك هتف بجدية وعزيمة :- هي مش من عيلة كبيرة ياابوي هي تبجا شمس بنت عبدالمجيد انت عارفه ياابوي .
علوان بغضب مكتوم :- جصدك عبدالمجيد العاطل السكري وشمس بنته ديه تبجا اللي بتخدم في بيت عمك چبران هي ومرات ابوها .
عبدالرحمن بثبات وهو يدرك رفض والده لهذه الزيجة :- ايوة ياابوي بس البت زينة وسمعتها كيف الچنيه الدهب واهي شغالة ف بيت عمي چبران من سنين ومفيهاش حاچة عفشة ولا ايه يامهرة .
مهرة بجدية :- الشهادة لله البت فعلاً زينة ومتربية وياما عانت مع ابوها المفتري ديه ومش شايفة راحة معاه واصل .
علوان بغضب عاصف :- عاوز تدخل علينا خدامة وكمان ابوها سكري وعاطل من جليت العرايس بالبلد .
عبدالرحمن بجدية :- ياابوي البت زينة ومفيهاش حاچة عفشة ولا تتعايب واذا كان علي ابوها ف هي ملهاش ذنب انه اكديه اكيد .
نهض علوان هاتفاً بصرامة :- الچوازة ديه لا يمكن تتم خلص الحديت لحد اكديه ياولدي .
عبدالرحمن ولاول مرة ينفعل علي والده ياابوي ملهاش ذنب ان ديه ابوها واني رايد اتچوزها هي مش ابوها .
علوان بصدمة :- انت بتعلي حسك عليا ياعبدالرحمن وبتتحداني عشانها .
عبدالرحمن بضيق :- ياابوي لا عاش ولا كان اللي يتحداك واحنا طول عمرنا طوعك بس ديه ميرضيش ربنا اني اضيعها من يدي واخدها بذنب ابوها يرضي مين بس ياابوي .
علوان بجدية شديدة :- يرضيني اني ياولدي والچوازة ديه لا يمكن تتم واصل .
نهض عبدالرحمن بغضب :- واني ياهتچوزها يامش هتچوز غيرها .
ثم رحل تاركاً اياهم ينظرون لاثره بصدمة فهو تجرأ وتحدي والدهم واخيراً خرج احدهم عن صمته وكبته طوال السنوات الماضية وقرر ان يقرر مصيره بيديه ويبتعد عن تحكمات والدهم .....
******************************************
مرت عدة ايام علي تلك الاحداث وكان الوضع كالتالي :- تطورت العلاقة كثيراً بين علي واية واصبح يهاتفها يومياً ليطمئن عليها كما انهم تبادلا حساباتهم علي موقع التواصل الاجتماعي واصبح بينهم علاقة صداقة ليست بالقوية ولكنها بداية لشئ ما يشعر كلاً منهم به ....
اما جاسم فقد صارح اية بعلاقته بندي وقرر ان يعرض عليها الزواج فرحت اية لاجلهم كثيراً ولكنه اخبرها ان تخفي الامو حتي يعرض علي ندي الزواج .....
اما صالح ومهرة فكانوا يعيشان بسعادة سوياً احتواها صالح وعوضها عن غياب الام والاب وشعرت هي بحنانه واحتوائه لها فأغدقت عليه بمشاعرها الحنونة الصادقة وبالطبع لم تخلو الحياة بينهم من الشجارات الطفيفة ولكن صالح يستطيع ان يحتويها ويتحول شجارهم ف اقل من دقيقة الي مزاح ومرح .....
اما عبدالرحمن فهو لم ييأس وظل يفاتح والده في امر زواجه من شمس حتي يقنعه ولكن كان علوان مصصم علي رأيه وبأحدي الايام اشتد الحديث بينهم فرحل عبدالرحمن عن المنزل بغضب لعدة ايام .....
اما عابدين وچيرمين فعابدين الان في انتظار ميعاد العملية حتي يقوم بها ويستطيع الانتقام بعد ذلك اما چيرمين فهي ازدادت اشتعالاً من حياة بعد الحفلة وقررت انها لن تصمت بل ستنتقم وتسترد اسر وترد لحياة الصاع صاعين وتفوز باسر ....
اما الحياة بين اسر وحياة كما هي وقد ادرك اسر ان حياة لن تقص له شئ عن حديث چيرمين ولكنه يشعر بها تشرد ف بعض الاحيان لذلك قرر ان يراقب چيرمين حتي يضمن شرها .....
******************************************
في منزل جاسم
استيقظت اية باكراً وايقظت ندي للذهاب الي الجامعة سوياً وبعد ان استعدوا هتفت ندي بخجل واستغراب :- هو فين جاسم مش هيوصلنا !
اية بخبث خفي :- لا مش هيوصلنا النهاردة عنده شغل مهم يلا احنا بقا عشان منتأخرش اكتر من كدة .
اومأت لها بصمت وبداخلها حزينة لانها لن تراه ولم يخبرها قبل ذهابه باكراً استقلا سيارة اجرة الي الجامعة ووصلا الي هناك حتي وجدوا حياة بانتظارهم وبعد السلامات والتحيات دلفوا الي البوابة وبمجرد ان عبروا بوابة الجامعة اتسعت اعين ندي وشهقت من الصدمة وهي غير مصدقة لما تراه امامها فأسمها مكتوب بالورد علي ارضية الجامعة بطريقة مبهرة للغاية وفجأة نزل علي حائط الجامعة امامها بوستر كبير مكتوب عليه بالوان مبهجة الاتي :- " مش هقولك اني جاسم او حبيبك حالياً او زوجك المستقبلي فيما بعد لا هقولك اني باباكي ف سنده ليكي ومامتك ف حنيتها عليكي واخوكي ف احتوائه ليكي وحبيبك وجوزك في عشقه ليكي انا هكونلك اي حاجة في الدنيا دي وهكون سندك وضهرك وحبيبك بس انتي تقبلي تتجوزيني يانور عيوني "
وفجأة ظهر جاسم من خلف البوسر وهو يرتدي بذلته العسكرية ووسامته التي لا حدود لها وتقدم ياتجاهها وهو ينظر لها بعشق ثم ركع علي ركبة واحدة وهتف قائلاً وهو يفتح علبة مخملية بها خاتم من الذهب الخالص وفص الماسي غاية ف الرقة :- تتجوزيني يامجنونتي .
أنت تقرأ
" آسر الحياة " الجزء الأول..
Romanceهربت من الجحيم وكانت تعتقد ان الحياة ستفتح ابوابها لها بعد ان خذلها اقرب الناس اليها ولم تكن تتصور ان هذا الجحيم ماهو الا واحد بالمئة من جحيم اخر ستدخل اليه بقدميها وماهو الا مصير مجهول لا تعلم عنه شئ .... فهل ستسلم الى الامر الواقع وتعيش حياتها مجب...