☘️ III (القديسة إيفانتينا) ☘️

18 2 2
                                    

Rasilius p. O. V

بريطانيا
1836
9:00 صباحاً

تتجمع النجوم علي لحن البحر الثائر"
"فتدور رياح العاصفة بالحنق الفائر"
"تبصق بكلمات غامضة فأبتسموا بشكل عابر"
"تعاد مأدبة الغسق المميتة فيرددوا " باهر! "
"تجر الفراشات الذهبية إلي قعر الجحيم الغائر"

استمررت بقرأت تلك الترنيمة!، و.. ، أنها كلمات غير مفهومة، أنها كالأحجية متي ما فككت أحدها حتي تتعقد بأخري!، و الجدير بالذكر أن هذه الترنيمة تتحدث عن القديسة الموعودة لإمبراطورية بورجيا، و أرض الساحرات الذهبيات!، و هي محض كلمات عابثة، لا أدري لم توصل!

"الإمبراطور ينتظر!"

تحدث ليونين خلفي بإحترام،بإبتسامة مبالغة مقاطعاً اياي من تأملي بالترنيمة المعلقة، فاستدرت و رددت له الإبتسام علي مضض، أكره ان يقاطع أحد تفكيري بشيئ،و بالنسبة لي ليونين أفضل التعامل معه عن باقي الخدم، علي الأقل هو مهذب، و الجدير بالذكر ان هذه مرتي الاولي لزيارة القصر الامبراطوري و لكن لم لا أري خادماً واحداً ألهذه الدرجة لا يريدون رؤيتي؟ تنهدت بإنزعاج ملتفاً تتبعني عبائتي القانية، تتصارع نسمات الهواء الباردة فيما بينها، لمن يلمس صدري العاري اولا، سرت ماشياً برفقته اتأمل تلك اللوحات بعضها لبطريرك الكنيسة و بعضها لقديسات بورجيا، حتي استوقفتني صورة عجز لساني عن وصفها باهرة، جميلة، جذابة، هل يكفي هذا كوصف؟
شعر سلب لون الذهب منه، عيون صافية سماوية فريدٌ لونها، انها خلابة، حملقت معجباً بمدي براعة تلك اللوحة للقديسة الأولي "ايفانتينا فلاميروز "الحامل" من سيدها!، سخرت داخلي بشكل لاذع،احياناً يكون الجمال نقمة قاسية من الاله! ، لم اتوقع قط انهم يعلقون صورة لإيفانتينا!
التفتت ورائي و حولي مرات لم أحسبها أين أنا؟ أمامي تلك اللوحة تنظر لي مباشرة ٍ، هل هي مسحورة؟، لقد تغير مجري نظرها، الغرفة سوداء معتمة و مقفلة بالكامل، كيف آتيت لهنا؟

"انت من ستكون رفيقها؟"

صدع صوت قوي وقور بداخل رأسي يطن كما الطبول، الغريب انه غير مؤذي البتة، لقد سبب لي لسعة فقط أدت لإرتعاش جسدي بضع ثوانٍ، ابتسمت بإنزعاج ما إن علمت مركز ذلك الصوت، انها اللوحة!

"مستقبل أسود مدنس، ليس هذا ما توقعته!، و لكن.... هل أقتلك؟ "

قهقهت بشكل عنيف، أشد بعض خصلات شعري ، تقتلني؟، حملقت بداخل أعين تلك الصورة، أنا أكره العبث و الكلام الذي لا ينفذ! اذا هي تريد قتلي لتقتلني، الوعود التي لا تنفذ لعينة و ملقيها ألعن!.

"هل سيوافق البطريرك علي هذا، يا للعار؟، القديسة الأولي تقتل؟"

أردفت متجهماً ،عاقداً ساعدي قرب صدري
أهي تتحدث عن مختارتي؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 26, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحن بياتريس//Beatrice's melody حيث تعيش القصص. اكتشف الآن